المقالات

مدينة الحرية تستغيث

721 09:49:00 2012-05-06

علي الموسوي

بعد إن عاد الهدوء النسبي إلى شوارع بغداد الحبيبة وبالخصوص في المناطق ذات الكثافة السكانية كالثورة والشعب ومدينة الحرية وذلك بسبب الإجراءات الأمنية المشددة التي قامت بها القوات الأمنية والتي أدت إلى فرار العصابات الخارجة عن القانون إلى ماوراء الحدود حيث يتلقون الدعم والتدريب وضنّ الجميع إن فصول مسرحية القتل والإرهاب والتنكيل والخطف وأخذ الإتاوات والاعتداء على الحرمات قد انتهت بفضل العمليات التي اطلق عليها في حينه ( خطة فرض القانون ) وتنفس أبناء هذه المدن الصعداء ضناً منهم إن هذا الملف قد أغلق خصوصاً بعد اعتقال معظم المجرمين الذين كانوا سبباً ومحركاً لهذه الإعمال الإرهابية وإيداعهم بالسجون .. ولكن التنازلات والاتفاقات التي أبرمت من وراء الكواليس في اربيل وخارج الحدود تسببت في عودة العنف والإرهاب إلى تلك المناطق .. فسكان مدينة الحرية ببغداد يستغيثون ويناشدون الأجهزة الأمنية بالتدخل من اجل الوقوف بوجه مايحصل من انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وتعدي على الحريات الشخصية وكل هذه الجرائم يقوم بها أشخاص معروفين يتحدون القانون ويقتلون ويحرقون ويخطفون إمام مرأى ومسمع القوات العسكرية المكلفة بحماية المنطقة لان هذه القوات وقعت تحت تأثير هذه العصابات وتواطأت معهم بالكامل وأصبحت غطاءاً لها في ارتكاب جرائها وحدثني احد أصدقائي من سكان مدينة الحرية وقال, نحن في مدينة الحرية كأننا نعيش في غابة خارج البلد فهناك عصابات منظمة تتخذ من مايسمى بعصائب أهل الحق وجيش المهدي غطاءاً لها فكل ساكن من سكان المدينة يريد بيع بيته أو شراء أو بيع محل عمل يجب إن يدفع الحق الشرعي لهؤلاء المجرمين كما يدّعون ومن لايدفع المبلغ الذي يتراوح بين ( 5.000.000 ) إلى ( 15.000.000 ) مليون دينار يهدد بالقتل أو الحرق أو التهجير ويكتب على داره أو محل عمله بالخط الأحمر ( مطلوب دم ) والذي يصر على عدم دفع المبلغ إما ان يحرق داره أو محل عمله أو يترك المدينة من دون التصرف بممتلكاته ويحدث كل ذلك إمام أهالي المدينة دون إن يتدخل احد لإنقاذ الموقف .

وهؤلاء المجرمين عندما يلقى القبض عليهم من قبل الأهالي ويسلمون إلى القوات العسكرية تقوم الأخيرة بإطلاق سراحهم والتغطية على جرائمهم ضمن صفقة واتفاق بين القادة المسؤولين في المنطقة وبين قادة هذه المجاميع مما دعي الكثير من الأهالي إلى الهجرة من المدينة دفعاً للضرر .وبعد التحقق من هوية هذه العصابات لم يتوصل الأهالي إلى حقيقة وخلفية الجهة التي تقف وراء هؤلاء المجرمين فمنهم من يقول انه تابع إلى عصائب أهل الحق وعندما يتم مراجعة مكاتب هذه العصائب ينكرونهم ويقولون هؤلاء من جيش المهدي والعكس صحيح فمكاتب التيار الصدري تقول إن هؤلاء من عصائب أهل الحق (الباطل) ومعروفة الجهات إلي تدعم هذه العصابات من خارج الحدود لزعزعة الامن والاستقرار في البلاد .

إن هذه الظاهرة خطيرة تحتاج إلى تدخل سريع من قبل الأجهزة الأمنية من خارج المنطقة للحد من تمادي هذه العصابات الخارجة عن القانون وحماية الناس ومتاكاتهم وإيقاف إعمال القتل والخطف والتهجير .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراقي
2012-05-08
لاحولة ولا قوة الا بالله _ولكن اين الحكومة من كل مايجري لهذه المنطقة؟واين الاجهزة الامنية الشريفة والنزيهة منهم؟
متابع
2012-05-07
صدگ چذب - یعنی شنو مافیا ؟ اكو غير الاعدام لهذوله السفله - والله انی اتعجبت من هذا الخبر - زین ماکو امام مسجد ماکو مختار محله - الاهالي يجب ان يوصلون صوتهم للمسوولين - زين الحريه مابيه نائب بالمجلس يوصل صوت الاهالي للمجلس - لو هم اغبر بس يفكر بروحه ؟
ابو فاطمه
2012-05-06
اي والله العظيم كلامك صحيح ,وقيل فتره واحد من اقرباءنا اشتره بيت ببو جفات ومااعرف شلون عرفو تلفوته وخابرو واخذو منه 6ملايين وكلوله ذبها بالحاويه مال الزباله ولتلتف وذبها واذاتلتلف انكتلك وذب 6 ملايين بالخاويه وراح والله اليعوض..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك