سالم كمال الطائي
قتلة أبناءنا الأبرياء؛ وأئمتنا الأطهار وأبناء شعبنا الشرفاء, هؤلاء القتلة وأعوانهم اليوم لا يستحقون الحياة؛ بل لا يستحقون أكل الطعام أو شرب ماء دجلة والفرات (ولا حتى المياه الثقيلة)!, إن البعثيين الصداميين القتلة ومن يناصرهم ومن يدافع عنهم لا يجب أن يكون لهم وجود في العراق!؛ ولكن مع الأسف الشديد.. لهم وجود ولهم كلمة ولهم نفوذ ولهم أصوات نكرة!إننا نخاطب السيد "المالكي" بأن ليس له الحق في التفريط بدماء شهدائنا بإهانة أرواحهم الطاهرة الصارخة به أن لا تفاهم ولا تهاون ولا تفاوض مع بقايا النظام الصدامي المجرم من البعثيين الصداميين ونخص بالذكر منهم الذين ساهموا في قتل أبناءنا وبقية أبناء الشعب العراقي الأبرياء وتعذيبهم وإعاقتهم وتغييبهم ودفن الناس أحياء, عوائل كاملة هالوا عليهم التراب في حفر الموت أو فجروهم تفجيرا, ويأتي اليوم بقاياهم وذيولهم وأنصارهم ليطالبوا بكل صفاقة وبجاحة وصلف بالمشاركة في الحكم والمشاركة والمحاصصة! كما لو أنهم يريدون مكافئة وجزاء لما اقترفوه بحق الشعب العراقي المظلوم! إن الأسماء الناشطة اليوم من البعثيين الصداميين المجرمين أو الذين ساهموا في الإجرام أو ساعدوا صدام على فعله وتنفيذه شتى أنواع المظالم والقهر لا يحق لها بل يجب أن لا يسمح لها بالكلام ولا عليهم السلام! ويجب زجهم في السجون ومحاسبتهم على تصريحاتهم العدوانية ضد الحكومة, حكومة الشهداء والضحايا! هكذا يجب أن تكون, وتحاسبهم على تهجماتهم على الشهداء ومضايقتهم لذوي الشهداء في دوائر الدولة! وعرقلة معاملاتهم وعدم تسهيل أمور علاقاتهم بالحكومة, إضافة إلى تصريحاتهم الجريئة والجسورة حقاً!! في ظل التسامح والتغاضي عنهم بحجة أنه لم يأت الوقت المناسب للأخذ بتلابيبهم ورميهم في السجون تمهيدا لمحاكمتهم على تلك التصريحات وأهمها ما صرح به ويصر عليه البعثي الصدامي المجرم "ظافر العاني" الذي يدعي أن أصحاب المقابر الجماعية هم من مخلفات الحرب العراقية الإيرانية وليس لصدام أي ذنب فيها!! ولتبرير جرائم صدام في تلك المقابر الجماعية يقول: الآن ترتكب عمليات القتل الجماعي وتوجد المقابر الجماعية فلماذا لا تتكلمون عنها؟؟؟ وكثير مثل هؤلاء المجرمين لا زالوا يصرون على الأستيلاء على الحكم, وإذا استلموه ماذا سيفعلون؟ هذا السؤال أيضا إلى السيد "المالكي" حتى يشوف شغله معاهم... مع الذين يصرون على عودة نظام المافيا الصدامية وليس غيرهم!, وهناك المجرم الآخر "صالح المطلك" الذي يصرح علناً وبكل إفتخار بأن حزب البعث هو أحسن الأحزاب في الأمة العربية!! ومع ذلك عين نائب رئيس الوزراء!! يالها من مهزلة ربما لا بد منها!!؟ وهناك "آل كابوني" الأخوة "النجيفي" الذين يسعون إلى سقوط "المالكي" سراً لا يقلون خطورة من عصابة القائمة اللآعراقية إلا قليلا منهم من ذوي الضمير النظيف والوجدان الحي, أما المذكورين أعلاه والذين لا يمثلون لا طائفة ولا قومية ولا دين! وإنما يمثلون دول معادية وزعماء عملاء لا يريدون للعراق الخير والتقدم والرخاء والأمن فهم يقومون بدور الخدم والعبيد لهم ويتآمرون على العراق وشعب العراق ومستقبل العراق, وشهداء العراق, هؤلاء الذين سكتوا سنين طويلة على حكم البعث الصدامي وطغيان صدام حسين أربعين سنة ولم ينبس أحد منهم ببنت شفة ويطالب صدام بإنهاء ولايته وصمتوا صمت أصحاب القبور وحتى عندما قرر صدام توريث ولايته وخلافته إلى أبناءه الفسقة الفجرة لم نسمع أي صوت من هذه الأصوات الكريهة المنكرة التي علت هذه الأيام بأن تطالب بتنحي صدام أو إنهاء حكمه الذي دمر العراق وأهل العراق من الشمال إلى الجنوب ومن كل الطوائف والقوميات... يأتون اليوم ويطالبون "المالكي" بإنهاء ولايته ويطالبون بسحب الثقة عنه لا لشيء إلا لأنه أشرف منهم وأنزه منهم ويسعى ومن معه من الشرفاء إلى إعمار العراق وإسعاد شعبه رغم وجود سلبيات الحكم الحاضر التي يجب أن يلتفت إليها "المالكي" ولا يسمح بتكرارها, لذلك نطالب السيد "المالكي" أن لا يدير خده الأيسر إذا حاول البعض ضربه على خده الأيمن بل يدير لهم كما يقال فوهات البنادق ورؤوس السهام والرماح حتى يقضي عليهم قضاء مبرماً ولا يخاف في الحق لومة لائم والموضوع يحتاج إلى بعض التكتيك مع بعض الدول الكبرى وينتهي الأمر ويستقر العراق العظيم.
https://telegram.me/buratha