المقالات

الحكيم يضع فلسفة الخطوط الحمراء!!

900 12:33:00 2012-05-17

نور الحربي

لاشك ان الظروف السياسية الصعبة التي تعصف بالبلاد جعلت المواطن العراقي يستشعر حالة الاحباط التي ان استمرت فإنها تعني تقهقر المشروع الوطني وتراجعه لصالح نزعات التطرف والانقسام التي عانينا منها ولانريد عودتها بكل الاحوال لتصدر المشهد العراقي في القادم من الايام،فمتلاحقة الازمات التي نعيشها و الاوضاع التي وصلنا إليها و ما كنا نتمنى ان تصل الى هذا الحد من التباعد والتقاطع تجعلنا نعيش أجواء القلق رغم وجود بعض المؤشرات الايجابية على حلحلة بعض المشاكل بالاتجاه الذي يجب أن يؤدي الى الحل وهذه رؤية بعض الكيانات والقيادات المخلصة التي طالما رأت ان الحل ممكن ومتاح إذا ما أريد للازمات ان تحل وتعالج من خلال وضع منهج لأدارتها لأن غياب عنصر الادارة في حال الازمة سيقود الاوضاع الى ما لاتحمد عقباه لتبنى القرارات على أرضية هشة مرشحة للانهيار في أيّ وقت كونها ناتجة عن حالة من التخبط والانفعال وهذا ما لا يحقق النتائج المرجوة، فرؤية المجلس الاعلى الاسلامي العراقي التي بلورها وسارَ على خطواتها وتحدث بها على طول الخط حتّى قبل ان تستفحل الازمات وتصل الامور الى خانة التقاطع والتأزيم هي أنّ تكون هناك منهجية واضحة للحل من خلال إدارة حكيمة تستقرء أسباب نشوء الأزمات وطرق حلحلتها او العمل على تفكيك مسبباتها حينما تحدث والتركيز على ضرورة عدم ترك المشاكل تأخذ مديات وإتجاهات عدة تتفاعل من خلالها لتنتج كماً كبيراً من المشاكل وهذا ما عبر عنه سماحة السيّد الحكيم بتفريخ الأزمات وتوالدها حيث أكد انه يجب ان لا ندع المشاكل والأزمات تتفاعل كيفما تكون دون ظوابط وان تتحرك دون محددات في حركة العملية السياسية. مشيراً إلى ضرورة وضع خطوط حمراء لا يجب تجاوزها في حال حدوث بعض المشاكل لانها أمور محتملة الحدوث والوقوع لكنّ ان تسير بإتجاه تهديد السلم الاجتماعي والوجودات والمكونات، وتهدد وتعصف بمنظومة العلاقات التي بنيت على أُسس متينة إنطلاقاً من رغبة هذا أو ذاك، فهنا يجب ان تتوقف الازمة ليصار الى حلها وبذلك تحفظ العلاقات التي منها تكون الانطلاقة للحل كما ان ذلك سيعزز الوحدة الوطنية ويبعد الاخطار المحتملة عن المشروع السياسي الذي تم العمل عليه حتى قبل سقوط نظام البعث المجرم بان تسود حالة الوئام بين المكونات العراقية التي بدأت مؤخراً تتأثر بالصراعات والتصعيد الاعلامي, ان من المعيب حقاً ان يدعي كل طرف من أطراف الأزمة دفاعه عن الشعب ومكتسباته في وقت تذبح فيه متبنيات الشعب وتترك مصالحه المشتركة في مهب ريح الخلافات بل ان يترك الشعب ليلاقي مصيره المجهول وسط حالة الاقتتال الإعلامي وحروب التصريحات بينما تغيب الإرادة والمنهج في تطويق الازمات، ولو فكر الفرقاء بروحية اخرى وعقلية اخرى من خلال ايجاد مساحة معقولة للاختلاف وتنوع الطرح في العمل السياسي تخضع لنظام معين عبر عنه السيد الحكيم بمساحة إختلاف الرأي على ان لاتصل الى حد الخطوط الحمراء التي بعدها لايجوز الاختلاف ومن هنا نختلف ونتقاطع ولكن بحدود كما يمكن ان تحصل بعض المشاكل والتي يمكن ان نتعامل معها بشكل طبيعي ولكن بضوابط واذا ما حصلت الازمات، فلا بدّ ان تؤطر باطار وتحدد بحدود لتحاصر ثم يأتي دور المعالجة وأقصر الطرق لبلوغها الحوار اما إذا قبلنا ان نتجاوز هذه الحدود فالأمر هنا يستدعي أن نقلق لأن الطريق الذي نسير به عندئذ هو طريق اللاعودة الذي لانرغب في سلوكه بأي حال من الاحوال.

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محب ال الحكيم
2012-05-17
حبيبي هذه النقاط ما تصل الجماعة الان راح تصلهم بعد كم شهر او كم ستة حتى لان المجلس الاسلامي والكل صار يعرف الاعداء قبل الاحباب سابقهم بخطوات وتعال نحسب 1- الفيدرالية من نادى بيها عزيز العراق قدس سره اكيد كنت تعرف الكلام اللي انقال واحد يقول تقسيم العراق وواحد يقول صفوي ويدور ثارات ايران بس شوف اليوم اول الناس اللي كانوا رافضين الفيدرالية يطالبون بيها 2- الطاولة المستديرة ودعوة الحوار وبدأ الناس يحجون ويكولون هذا يقول ما نعرف مربعة لو دائرية وذاك يكول ما ادري ليش مستديرة واليوم يريدوها الله يعين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك