( بقلم : ناهدة التميمي )
جيران واي جيران اجارنا الله من هكذا جيران.. فجيران العراق قاطبة ودون استثناء ضالعين بما يحدث داخل بلدنا وبالدم العراقي المراق يوميا.. والمالكي حتى ينفذ خطة امن بغداد لتكون عاصمة امنة مثل كل عواصم الدنيا يضطر الى غلق الحدود مع جيرانه ... فأي جيران هولاء . وهو منذ تسنمه رئاسة الحكومة والى يومنا هذا وهو يحاول صد طعنات السكاكين التي سنت عليه وصوبت نحوه ونحو الشعب العراقي الاعزل بدعوى ابعاد الامريكان عن بلدانهم او خوفا من انتقال التجربة الوليدة اليهم فتتهاوى انظمتهم المتهالكة اصلا من شدة الفساد.. غير مبالين بالدم العراقي ومعاناة الناس والفقراء والمساكين. وبدلا من ان ترفدنا هذه الدول بالخبرات والتكنولوجيا والدعم المادي والتجاري والمعنوي والدبلوماسي .. فقد راحت ترفدتنا بالارهاب والارهابيين والمفخخات والاحزمة الناسفة والتخريب والقتل والذبح والتمسك بعدم اسقاط الديون.
وفي جهد متواز مع التخريب الخارجي .. راح شياطين البعث يخربون الحياة في الداخل بشكل ممنهج ومنظم من قتل للاطباء والمهندسين والطلبة والموظفين وقوات الامن والطيارين والضباط خوفا من ان ينخرطوا في الجيش الجديد او يدربوا الملتحقين الجدد .. لا بل حتى عمال البناء الفقراء واصحاب البسطيات المجلودين بالفقر والعوز لم يسلموا منهم في محاولة يائسة منهم لتعطيل الحياة وشلها .. وهم يريدون بهذه الاعمال الشنيعة العودة للحكم .. باي وجه يعودون .. وهل غيروا جلدهم ولو بالكذب وتبرأوا من شناعات العهد الصدامي الدامي وادعوا ولو كذبا ان الحزب قد اختطف وان لديهم برنامج يقوم على اسعاد الناس ورفاهيتهم حتى يمكن ان يغفر لهم الشعب مافعلوه به من ويلات.
وعلى صعيد متصل مع التخريب من الخارجي والداخلي هيأت فتاوى من رجال دين مشبوهين وفضائيات واعلام تحريضي مخرب تقوده الشرقية والجزيرة واخواتها بغية اشاعة الفوضى وروح التذمر واليأس ولكن خاب ظنهم. اما البرلمان العراقي فهو ليس ككل البرلمانات في العالم .. ففي برلماننا النائب والذي يفترض فيه ان يدافع عن المواطن ويمثل مصالحه وطموحاته وهمومه .. نجده عندنا يختطف المواطنين ويعذبهم ويقتلهم لاسباب بعثية سلفية او طائفية والاخر تهجر عصاباته المواطنين المحتمين بظله بقوة السلاح والقتل والتدمير .. والاخر يرتدي الحداد على سيده المقبور يوم اعدامه... ونائب رئيس الجمهورية ينتقد الخطة الامنية ويطالب باطلاق سراح المعتقلين( اثناء تنفيذ الخطة) وهو يعلم ان المالكي عندما بادر كحسن نية باطلاق ثلاثة الالاف معتقل ضبط معظمهم بعد ايام وهو يمارس اعمال اشنع من تلك التي قام بها سابقا.. ونواب اخرين يقبضون راتبهم من نفط العراق ويقيمون في عمان ليسبوا ويشتموا العراقيين الصفويين وحكومتهم المنتخبة .وفي ظل هكذا ظروف لايسعنا الا القول اعان الله المالكي على هكذا جيران وحكومة وبرلمان.. فلولا عناية الله وشجاعة المالكي واصراره وثباته ومن معه على النجاح.. ولولا القاعدة الجماهيرية الواسعة التي يتمتع بها الائتلاف لكانت الحكومة اليوم في خبر كان.
نعم لقد ارادوا شل الحياة واعاقتها ولكن العراقيين ابوا الا ان يتمسكوا بحقهم في الحياة فرفضوا ترنيمة الموت الحزينة ورددوا انشودة الحياة باصرار.. فتوجه الطلاب الصغار الى مدارسهم وهم يشدون باناملهم الغضة على كتبهم مدافعين عن حقهم في العلم وحياة امنة كباقي البشر وكذلك فعل العامل والطبيب والمهندس والموظف جميعهم تحدى خفافيش الموت والظلام والخراب التي تصدرها لنا القاعدة الارهابية وودول الجوار ..الكل اصر على حقه في الانسانية .. ونسي شياطين البعث والتكفيريون ان كلكامش الذي خرج يبحث عن الخلود كان عراقيا وان العنقاء والتي تنهض من رقدتها تحت الرماد بشكل اسطوري في كل مرة اريد لها الموت.. كانت ايضا عراقية.
ناهدة التميمي
https://telegram.me/buratha