المقالات

فرصة ذهبية للراغبين بالسفر عن طريق السجون العراقية

890 15:41:00 2012-05-16

حيدر عباس النداوي

يقال ان السجون أصلاح وتهذيب وردع وحماية للمجتمع وقصاص في بعض الأوقات من المنفلتين الذين لا يتوانون عن ارتكاب الفواحش والمنكرات ..وبالمحصلة فان السجون إجراء وقائي متبع في كل دول العالم لتقويم المجتمع ووضع كوابح أمام كل ظواهر الانفلات والإجرام".

وكلما كانت الدولة قوية كلما كانت قادرة على توفير الحماية والأمان لإفراد مجتمعها وأنها لن تتردد في القصاص من القتلة والمجرمين ومثيري الفتن والقلاقل وربما كانت قوة جهازها القضائي والعدلي دليل على قوة هذه الدولة وعظمتها ,

لكن هذه القوة وهذه العظمة لاتعني خلو هذه الدول من الجرائم والقتل والسلوك المنحرف لذا فأنها تتخذ كل الاحتياطات الضرورية من بناء السجون المنيعة التي يصعب اختراقها أو الهروب منها ووفق المواصفات العالمية مع مراعاة جوانب حقوق الإنسان والتأهيل والإصلاح في تعاملها مع السجناء.

لكن العجب العجاب في السجون العراقية ,فلا هي سجون تعود الى العصور الحجرية ولا هي سجون صداميه وكل ما اعتقده هي سجون ديمقراطية وبخمسة نجوم وحسب الأهمية وقوة الشخصية ,أضف الى ذلك أن السجون العراقية لا تتبع لجهة واحدة بل تعود الى جهات مختلفة , فإذا ماحدث خرق هنا أو هروب هناك يضيع هذا الخرق وهذا الهروب بين الوزارات ويغلق الملف والله يحب الساترين.

والاهم من كل هذا هو أن بإمكان بعض السجناء المتنفذين من السفر الى احدى دول الجوار معززا مكرما وعلى نفقة الآخرين وبجواز سفر رسمي لقضاء فترة نقاهة وتلقي التوجيهات ثم بعد ذلك يعود حاملاً معه الهدايا والعطور الى السجانين الظرفاء , وطبعا في السجن يحضى هؤلاء بكل الخدمات العصرية من تبريد واتصالات وتشريفات وإتباع وتعيين وإقالة وعزل وفصل.http://www.youtube.com/watch?v=PzX6FbhUKjM

أن أدارة السجون بهذه الوضعية البائسة تدلل بما لا يقبل الشك على إننا نعاني من خلل جوهري في مفصل مهم من مفاصل الدولة لم يتم معالجته حتى هذا الوقت ,وهذا الخلل المتعمد والمقصود أمام عجز الدولة مكن عدد من المجرمين والقتلة من الهروب وبطرق مكشوفة ومن بينهم المجرم الذي كان مسؤولا عن قتل محافظ السماوة وبالتنسيق مع جهة سياسية مشاركة في الحكومة وترفض كل شيء ".

أن استمرارعمليات سفر القتلة والمجرمين وتهريبهم في كل الأوقات وتحت أي ظرف يترك رسالة واحدة مفادها أن الدولة قاصرة , وان العصابات الإجرامية التابعة الى جهة سياسية نافذة هي الإمرة الناهية حتى هذا الوقت . وحتى يتم توحيد السجون والقضاء على عمليات السفر والهروب علينا ان ننتظر سنوات أخرى عل من سيأتي يطهر السجون من المليشيات والعصابات والمافيات ويقيم العدل.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك