قاسم محمد الخفاجي
إن تأجيل مشروع النجف عاصمة الثقافة الإسلامية خطأ كبير , فالذي لا يعرف تاريخ العراق وأهله وأهمية النجف وقدسيتها ورجالاتها وعباقرتها وعمقها الزماني وبعدها المكاني لا يستوعب بعد المهمة ومدى جعل الثمين رخيصاً وحاشا النجف الاشرف .لا احد ينكر دور مدينة النجف عاصمة الشيعة التي لم تكن في يوم من الأيام غائبة عن الريادة في العلم والثقافة والقيادة حتى في أحلك وأصعب ظروفها التي مارست فيها القوى الدكتاتورية جميع قدراتها في تغييب وتذويب دورها الريادي قسراً , وتحجيم مساحة تأثيرها على الساحة المحلية والإقليمية والدولية لدوافع سياسية وطائفية .إن الحديث يطول عن هذه المدينة العظيمة التي تواجه اليوم نوع أخر من أنواع المحاربة والمؤامرة لطمس هويتها الثقافية ، فالمسؤولين في الحكومة المحلية والحكومة المركزية الذين عجزوا عن تحقيق مشروع النجف عاصمة الثقافة الإسلامية هم متهمون أمام الشعب , وهو من حقه إن يسأل إذا انتم عاجزون ؟ لماذا تعلنون وتبادرون ؟! وإذا بادرتم ورصدتم الأموال فما هو السر الخفي وراء التأجيل ومن المستفيد من ذلك ؟.إن المسؤولين لم يقوموا بواجبهم الديني والوطني والإنساني إزاء هذه المدينة المقدسة , وان هذا التأجيل سوف يسجل عليهم وصمة عار تلاحقهم كما لاحقت الظلمة والفاسدين والجاهلين بحضارة وثقافة هذا البلد العريق .
https://telegram.me/buratha