المقالات

كم عرقوب في وطني؟

1066 15:36:00 2012-05-15

عبد الحق اللامي

مسكين عرقوب ذاك الذي عاش قبل قرون حين صاراسمه علما لكل من اتخذ الكذب في افعاله ومواعيده وتصريحاته وطول لسانه ووقاحته في مواجهة الذنب والتقصير بكذب اقبح وعذر أوهى وتبرير يضحك المساكين والمحرومين في عراق الديمقراطية التحاصصية التوافقية والشراكة الكارتونية . كم عرقوب في وطني بز (عراقيب) العصور؟ انهم اكثر من ان يعدوا ويقف لهم كل الكذابين ومطلقي الوعود والمواعيد والناطقين المفوهين في شرق الدنيا وغربها إجلالا لعبقريتهم وكمية الكذب والوقاحة التي جعلت من عراق الخير والثروات يصنف في مقدمة الدول الاكثر فسادا في المعمورة, وتلك لعمري منقبة يحسدون عليها وصفة نالوها بعدم (عرق) جباههم وصفاقة وجوههم وسلاطة السنتهم وتباهيهم بالخداع والمكر والفساد واكلهم السحت ودفاعهم عن الباطل واهله فإن رد علي راد من جوقة الزمارين والمصفقين المعتاشين على فتات الموائد فليذكر لي نماذج من صدقهم ومنجزاً من مواعيدهم وموقفاً مشرفاً من مواقفهم على كل الاصعدة وبلا استثناء سواء على الصعيد السياسي - الاقتصادي - الامني -الخدمي- ام حتى تحالفاتهم واتفاقاتهم وتوافقاتهم- وليضرب لي مثلا واحدا يسكت به انين المحرومين ويبرد به غيض قلوبهم . ها قد اتى الصيف وماعت وعودهم كما ماعت اسلاك منظومتهم الكهربائية وبانت كمية الكذب التي انطوت عليه تصريحاتهم واخذ كل واحد منهم يرمي الكرة في ملاعب خصومه الذين كانوا قبل فترة قصيرة حلفاءه وياكلون في اناء السحت والفساد معه .وضاعت التخصيصات بين الجيوب وهم(المتقاسمون) يتهم بعضهم البعض بانه سبب ضياعها . فاين هي مواعيدهم واين ذهبت تصريحاتهم وكيف استعصت على عقولهم (العبقرية)ان يجدوا حلا لهذه الطامة الكبرى والمعضلة التي ارقت ليل العراقيين ونهاراتهم كل هذه السنين ولم تنفع معها كل حلولهم الترقيعية! ورغم ذلك يخرج علينا كل يوم واحد من الناطقين والمصرحين (الفطاحل)وهو بكامل اناقته ووجهه المورد الذي لم تلفحه شمس العراق ويمر عليه هواؤه الذي يشوي الوجوه ليضخ لنا من جديد كمية من المواعيد الكاذبة ويبرر لنا تبريراته الجاهزة يخدع بها نفسه ويقنع بها الذين شغلوه بانه لسانهم الذرب وقلمهم المدافع فهو يعلم وهم يعلمون ان غسيلهم قد نشر واكاذيبهم فضحت وروائح فسادهم فاحت وان وعاء الصبرالعراقي قد فاض ونقمة الباري (جل وعلا) اتية لاريب فيها وان حمتهم المحاصصة الى حين فان للباطل جولة وللحق الف الف جولة وستطلع الشمس على كل (العراقيب) الذين لايستطيعون العيش في النور.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك