المقالات

حسن العلوي وجدلية علي وعمر الأسباب والدوافع ( الجزء الأول )

2667 04:00:00 2007-02-19

( بقلم : باسم العوادي )

كلمة لابد منها :في البداية لم اكن لافكر ان اكتب هذه الحلقات لولا ان رأيت ان احاديث حسن العلوي قد بدأت تأخذ منحنا آخر غير المنحنى الذي اعتقد وأظن ان العلوي قد خطط له ، فمنذ اللحظة الاولى التي ظهر فيها من على شاشة المستقلة ـ والعلوي يعلم من يمول المستقلة ـ وتحدث عن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب وانه بصدد اعداد كتاب عن علي وعمر كانت الأمور طبيعية جدا والقظية لاتتعدى كون العلوي يفكر باصدار كتاب جديد لكنه هذه المرة يختلف عن كتبه السابقة وسيتناول قظية حساسه في جسد الأمة الإسلامية وهي الخلاف في مسألة الخلافة لكن الامور خلال الاشهر والاسابيع الماضية بدأت تأخذ منحنيات خطيرة فقد تحول حديث العلوي من الاتزان والاعتدال الى عملية ضرب في صميم الوجدان الشيعي وبدأ يتفنن في حلقات من على بعض الفضائيات في اظهار ما يسميه هو سب ولعن للخليفه الثاني وتحولت القصة من مؤلف يفكر في كتاب الى حديث الساعة حيث تتصارع المجلات والجرائد والفضائيات ـ المعروفة الاتجاه والتمويل ـ من اجل ان تأخذ من العلوي لقاءا او حديثا حول كتابه الجديد ونحن نتابع باستغراب فلأول مرة في التاريخ الحديث يأخذ كتابا ما كل هذا الاهتمام المنقطع النظير حيث تجاوزت الآن المدة سنه كامله وعملية الدعاية للكتاب تجري على قدم وساق و الكل في انتظار مالذي يريد ان يقوله العلوي في هذا الكتاب واي حقائق تاريخية سيشير لها العلوي كان علماء الأمة قد اغلفوها فأكتشفها هو فجأة، وما هو انعكاس ما يريد ان يكتبه العلوي على واقع الامة الحالي ؟؟؟؟وفي هذه الحلقات التي ساكتبها ابتداء للرد على فكرة العلوي بكتابة الكتاب والترويج له بهذه الطريقة الهوليودية والتي نتم غالبا عن اشياء غير ثمينه ولا سيما وان العلوي قد قال اغلب ما يفكر به وما يريد ان يكتبه وبالتالي فقد اصبحت صورة الكتاب واضحة ، ولاني لا اريد ان استبق ما قد يأتي في الكتاب في افكار وطروحات ستكون حلقاتي هذه تعقيبا على ما طرحه العلوي من افكار في لقاءاته التلفزيونية والفضائية والصحافية وهي عبارة عن مشروع تساؤلات للعلوي عليه ان يجيب عليها او يأخذها بنظر الاعتبار قبل ان يصدر كتابه الذي اجزم بانه ان كان كتاب دفاع عن علي فسوف لن يطبع وان طبع فسوف لن يوزع وان كان كتاب عن عمر فسوف يطبع ويوزع ثم يطبع ويوزع عشرات المرات وان كتاب للدفاع عن علي وعمر فسوف يطبع مرة واحده فقط رغم تأكيدات العلوي بان الكتاب هو للدفاع عن الخليفة الثاني عمر ولا ادري لماذا ؟؟؟لا اريد في هذه الحلقات ان ابخس الاستاذ حسن العلوي حقه او اتهجم عليه وانما اريد ان اطرح تساؤلات منطقية عقلائية وسوف انتظر كتاب حسن العلوي فان كان كتابا متوازنا موثقا بالحقائق والأدلة التاريخية كان بها وأن لم يكن ستكون هذه الحلقات هي الفصل الأول من كتابي المعنون (علي وعمر وجدلة التعايش بين المنصب والمعين) الذي سأقوم فيه بالرد على ما سيأتي في كتاب حسن العلوي عن علي وعمر واشكالية التعايش وانا هنا استبق العلوي لاطرح الفصل الأول من كتابي المستقبلي وسيكون الكتاب بانتظار كتاب العلوي وما سيرد فيه لكي ابني فصولي المستقبلية بناءا عليه.وقبل الولوج الى قلب الدراسة لابد من حفظ حقيقة للعلوي وهي انه في مؤلفاته الستة التي اعقبت معارضته للنظام ابتداء من بقية السيف وانتهاء بالعراق الأمريكي كانت مؤلفاته تنافح وتكافح في الدفاع عن شيعة العراق خصوصا وعن التشيع عموما وحفلت كتبه بمضامين وعنوانين ومصطلحات لم تكتشف وقد اخبرته في أول لقاء لي به بان هناك اجيال قادمة ستفتح كتبه وستكون بعض تأسيساته في الدفاع عن شيعة العراق محل شهادات ماجستير ودكتوراه وقد وعدته بان افتح معه برنامج خاص لفضائية الفرات حول كتبه الستة و ان نجول مطولا في كل النقاط التي توقف عندها وكتب عنها وعنونها وبوبها واراد ان يوصلها حسب طريقة الذكية في التعاطي مع الاحداث والاشخاص واتنقنا على ذلك فسافر ولم يعد ومن مكان اقامته في دمشق بدأت عملية التحشيد لكتابه عن علي وعمر ، وكان حسن العلوي خلال السنوات العشرين الماضية وخلال اصداره لمؤلفاته الشيعية قد تحمل الكثير من الشيعة ومن السنة فمن الشيعة تحمل التجاهل والامبالة تجاهة ومن السنه تحمل السب والشتم حتى دفعت جهات غير معروفة لحد هذه اللحظة المدعو موسى الحسيني لان يكتب كتابا مخصصا لسب وشتم حسن العلوي احتوى الكتاب على معلومات ماكان يحصل عليها موسى الحسيني ان لم تكن هناك جهات معينه قد سربتها له ودفعته للتهجم على حسن العلوي بالخصوص دون غيره لكن الكتاب الذي امتلك نسخه منه لم يشأ الله ان ينتشر ويشتهر وبالتالي فحياة العلوي حفلت بالكثير من المتناقضات فمن مرحلة شبابيه سلطوية كانت معادية لقومه ومذهبة وأهل وشعبه الى مرحلة اخرى اكثر استقرار حيث انضج مؤلفاته وكتبه وتحقيقاته واندكاكه بأهله وناسه ودفاعه عنهم وتحمل الكثير من اجل ذلك الى المرحلة الجديد والمتناقضة مع المراحل السابقة والتي بدأنا نقرأها الآن من على لسانه والتي سنقراها لاحقا من خلال كتابه الذي آمل ان يفكر كثيرا قبل ان يطبعه وان يعيد قراءته مرات ومرات وان يسأل ويشارك عقول الآخرين في فصوله ومحتوياته وافكاره فمن شاور الرجال شاركهم في عقولهم وما خاب من استشار لكي لا تكون نتائجه عكسيه على سمعته وتأريخه ومرحلته الثانية التي دفع الكثير من اجل ان يؤسس لها سابقا لكي لا يغادرها بسهولة .ديباجةقليلون هم الذين يعتنقون مذهبهم عن قناعة ودراسة ، و المعني بالمذهب هنا هو الانتماء لأحد المدارس العقائيدة والفقهية الاسلامية وسنحصر الكلام هنا في المدارس الإسلامية فقط و إلا فمعنى كلمة المذهب اوسع من كونها تحصر في المذهب الديني فكل من اعتنق فكره او يديلوجيا قائمة على اساس التنظير لمسار الكون والخليقة فهي مذهب بل احيانا تتعدى كونها مذهبا الى كونها دين بالأساس وعلى هذا تعددت المذاهب فمنها ما هو ديني ومنها ما هو سياسي ومنها ما هو فكري . والعقل هو احد اهم عوامل التحريك الانساني تجاه اعتناق المدرسة العقائدية والفقهية في الإسلام هذا بالنسبة للقلة الذين اشرنا اليهم وإلا فالغالبية من الناس هم من يهودانهم او ينصرانهم او يمجسانهم او يبوذانهم أو يسيغانهم او يهندوسانهم آباءهم فهم على مدارس اهلهم يسيرون وهم بين قاصر او مقصر ومرة اخرى فالعقل والضروف تعلب دورا اساسيا في ذلك وحتما ان هذه الغالبية التي تسير على نهج الآباء لا تعلم ان التقليد يصح في فروع الدين ولكنه لايصح في اصول الدين بمعنى انك تستطيع ان تسأل أي عالم تطمئن من علمه وعدالته حول مسأله فقهية في الصوم او الصلاة او الحج او الزكاة أو في اي فرع من فروع الاساسيات الثلاثة حلال وحرام ومباح لكنك غير مبرء الذمة فيما لو اخذت عنه التوحيد اوالنبوة او الميعاد ويضيف لها الشيعة الامامة والعدل بل يجب على كل مسلم ان يجتهد في الاصول وان يكون له بحث وتقصي ومتابعة ودراسة وعلى اقل التقادير نظر في وجود الله تبارك وتعالى ونبوة الانبياء والميعاد والقيامة والعدل والامامة.ولو سألني احدهم عما اذا كان التشيع قد محي من الوجود الآن فإلى اي مذهب ستعود أقول له وبضرس قاطع بأني سوف لن اعتنق اي من المذاهب الإسلامية الموجودة حاليا بل ساعتنق الاعتزال واعتنقه بالخصوص على اصول المدرسة البغدادية مدرسة واصل بن عطاء وليس على اصول المدرسة البصرية مدرسة الحسن البصري وكلامي هذا هو ليس انتقاصا من اللمذاهب الإسلامية الموجودة حاليا ولكن هذه قناعة ولدية دراسة وبحث وتقصي اقطع فيما بيني وبين الله بها اني اسير على المدرسة الإسلامية التي توصلني الى الله سبحانه وتعالى وانا واعوذ بالله من الأنا وحسن العلوي معي حتما من القلة الذين اعتنقوا التشيع عن دراسة وتفحص رغم اننا ولدنا على منهج تشيع آباءنا وعشنا وترعرعنا في وسط بيئة شيعية وورثنا وتعلمنا منها الكثير وأثر في وجداننا وضمائرنا وموروثاتنا الشعورية والاشعورية احيانا الكثير من ابجديات التشيع عموم التشيع وليس كما يشاع اليوم عن تشيع علوي وتشيع صفوي استنادا الى تسمية لاسم محاضرة لعلي شريعتي الكاتب الايراني الشيعي المشهور بعد ان حولت محاضرته في حسينية الارشاد الطهرانية في مطلع السبعينات الى كتاب حيث اضيف له الكثير رغم ان المحاضره تلك بل الكتاب لمن يطالعه بدقة من القله الذين اعتنقوا التشيع عن دراية وعلم يمكن لهم ان يكتشفوا وبسهولة واضحة ان المحاضرة و الكتاب برمته عبارة عن ثلاثة او اربعة افكار علق عليها شريعتي وهي كلها قابله للرد من حيث كونها عبارة عن تخمينات او ظنيات لا ترقى الى مستوى الحقائق ولايوجد دليل على كون ما ذكره شريعتي في كتابه ذلك هو حقائق بالاصل رغم ان جهد شريعتي بكل الاحوال هو جهد مشكور فقد حاول الرجل ان يلفت الانتباه الى ما ذكره وكثيرون هم من حاولوا لفت انتباه الاخرين بنفس الطريقة لكن ليس كل ما يلفت الانتباه هو حقيقة فالحقائق بالعادة بحاجة الى ادلة ومصادرة معتمدة واكرر مصادر توثيق معتمدة وإلا فان في خزيننا التراثي الاسلامي من الادلة العقائدية والفقهية والاصولية و التاريخية الكثير مما يمكن ان يكتب بهذا الاتجاه او ذلك وكل يدعي انه صاحب الحقيقة في ادلتة وعرضه لكن تبقى عملية الرجوع الى المصادر التاريخية المعتمدة والموثقة والقطعية هي الفيصل بين الحق والباطل .هل يريد العلوي ان يكون نسخه عراقية من شريعتيففي الوقت الذي يريد فيه حسن العلوي ان يكون شريعتي بنسخه عراقية وهو يحاول ان يقلد في كتابه (علي وعمر ) اشكالية التعايش افكار شريعتي في مجموعة من كتبه اقول يمكن له ان يؤلف الكثير من هذه الكتب لكن باستطاعة العشرات بل المئات غيره ان يؤلفوا كتب في الاتجاه المعاكس والكل سيعتمد على ادلة وقرائن وحوادث تأريخية ولكن سيبقى الفيصل لدى العقلاء واصحاب الألباب هو من سيأتي بالحجة والدليل التأريخي الموثق اولا او المنطقي والعقلي ثانيا عندها يستطيع اي عاقل ان يحكم على كتاب حسن العلوي وهو يتحدث عن اشكالية التعايش بين علي وعمر رغم اني ومن خلال ما سمعته من فم حسن العلوي ومن على شاشة فضائية البغدادية وهو الذي دفعني الى كتابة هذه الاسطر ان كل ما استشهد به حسن العلوي إلى الآن هو عبارة عن احداث تأريخية وقصص من فم ذلك الرورخون او هذا الخطيب او مجموعة احدايث من كتب الشيعة انتقاها بميول نفسيه لكنها غير ملزمه للشيعة على الاطلاق وهو يعلم ان الشيعة لا يمتلكون صحاحا مثل السنة بل انهم يمتلكون كتبا للحديث كالكتب الأربعة الشهيرة والتي يسقط علماء الشيعة نصفها او ثلثيها اثناء النصانيف واثناء عملية استنباط الحكم الشرعي ولم يجرؤا شيعي واحد ان يصف اي من كتب الحديث لدى الشيعة بانه صحاح او يسميه صحيح او يقول ان كل ما فيه صحيح حتى من اشد الشيعة تطرفا في حال ان التاريخ لدى السنة مقدس لا يمس وكتب الحديث تسمى عند علماءهم وعامتهم صحاحا بمعنى ان كل ما فيها صحيح وقله من علماءهم والى اليوم من يتجرأ ويقول ان هذه كتب حديث فيها الغث والسمين.

وكذلك فان علم الرجال لدى الشيعة انصع واقوى دليل على مدى عراقة وتطور وازدهار الفكر الشيعي وواحد من اهم عوامل قوة وحيوية المعتقد الاثنا عشري الامامي وكمثال بسيط للتدليل على ذلك فقد اختلف اساطين المرجعية الحكيم والخوئي مع الخميني قدس الله انفسهم الزكية وطيب ثراهم على موضوعة ولاية الفقية وانقسمت المدرسة الامامية بين موال لولاية الفقية ورافض لها على اساس رواية واحدة منقولة عن عمرو بن حنظلة وفي الوقت الذين لم يوثق فيه الحكيم والخوئي مروية ابن حنظلة وقادت عملية عدم التوثيق تلك الى موقف فقهي آخر وثق السيد الخميني رحمه الله تلك المروية وبنى على اساسها نظرية ولاية الفقهية وكان كل منهم يدلل على صحة او عدم صحة المروية من خلال علم الرجال والرجوع الى دراسة السند والمتن اي مدرسة عظمية هذه واي فكر حي وخلاب ذلك الفكر الذي يقود مجموعة من اكابر اساطين العلم في القرن العشرين لكي يكون لهم احكام مختلفة وضابطتهم في ذلك الحكم هو التقوى والخوف من الله تبارك وتعالى والبحث عن الحقيقة وبذل الجهد البالغ في استنطاق كل حرف وكلمة واسم وحادث ومرحله تأريخية من اجل الوصول الى الحكم الشرعي والقطع بحجية ذلك الحكم رغم ان تلك المروية التي اختلف عليها اساطين فقهاء الشيعة في القرن العشرين قادت الى تأسيس دولة هي اقرب الى ان تكون عظمى اليوم وتريد ان تدخل النادي النووي فالمذهب الذي يصوغ من رواية دولة ويختلف حولها وتأخذ من وقت علماءه وقت ابتداء في 1963 والنقاش جاري فيها الى اليوم لايمكن له ان يغفل حقائق تأريخية حول علاقة علي عليه السلام بالخليفة الثاني عمر يكتشفها الاستاذ حسن العلوي فجأة و يطالب علماء وفقهاء الشيعة ان يصححوها اليوم أو ان يمتلكوا الجرأة لكي يقولوها حقيقة وان لايتأثروا بمخزون صفوي كما حاول ان يوصف هو وان يؤكد على صحه كلامه بابراز بعض المؤلفات لبعض الكتاب او بعض النقولات في بعض الكتب وهي كلها غير ملزمه للشيعة والشتيع بصورة خاصة.وعود على بدء فقد بلغ علم الرجال وهي التسميه الحديثه لهذ العلم والمعروف سابق بعلم الجرح والتعديل مرحلة ان اغلب فقهاء الشيعة يحفظون اسماء الرواة وهم بالمئات عن ظهر قلب ويعرفون ادق تفاصيل حياتهم بل تفنن بعظهم في متابعة الرواة عبر التاريخ وكل ذلك لكي لايضيع اي حكم فقهي او عقائدي عند الشيعة بل حتى الاحكام على الاحداث التأريخية اصبح علماء الشيعة يطاردون من نقلها وإلى من تنسب وفي اي زمن حدثت وما هي مداليل الحدث وهل القرائن تدل على صحة ذلك الحدث التأريخي أم لا وبالتالي يعلم الكثير من العلماء ومن الفضلاء ومن المثقفين الشيعة ان هناك مجموعة احداث نعم تردد على اعواد المنابر او على السنة بعض عوام الشيعة او حتى يكتبها بعض كتاب الدرجة الوسطى الشيعة لا ترقى الى مستوى الحقائق ولا تلزم التشيع او الشيعة في شيء من ذلك . ولو كان حسن العلوي متابعا حصيفا لما وصلت اليه مرحلة التطور في كتابة التاريخ لدى الشيعة وبالخصوص في العشرين سنة الاخيرة وما هي نوعية المؤلفات التي كتبت وطبعت في قم وبيروت واماكن اخرى لما تجرأ ان يطرح افكاره التي بدأت تحوله الى نجم سينمائي يبحث عن الشهرة بشتى الوسائل بدل عن كونه باحث عن الحقيقة ولكي ادلل على صدق ما اقوله فاليسأل حسن العلوي عن مولفات السيد احمد القبنجي الاخيرة واتحداه لو ان هناك كاتبا سنيا واحدا عبر 1400 سنة الاخيرة من عمر الاسلام ان يكون له جرأة في نقد تاريخ التسنن مثلما يمتلك الشيعة الجرأة في نقد ادق تفاصل تأريخهم الشخصي وتأريخ الإسلام العام ولو كان حسن العلوي قريب ومتابع للمرحلة الحوزوية التأريخية الحديثة لعلم ان مستوى التطورات والتغيير الهائل في النظرة التأريخية الشيعية للكثير من الامور التي كان يعد بعضها من المسلمات غير قابلة للنقاش اصبحت اليوم موضع نقاش وبحث ولكن بين النخبة التي تعلم اصول البحث العلمي ومعنى النقاس والحوار ودراسة الحدث لا بين العوام الذي سيضيعون بين هذه الرؤية وبين ذلك القول ولو كان يعلم حسن العلوي ان بعض المؤرخين الشيعة قد طرحوا خلال العشرين سنة الاخيرة سوال هل ان خلافة المعصوم السياسية تحتاج الى بيعة الأمة أم لا ؟؟؟ باعتبار ان للمعصوم خلافتان حسب اصحاب ذلك الرايالخلافة الأولى هي خلافة دينية نصية وهذه ثابته لم يرفضها اي من علماء الشيعة المتقدمون والمتأخرون. والخلافة الثانية هي الخلافة السياسية او قيادة الأمة او تزعم مركز القرار السياسي وقد ذكر قله بان هذه الخلافة الثانية تحتاج الى بيعة الأمة وبما ان الأمة لم تبايع المعصومين فأذن يجب ان ننظر الى قضية الخلافة السياسية ومن تولاها من غير المعصومين بنظرة أخرى ، الى هذا الحد وإلى هذا المستوى من العمق الفكري والبحثي والجدلي والتساؤلي والاستنطاقي لاحداث التأريخ وصلت المدرسة الشيعية التأريخية بل تعدت الى امور اخرى اكثر خطورة وجدية من ذلك لا اريد هنا ان اشير اليها لكي لا تقع بعض النصوص بيد العوام الذين لا تستطيع عقولهم ان تتحمل الكثير فيتسلسل الى نفوسهم الشك مع كل قراءة حديثة للتاريخ لانهم وكما قلنا لا ينتمون الى مدارسهم العقائدية عن اعتناق وانماء ينتمون اليها عن طريق التبني من الآباء.وعليه فمقارنه بما هو مطروح في الساحة البحثيه والتحليلية التأريخية الشيعية وبين عودة حسن العلوي الى موضوعة السب واللعن بون شاسع حيث تجاوز الفكر الشيعي قضية السب واللعن ودارت حولها العشرات من حلقات البحث والدراسة وكتب عنها الكثير وتناول الموضوع العشرات من مؤتمرات التقريب بين المذاهب الإسلامية التي عقدت في ايران وفي غيرها من العواصم الإسلامية واصبحت القضية فعلا وقولا خلف ظهور المثقفين الشيعة حوزويون كانوا ام اكاديميون ولم تعد تحضى باهتمام بالغ لدى النخب الشيعية وبعد كل ذلك تذكرها الاستاذ حسن العلوي لانه سمع من هذا كلاما او من ذاك بدون أن يأخذ في نظر الاعتبار التطورات التي وصل لها واقع النظرة الشيعية لبعض مفاصل التاريخ الإسلامي . نهاية الجزء الأول

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الموسوى
2007-02-20
مقاله رائعه جدا ان نرى هذه الاقلام العلميه التى تتحاجج بلادله والبراهين القطعيه التى جعلت الاستاذ حسن العلوى يعيد حساباته واخذ يمزق بعض الاوراق التى كانت بين تلك الصحائف ومن باب حرية القلم والراى فمقالتك ماهى الا استشاره مجانيه للاستاذ حسن ان يتوخى بعض الخطوط التى تجعله محط انتقاد لاذع فارجوا من الاستاذ حسن العلوى ان يعقب على مقالتك بالشكر والامتنان لان الكثيرين الذين حوله لايريدون مصلحته وسوف يخسر حسن العلوى قلمه وسوف يكون كتابه مالم يتخذ بتوصياتك فى مصاف الكتب فى المكتبات للديكور فقط
د. حامد العطية
2007-02-19
مقالة مثيرة للإهتمام وإن كنت أختلف مع رأي الأستاذ العوادي بأن العلوي شيعي باقتناع لا تنشئة، ولقد سبق لي كتابة مقالة صنفت فيها حسن العلوي ضمن المتشيعين بالاسم فقط وبينت فيها الأدلة على ذلك. كشف العلوي عن نفاقه عندما ألف كتاباً يمتدح فيه عبد العزيز آل سعود وحسب رواية العراقيين المتواجدين في الشام في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات فقد قبض ثمنه ربع مليون دولار أو ريال واتهامه للصفويين بابتداع سب الصحابة باطل يندرج ضمن مسلسل نفاقه لأربابه السعوديين
يوسف الطويل
2007-02-19
الاخ باسم العوادي انا بانتظار باقي الحلقات من هذا الموضوع. ارجو ان تراسلني لاني اريد قراءة بعض كتب التاريخ والمذكورة هنا خاصة كتاب احمد القبنجي ان كان هناك اي رابط لها في الانترنت حيث لا توجد عندنا مثل هذه الكتب في السعودية بريدي الالكتروني yataweel@yahoo.com
علي حميد
2007-02-19
من المؤسف أن يعطى حسن العلوي هذه الأهمية التي لايستحقها حتى أن بعض المتطفلين على موائد الثقافة ينعتونه بالمفكر وهو لايعدو أن يكون صحفيا بسيطا كان يكتب في صحف نظام البعث وفي مجلاته حين قدم الى السلطة وقد استعمله البعثيون سمسارا لهم ثم اختلف ولم يختلف ولكن هذه الحجج الواهية أخذت تجلو عن وجه لايريد أن يربط بالماضي الذي انتهى دوره فاخذ يفتش عن البديل ليكتب كتبا لاتحمل اية قيمة علمية بل هي مجموعة انشائيات يناغم بها المعارضين ليسترد ماء وجهه ولم تنفع فاستعمل طريقة خالف تعرف وهي عين طريقة هادي العلوي
عراقية
2007-02-19
ماذا يريد ان يثبت ولمن ,هذا لاافهمه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك