الحاج هادي العكيلي
في حياتنا اليومية تصادفنا كثيراً من الشخصيات في العمل وفي الحياة الاجتماعي وفي المضايف والمقاهي والمنتديات وفي الاسواق تجده يتحدث عن كثير من الامور في السياسة والاقتصاد والقضايا العشائرية والوضع الامني وعن الكهرباء والماء والامطار والحر والبرد ويضع الحلول لها وكأنه الخبير والمستشار لهذه الامور ويبدا بتصريحاته باعلى صوته وكأن الذي لايعرفه يتصوره بأنه هو رجل المرحلة المعول عليه في قيادة البلد مستقبلا اما الذي يعرفه فتجده مستهزئا يهز بيده قائلا انها بس .... بوخه .نجد تصريحات بعض قادة الكتل السياسية في الاعلام هذه الايام حول الوضع السياسي وكانه غدا سيتغير فالبعض يبحث عن بديل لرئيس الحكومة نوري المالكي لايتعدى ايام تمهيدا لسحب الثقة عنه وتشكيل حكومة اخرى قادرة على ادارة الدولة بالشراكة الوطنية وتبقى هذه التصريحات بس ...بوخه في الاعلام والواقع السياسي على حاله .واخر يصرح باننا لانريد من سحب الثقة عن الحكومة الحالية وتحوليها الى حكومة تصريف اعمال من دون تشكيل اخرى جديدة .هي صحت بيدك ان تسحب الثقة من الحكومة وما سحبتها .وتبقى هذه التصريحات بس ...بوخه .ويبقى حلم بعض الكتل السياسية في سحب الثقة من الحكومة الحالية وكما يقال في الشارع (( بالمشمش )) ,وقد كثرة في الاونة الاخيرة اجتماعات بعض الكتل السياسية فمرة في اربيل ومرة في النجف الاشرف ومرة الثالثة الله اعلم بذلك في اي بقعة من العالم الظاهر في جزر القمر حيث توجد الاجواء الساحر على ضوء القمر وبعيداً عن الاعلام والكاميرات والاسئلة المحرجة والجواب غير المقنع .فكان اجتماع النجف الاخير لبعض القادة السياسين هو لتصوير فقط ام اجتماع لغرض اللقاء ام اطلاق التصريحات ام تقديم رسالة جديدة وتحديد مهلة جديدة بسحب الثقة من الحكومة ..اخوان على كفيكم ويانا اعطونا (( عطوى )) كما تسمى في المفهوم العشائري لدى اهل الجنوب الى ان تجد عقلاء القوم من السياسين حلا لهذه الازمة السياسية المستعصية بين الكتل السياسية التي وقعت على اتفاقات اربيل المشؤمة ،بعد ان دخل طرفا من التحالف الوطني ضمن هذا النزاع بدوافع اقليمية او داخلية ليصبح الموقف صعباً.وتاخذ الامور الى ايجاد شخصية بديلة عن المالكي قبل ان تسحب الثقة عن حكومته تمهيدا لتشكيل حكومة جديدة وتبقى بس ...بوخه .ونحن ننتظر اللمسات الاخير من تصوير المشاهد الاخيرة من فلم سحب الثقة عن الحكومة واعلان البديل عنها الذي ينتظره الشعب العراقي بعد ان مهدت له قاعات الاجتماعات في ارجاء العراق من شماله الى جنوبه ليظهر مخرج الفلم على وسائل الاعلام ويرد على اسئلة الصحفيين ويقول (( نحن ننتظر الايام القليلة المقبلة سوف تشهد تشكيل المشروع الوطني الديمقراطي )) وتبقى هذه التصريحات بس ...بوخه .ونجد في الطرف الاخر بوخه من نو ع اخر .فهناك بوخة البياتي التي لاتوجد لها نظير في العالم والتي لاتنقطع ابداً الا بانقطاع التيار الكهربائي عنده .وكذلك بوخه العسكري غطي وجهك عنها لاتصاب بالزكام السياسي فهو لايعرف باي اتجاه يسير متخبطاً في امور لايصلحه الى الله .لننتقل الى بوخة الساعدي المهددة بالعنف والتصفيات الجسدية فارضاً نفسه كسياسي محنك .لنترجف من مكارة بوخة السنيد الذي يهذي في الليل لتغلى في النهار لانه ملزم بقانون (( حجي الليل يمحيه النهار )) .وتأتي بوخة المحيط التي تنشرح اليها بنسيم البحر قاذفا اليك بعض محاراته ولكن لاتعرف هيجانه ليجعل العراق على حافة الهاوية وليحترق الاخضر واليابس فوجهه معبساً من كثرة الاجتماعات متمسكاً بقول (( ما نطيها )) فتبقى بوخه ........ وبس .
https://telegram.me/buratha