المقالات

5+1=1

744 16:29:00 2012-05-19

جميل الهادي

هذه الارقام والنتيجة المستخلصة ليست نظرية جديدة في علم الحساب ولا هي حزورة من علم الارقام بل هي واقع فرضه شعب يقول قادته انهم مؤيدون من السماء ومسلحون بأرادةجماهير مؤمنة بأحقية قضيتها ومنتهجين افضل السبل لتحقيق غايتهم المشروعة وهو الحوار السياسي والدبلوماسي , فبعد الحرب العالمية الثانية كان هناك قطبان مسيطران يتحكمان بمصير العالم و كان هناك قطب ثالث لا حول ولا قوة له موزع بينهما وقانون الغاب هو المسيطر على الجميع ومن كان ضعيفا من دول العالم اكلته ذئاب القطبين , لكن في عام 1979 وبعد تضحيات جسام استمرت عشرات السنين بزغت شمس الولاية ,في الجارة الاسلامية ايرن وبداءت بظهورها تتشكل خارطة جديد ترسم حدود العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لعالم ما بعد الثورة العتيدة وتحول ميزان القوى باتجاه جديد ,ولكن المفارقة العجيبة ان هذين القطبين واتباع كل منهما من الثالث ورغم اختلاف توجهاتهم الأيدلوجية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية اتفقوا جميعا على تغييب هذه الشمس خلف غيمة السوداء وايهام الناس بهبوب رياح الطائفية والعنصرية والشعوبية المسمومة على المنطقة والعالم ورسموا صورة مظلمة ومقيتة عن الاسلام المنطلق من ارض فارس ,واستخدموا في سبيل ذالك الغرض الشيطاني ابشع الوسائل واكثرها وحشية واحقرها دناءة واشعلت شرارة الحرب الصدامية المفروضة فسقط ضحيتها مئات الالاف من الشهداء والضحايا وملايين الجرحى , واجيال من الايتام والارامل وسيل من الامهات الثكلى عدا ما دمر من ممتلكات وبنى تحتية وخسائر مادية تقدر بمئات المليارات وتوقف عجلة النمو والازدهار في المنطقة , عندها قال روح الله الموسوي الخميني مخاطبا شعبه ومحذرا اعدائه }ان جميع الظالمين والمؤيدين لهم والساكتين عنهم في هذا العالم سيدفعون ثمن هذه الحرب المفروضة { وبالفعل سرعان ما ظهر صدق كلام الامام فأنتهت الحرب وبقيت الثورة وسقط الاتحاد السوفيتي واحتل صدام دولة الكويت ومن ثم راح الجميع يدفع الفاتورة فظهرت القاعدة وانجرت امريكا الى حرب غير محسومة لحد الان ولن تنتهي خسائرها في وقت قريب,وبداء الحكام الاعراب يسقطون الواحد تلو الاخر واولهم طاغية العراق وبعده حرامي تونس فمجرم مصر وطالح اليمن ( والحبل على الجرار) كما يقول المثل العراقي , بل وامتد هذا السقوط ليشمل اعداء ايران من رؤساء الدول الغربية,

وفي المقابل بدأت ايران تضمد جراحها وتعيد بناء ما دمره العدوان وتشيد ما هوجديد وتبرع في جميع مجالات الحياة معنويا وماديا , لكن بالرغم من ذالك لم يتعض اعداءها فبدؤا بفرض حزم من العقوبات عليها املا في اضعاف ثورتها بعد ان يأسوا من قمعها والقضاء عليها , وحجتهم وقف طموحها في بناء برنامج نووي لطالما نادت به جهارا نهارا انه للاغراض السلمية وخاضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية,

ويأتي اجتماع ما يسمى 5+1 مع الجمهورية الاسلامية في العراق دليلا اخر على انتصار الثورة قيادة" وحكومة" وشعبا من جانب , وخيبة امل وخسران مبين لاعدائها والحاقدين عليها من جانب اخر فمجرد جلوس دول العالم الكبرى معها على طاولة واحدة دون شروط مسبقة ودون تنازلات تقلل من انجازاتها وما حققته من تقدم وتطور في هذا المجال لهو امر يستحق الاكبار والاجلال والتقدير لها ,وهو درس لكل المؤمنين والصالحين الطيبين الباحثين عن تحقيق العدالة وارساء اسس المحبة والسلام والعيش بحرية تحت سماء الرب, وعلينا نحن العراقيين ان نحدد في اي جانب نكون هل نحن في جانب مجموعة 5+1 والذي لا يساوي شيء أم في جانب إيران الإسلام والذي يساوي العالم .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
موالي
2012-05-20
انا مع ايران اذا انا مع العالم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك