المقالات

طلب مرفوض

526 15:19:00 2012-05-13

قلم : سامي جواد كاظم

المرحلة الراهنة التي يمر بها العراق تظهر وكان لا حلول تلوح في الافق والكل يتحدث عن المؤتمر الوطني والكل له مطالب في هذا المؤتمر ويرفض مطالب اخرى ومهما يكن جدول نقاشات الكتل السياسية في هذا المؤتمر الذي من المفروض ان يخرج العراق من ازمته هذه فلابد من ارضية مشتركة فيما بينهم .هذه الارضية تبدو وللوهلة الاولى صعوبة ايجادها ومن بين اهم الاسباب التي تجعل الامر عسير هي التقاذف بالتصريحات بين المعنيين بهذا المؤتمر وان كان جوهر الخلاف لو اريد له ان يعبر بكلمة واحدة اي سبب الخلاف هي المصالح فقط لا غير حيث لا ازمة سياسية اومعضلة قانونية او مشكلة عشائرية ، ومكوك التوسطات والمباحثات لا زالت جارية وطالما ان السياسيين كثيرا ما يصرحون تصريحات نارية ،فان وجود القاسم المشترك بينهم يكون صعب مستصعب ، واخر تصريح قاله المالكي في لقائه الاخير مع العراقية بانه يطلب ان يكون الاجتماع الوطني امام الشعب وان ينقل مباشرة الى العراقيين .هذا الطلب مرفوض وللاسباب التالية :1- من المؤكد ستظهر امور بين الفرقاء لا يحمد عقباه ولا تسر سامعها بالرغم من انها ليست بالمستبعدة اذا ما سمعها المواطن العراقي 2- سيكون النقاش حلبة مصارعة اللسان وكل من يكون لسانه سليط تميل الكفة له .3- اذا كانت التصريحات ومن طرف واحد لا ترتقي بمستوى الكياسة الدبلوماسية كيف الحال اذا اصبحت المواجهة وجها لوجه 4- المستوى الثقافي للعراقيين بمستوى عام ارض خصبة لانتشار اي خبر او اشاعة سواء كانت صحيحة ام غير صحيحة وان كانت الامور التي تحدث في العراق بين السياسيين اصبحت لا تستبعد اي امر غريب يقال عنه انه حدث ، فالمناوشات الكلامية ستكون مادة دسمة لحديث الشارع العراقيكل هذا يجعل من الافضل تشخيص اهم نقطة من نقاط الخلاف واهم نقطة هي التي يكون تاثيرها السلبي على المواطن واما انتم ايها السادة السياسيين فانكم راحلون وفي حالة واحدة ستبقون اذا ما التفت التصريحات ودعاوى القضاء على المفوضية العليا للانتخابات فهذا يعني عرقلة الانتخابات وبقاء المسؤولين في مناصبهم وهذا سيطول بقائهم ، فعندما اعلنت نتائج الانتخابات لهذه الدورة استغرق تشكيل الحكومة سنة فكيف به اذا عرقل عمل المفوضية واتهم بعدم النزاهة ؟من خلال متابعتنا للامور التي تجري في العراق نجد ان مهمة عقد المؤتمر الوطني مهمة عسيرة لا سيما ان البعض لا زال يتحدث بلغة الارهاب اي انه يترجم امتعاضه من اي قرار بالمفخخات ويكون الشعب العراقي هو الضحية .سهولة اطلاق التصريحات وعدم وجود رادع لهم جعل الازمة تتفاقم يوما بعد يوم وتجد الحلول التي يقترحها بعض الساسة فقط مخيبة للامال لانهم يعلمون استحالة تنفيذها فمسالة سحب الثقة او استبدال المالكي او اجراء انتخابات مبكرة كلها حلول لايمكن غيرفاعلة هذا اذا لم تزيد الطين بلة .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسن كاظم متعب
2012-05-14
الكوادر الوسطية فى وزارة الصحة.. تتعرض الكوادر الوسطية فى وزارة الصحة الى ظلم واجحاف كبيرين ومنذ تاسيس وزارة الصحة ولحد الان ولم تعطى الفرصة الكافية للنهوض بهذه الشريحة والارتقاء بها الى المستوى المطلوب وكما هى فى باقى الدول المجاورة على الاقل. ان ارتقاء هذه الشريحة المهمه فى وزارة الصحة يعنى الارتقاء بالواقع الصحى فى البلد ويعنى تقديم افضل الخدمات للمواطن., الواقع المرير الذى يتستر عليه الاطباء والصيادلة هو عدم توفير الفرص الدراسية لهم علما ان المؤؤسسات الصحية تدار من قبل الكوادر الوسط
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك