......بقلم خالد الحاج جعفر ال وشاح
هناك بعض الظواهر الطبيعية التي حيرت العلماء وأصبحت لغزاَ محيراَفكلنا سمع أو قرأ عن مثلث برمودا المرعب أو مايطلق عليه مثلث الموت فعند مرور أي طائرة أو باخرة أو ماشابه ذلك تختفي تلك الأشياء بصورة غريبة وعجيبة .....ومن الظواهر الطبيعية الأخرى والتي حيرت العلماء ولم يجدوا لها حلاَ هي ظاهرة الأحجار المتدحرجة والتي تتدحرج لمسافات طويلة حيث لم يقم أي أحد بدحرجة هذه الأحجار والتي يتعدى وزنها أكثر من 100 كيلو غرام للحجرة الواحدة وهذه الظاهرة حدثت في جنوب غرب الولايات المتحدة الأمريكية في ولاية كاليفورنيا ولا يزال البحث والدراسة من أجل معرفة هذه الظاهرة .....وهناك الكثير من هذه الظواهر التي تحدث في الطبيعة والتي قد يتوصل العلماء الى حلها أو أيجاد الحلول لها في يوم ما .....لكن هناك ظاهرة ظهرت أخيراَ والتي عجز عن حلها ليس العلماء فحسب بل حتى العرافون والمنجمون وقارئي الفنجان وقارئي الكف .....اللهم الا علماء وعرافوا ومنجمي المنطقة الخضراء فهولاء أستثناء في كل شيئ قد يكون هولاء يعرفون أسرار هذه الظاهرة المحيرة وهذه الظاهرة العجيبة أو مايطلق عليها (اتفاقية أربيل)بقت لغزاَ محيراَ لدى أكثر من 25 مليون عراقي فلا يكاد يوماَ يمر من دون أن نسمع أو نرى من خلال الفضائيات وما أكثرها والحمد لله بهذه الأتفاقية حتى وصل الأمر بالعراقيين أذا تكلموا حول شيئ ما يفوق الخيال فيقول أحدهم للأخر (قابل هي أتفاقية أربيل ).؟؟ حتى أصبحت هذه الأتفاقية مضرباَ للأمثال والسخرية والأستهزاء ؟؟؟ أتفاقية أربيل أتفق على أبرامها قادة الكتل السياسية (رض )أتفق ووقع عليها لا لمصلحة الشعب وهذا ما يعرفه الصغير قبل الكبير بل أتفقوا على مصالحهم الشخصية وعلى توزيع المناصب والأمتيازات أما فيما يخص الشعب فا الى (؟؟؟؟؟ )والمصيبة الكبرى أن كل كتلة ترمي الكرة في ملعب الكتلة الأخرى وتتهمها بعدم تنفيذ بنود الأتفاقية والتي لا يعرف أبناء الشعب بتفاصيلها الى هذه اللحظة .....والمضحك المبكي قد يكون هناك أطراف خارجية على دراية وعلم بكل تفاصيلها بل ويقيناَ أن الشيخة موزة وبغلها حمد يعرفون بها أو قد يكون خليفة المسلمين الجديد (سماحة العلامة أوردغان العثماني )أو ملك البعران شيخ الوهابية (أبو متعب )على دراية بها والسبب هي تلك الرحلات المكوكية التي يقوم بها قادتنا الى هذه الدول فهم يفطرون في هذه الدولة ويتغدون في تلك ويتعشون في الأخرى لأطلاعهم على كل صغيرة وكبيرة في ما يخص الشأن العراقي ؟؟؟
وبالعودة الى (أتفاقية هة ولير )فلا يمر يوماَالا ويظهر علينا نجوم الفضائيات المسؤولين بوجوهم العابسة الا وأخذوا يتحدثون عن هذه الأتفاقية وعندما يسألون عن بنود هذه الأتفاقية فالكل يصبح كمن على رأسه الطير ويسكتون عن الكلام المباح وغير المباح .....لا ندري من يحل لنا هذا اللغز المحير أفلا يكفينا لغز الكهرباء..ولغز البطاقة التموينية ..ولغز هروب المعتقلين من السجون ..ولغز الفساد الأداري ..ولغز الصراع على الكراسي ..ولغز السيارات المصفحة ..ولغز السيارات المفخخة ..ولغز حرق الوثائق والمستندات ...ولغز العقود الوهمية ...ولغز هروب المسؤوليين بملايين الدولارات ...ولغز دولة بدون وزير للدفاع وللداخلية ...ولغز السفارات والقنصليات الموجودة في الخارج والتي هي عبء على المواطن لا لمساعدتهِ ...لغز البطالة ...ولغز........الى ما لا نهاية من الأمور التي تحير المواطن العراقي ....والسؤال الذي يطرح نفسه الى متى يبقى الغموض وعدم مكاشفة أبناء الشعب بما يحدث هل هذه هي الثقة التي وضعها أبناء الشعب العراقي الصابر في من أنتخبهم أهذا جزاء من تحمل الموت والسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة أم هي كمثلث برمودا كل من أراد التقرب ومعرفة ما يدور يختفي لكن ليس في البحر بالطبع لكن في ضيافة قعوروسجون وغياهب المنطقة الخضراء التي هي بذاتها لغزاً محيراً.....أتقوا الله أيها المسؤولين في أبناء شعبكم وكفاكم كذباً فأن هذه اللاعيب لن تمر على أبناء هذا الشعب وأذا لم تكن نواياكم صافية (أنما الأعمال بالنيات )مع أبناء شعبكم نقول لكم بأن الهدم أسرع من البناء وأن من أوصلكم الى هذه الكراسي قادراً على أسقاطكم منها وأرجاعكم الى ماكنتم عليه ومحاسبتكم والقصاص منكم
12/5/514
https://telegram.me/buratha