المقالات

مشروع فرض القانون يطرق الابواب

1483 20:31:00 2007-02-17

( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين )

لا شك ان التساؤلات كانت كثيرة ليست فقط عن ماهية وساعة صفر انطلاق عملية امن بغداد او (فرض القانون) وانما ايضاً عن آلياتها واتجاهاتها ومساحاتها ورجالها وجوانب اخرى تلامس باهميتها بعض ما ورد من الاستفهامات انفاً.

التساؤلات كيفما كانت وباي طريقة تطرح لا يمكن لاحد ان ينتقص من شرعيتها في ظل حالة الهلع والرعب والخوف والقتل والخطف والزلزال الذي تعيشه بغداد في كل يوم بل في كل لحظة على وقع القذائف والمفخخات.وتزداد مساحة التساؤلات اتساعاً كلما اتسعت رقعة الحديث عن الامن وبغداد والخطة، وربما كلما ذهب طفل الى مدرسته او يتجه الموظف او العامل الى مؤسسته. ليس بمقدورنا ان نرسم صورة عكس الصورة التي تشهدها بغداد او حتى التحريف بها قليلاً. فبغداد باتت العاصمة الفريدة من بين عواصم العالم التي يحصل كل الذي حصل فيها ولما تزل عروقها تنبض بالحياة حسب تقديرات المتابعين.

ان التاريخ بحاضره وماضيه لم يشهد قسوة تعرضت لها مدينة وسكانها كالذي تتعرض له بغداد. من هنا تكتسب التساؤلات شرعية اضافية وتزداد تلك الشرعية اضعافاً اخرى عندما تجد الدولة نفسها ممثلة برموزها وقادتها ان لا همَّ لهم الآن عدا همُّ صناعة الامن الذي هدته الموروثات بالداخل وكل الحقد الوافد لهذا البلد النازف من الخارج.

يوم امس كان كرنفالاً لاهل بغداد والعراق معاً وهم يتابعوا من شاشة العراقية بيان رئيس الحكومة الخاص بخطة فرض القانون، ورغم ان العملية لن يعلن بعد عن لحظة تنفيذها الا ان البيان احتوى في جوهره على ما باستطاعته ان ينتزع من النفوس القلق الكبير.

ان المتفحص لفقرات وبنود البيان يلمس على الفور جدية الدولة وحزمها وتسامحها في ذات الوقت، ففي البيان الكثير الكثير لمن يريدون الامن والامان والاطمئنان وفيه بذات الوقت ما يحمل اصحاب ورش الموت للاصغاء اليه. وهنا لا نريد ان نتفحص لهجة الخطاب بقدر ما نريد سبر افاقه واعماقه ومدلولاته.

لم يكن البيان نصاً عسكرياً ولا قصيدة نثر بقافية او بدونها ولا نعتقد ان الذي سمعناه يوم امس ينتمي الى لغة الوعيد على اعتبار ان عسكرياً ببزنه المرقطة هو الذي تلاه، بل ان كل ما جاء في البيان كان عبارة عن اجوبة لتلك التساؤلات التي ملأت الفضاءات قلقاً دونما تفريق بين اهل العامرية والاعظمية الحرية والصدر واور والشعب والفضل والصدرية والمعظم والبياع والدورة وحيفا والكرادة والكاظمية ودونهما من الاقران.المهم ان ينام اهل بغداد على وسادة الامن وينتزعوا من صدور اطفالهم كوابيس سرايا التوحيد والجهاد او صهيل خيول جند السماء. المهم ان تبقى شهرزاد تسقينا ماء دجلة وشهريار لا يخشى مما يحصل قرب الراهبات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك