الشيخ عبد الحافظ البغدادي الخزاعي
الانفتاح الذي تعيشه مصر بثورتها التي أطاحت بالطاغية حسني مبارك ، قدم الدكتور أحمد راسم النفيس بأوراق تأسيس حزب "التحرير" إلى لجنة الأحزاب ، وطبيعي وجود اسم الدكتور احمد راسم المعروف في الوسط السياسي بتشيعه المذهبي يثير أسئلة كثيرة لدى الكُتاب والسياسيين حول هويته المذهبية التي سيقف وراءها عدد كبير من المصريين المثقفين والمعتدلين السنة , المتشددون السلفيون يعتبرون دور السيد احمد راسم الأساسي نشر التشيّع وإشعال الصراع المذهبي بين السنة والشيعة في مناخ محتقن أصلاً بالفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط ، فيعتبرون الحزب مخالف للدستور باعتباره حزباً دينياً، وهو ما يؤدي إلى الطعن عليه ورفض إشهاره قبل الترخيص له بممارسة النشاط السياسي.ويؤكد الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، في تصريح خاص لـ"العربية.نت السعودية " أنه من حيث المبدأ يحق لأي جماعة إنشاء حزب سياسي يعبر عن أفكارهم وبرامجهم في المجتمع وتحقيق الديمقراطية، لكن إنشاء حزب شيعي سياسي معناه تجدد الصراع التاريخي بين السنة والشيعة.وموضوع إنشاء أي حزب سياسي ليس مخيفا أبدا لدى الساسة المصريين الجدد، ولكن وجود شخصية شيعية على رأس قائمة المؤسسين هو الأمر الخطير في ساحة الأحداث ، فقبل أيام قام الشيخ علي الكوراني رجل الدين المعروف بزيارة إلى مصر ولقاءه بعدد من الشخصيات الشيعية وإلقاءه محاضرات حول شخصية الحسين {ع} ووجوب إحياء ذكرى استشهاده، وموضوع الفكرة المهدوية في الفكر الإسلامي ، هذه الزيارة لا زالت تداعياتها طرية على لسان الذين أفزعهم وجود الشيخ الكوراني في ارض الكنانة ولقاء أبناء مصر الاصطلاء... وقد تدخلت المملكة السعودية بثقل وزارة خارجيتها لممارسة الضغط الاقتصادي على اقتصاد مصر من خلال التهديد بطرد العمالة المصرية من السعودية إذا لم تتخذ مصر إجراءات مقابل الانتشار الشيعي في مصر - على حد قول وزارة الخارجية السعودية- فجاءت ردة الفعل الإعلامية المصرية متوافقة مع توجهات ابن سعود ، بدأتها قناة العربية بخبر كاذب { بغلق الحسينية التي افتتحها الشيخ الكوراني في مصر} أعقبتها صحف صفراء تستلم أوامرها من جهات معروفة لتضخيم الخبر ونشره، في حين إن الحسينية عبارة عن {ديوان في بيت} احد المصرين الشيعة ، وأعلن الناطق الإعلامي عن جمعية الشباب الشيعي المؤمن إن خبر غلق الحسينية عاري عن الصحة .....وأبدى عدد من رجال الدين في المملكة السعودية ومصر يتقدمهم بدر المشاري تخوفه من بعبع سيبتلع الأمة العربية والإسلامية اسمه التشيع وإيران التي تطمع في نفط العرب كله ومنطقة الخليج ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، وفي كلمة مسجلة على مواقع الانترنت قال : إن خطر إيران على العرب لأنها تجاور مدينة البصرة الشيعية والتي تجاور الكويت التي انتشر فيها التشيع ودول الخليج الأخرى وتشرف على حوض الخليج العربي الذي يمر منه 80% من نفط العالم ، كما إنهم لهم حسينيات في أوربا والولايات المتحدة الأمريكية ولندن ولهم مؤسسات مدعومة من إيران ودور نشر وكتاب ينشرون مذهبهم ويمدحون أهل البيت{ع} ويشتمون الصحابة وزوجات الرسول{ص} ...!! بهذه العقلية الساذجة يقود هؤلاء المخرفون الأمة الإسلامية في هذه المرحلة ، تدعمهم ماكنة دولارات آبار البترول في بلد الحجاز الذي يختفي حكامهم وراء أمثال هؤلاء الأقزام الذين يعيشون في مواخير الفتنة والدجل والشعوذة ، ومن جانب آخر تعالت أصوات في عدة دول عربية (الجزائر- المغرب - مصر- السودان - الأردن... الخ)، تنبه إلى انتشار ظاهرة التشيع وتحذر من توسعها. وذكرت عدة صحف ومجلات عربية اهتمت بالموضوع أن الجزائر من بين البلدان التي يشهد فيها "المذهب الشيعي انتشارا بشكل سري في قطاعات واسعة من المجتمع الجزائري (السني بأغلبه)، خاصة خلال السنوات الأخيرة". ومع ذلك فإن هذه المسألة مازالت غير مطروحة رسميا، إذ لم يصدر أي موقف يشير إلى ذلك وينبه إلى هذا الأمر باستثناء بعض الكتابات المحدودة في وسائل الإعلام ، ومن جانب آخر قال محمد غنيم رئيس التيار الشيعي المصري - في تصريحات للصحفيين عقب سحب استمارة الترشح - بسبب الحملة ضد التشيع ،إنه أول مرشح شيعي لرئاسة مصر ، وأنه قام بهذه الخطوة للفت نظر الشعب المصري لمشكلات الشيعة، مشيرا إلى أنه طلب من رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب ضم ممثلين للشيعة إلى الجمعية التأسيسية للدستور.واتهم غنيم القوى الليبرالية بتجاهل قضيتهم ، مؤكدا أنه اتصل بعدد من رموزهم ، ولكنهم تجاهلوه باستثناء الدكتور سعد الدين إبراهيم.وفي رده على سؤال حول وجود مخاوف من علاقته بإيران .. نفى وجود علاقة للشيعة في مصر مع إيران أو أي أجندة أخرى ، مؤكدا أن أجندتهم وطنية تماما.وأبدى المغاربة والعرب المتواجدون في بلجيكا قلقهم من انتشار التشيع بين أبنائهم، وصرح ممثلون عنهم لـ«الشرق الأوسط»: جهات أجنبية تروج للمذهب الشيعي وأغراء الشباب بالمال وقصص عاطفية عن أهل البيت{ع} فقد كتب عبد الله مصطفى مقالا عبّر فيه عن قلقه إزاء انتشار المذهب الشيعي بين أبنائهم الذين يتبعون تقليديا المذهب السني المالكي. وجاء هذا تزامنا مع تحذير أصدره أخيرا عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، من أن أربعة مساجد كبيرة للجالية المغربية في العاصمة البلجيكية بروكسل أصبحت تتبع المذهب الشيعي. ويتحدث ممثلون عن الجالية المسلمة في بلجيكا خصوصا عن انتشار جمعيات ومراكز شيعية وتنظيمها أنشطة دعوية متنوعة خصوصا خلال شهر رمضان ونهاية كل أسبوع. وفي السودان طالبت جماعات إسلامية سودانية السلطات بفتح تحقيق حول عرض كتب "مسيئة للصحابة" أثارت جدلا واسعا خلال معرض الكتاب الدولي الذي أقيم مؤخرا في الخرطوم، معبرة عن قلقها من "مخطط كبير تقف إيران وراءه" لنشر الفكر الشيعي في البلاد. وسبب هذا الخطر كما قال عنه المجلس الأعلى للتنسيق بين الجماعات الإسلامية خلال مؤتمر صحفي عقدته في العاصمة الخرطوم ،إن قرى سودانية "تشيعت بأكملها" وانتشار "الحسينيات والزوايا" في البلاد.ويضم المجلس الأعلى للتنسيق بين الجماعات الإسلامية: "جماعة أنصار السنة المحمدية" وجماعة "الإخوان المسلمين" و"مجلس الدعوة والطائفة الختمية" وجماعات إسلامية أخرى. وحذر قادة الجماعات الإسلامية خلال مؤتمرهم، بحسب تقرير نشرته صحيفة "الحياة" اللندنية الثلاثاء 19-12-2006، من "مخطط كبير يقوده متشيعون من ورائهم تنظيمات شيعية وجهات إقليمية لنشر الفكر الشيعي في السودان". لكن في السنوات الاخيره أصبح لهم صيتا في المنطقة لم يكن من قبل ..والأخطر في ذلك كله ما نشرته الصحف عن ردود الأفعال بسبب البرامج التلفزيونية التي تقدمها قناة الكوثر الفضائية باستضافة اية الله العظمى السيد كمال الحيدري الذي توسعت قاعدة متابعيه في السعودية بشكل لم تتمكن المملكة من إخفاء التأثير الفكري للبرامج التي تقدمها القناة المذكورة ، وقد تحدثت الصحف عن وجود ظاهرة التشيع في القصيم ، وهناك احصائيه تقريبية في عدد الشيعة في القصيم بناء .. على بعض المشايخ الموثقين وعلى عدد حضورهم في الحسينيات حسب كل منطقه ..اما في بريده يوجد مابين أربع إلى ست حسينيات .. تسمى ظاهرا إنها استراحات شبابيه وهي بالأصل حسينيات ..وعدد الشيعة في بريده هم الأكثر على الإطلاق من بين محافظات القصيم حيث يبلغ عددهم ما بين ألفين إلى ثلاث آلاف ..ويقوم على الحسينيات في بريده من اكبر مشايخ بريده والقصيم ، وأيضا هناك من رجال الأعمال يدعمونها ماديا ، واغلب الشيعة في بريده يقطنون حي الفايزيه والأحياء التي بجوارها ..في محافظة عنيزه وهي ثاني اكبر محافظه في القصيم بعد بريده ..يوجد المئات ممن سلك مذهب أهل البيت عليهم السلام في عنيزه ، وازداد رقعتهم في عنيزه بعد الزيارة المشهورة للشيخ حسن الصفار للقصيم ولمحافظة عنيزه بالخصوص . . حيث انه لم تكن دعوة الشيخ لتتم لولا الضغوط والإلحاح الذي مارسه شيعة عنيزه لدعوة الشيخ حسن الصفار ..ولحد الآن لا توجد مساجد للشيعة في عنيزه إلا انه توجد لديهم ثلاث حسينيات ...وفي مدينة الرس يبلغ عدد الشيعة الذين قطنوا مدينة الرس المئات ولكنهم الى قبل ثلاث سنوات كانوا من العامة الذين لا يتفقهون بالدين .ولكن بعد الصحوة أصبح الآن من أبنائهم من يدير حسينياتهم ..وتحاول أجهزة الأعلام الصفراء اتهام إيران بتصدير التشيع وكأنه بضاعة يمكن ترحيلها من جهة مصنعة مصدرة إلى سوق استهلاكي يستوعبه الناس دون دراية ولا معرفة ، هذه الوسيلة الوحيدة لابعاد الشباب والمثقفين عن الواقع الديني المحمدي الذي يتاثر به المثقفون الواعون مقابل فتاوى الجهاد المزعوم في قتل المسلمين والدخول الى الجنة بدماء اخوانهم ، واليوم يقف العالم على أعتاب انتقاله كبيرة يعجز وعاظ السلاطين من إيقاف عجلة الثقافة وانتشار الفكر المحمدي الذي تركه رسول الله {ص} في أمته وهما الثقلان الكتاب والعترة .. وسنفضح المؤامرة التي حرص رجال على تغيير ما أراده الله تعالى ورسوله الكريم . ولن تنفع الأراجيف والدعايات التي تعبر عن قلقها ، وتخوف البعض مما يحدث الآن في مصر من ظهور أفكار شاذة وغريبة عن المجتمع المصري وعن الشخصية المصرية، وكلما ظهرت فكرة من هذه الأفكار سواء من اليمين أو اليسار، نجد فزعه إعلامية هنا وهناك وتخويف وقلق عند الناس وعبارات من قبيل "البلد هتروح في داهية" ...
https://telegram.me/buratha