المقالات

الربيع العربي والمجلس الاعلى وانتفاضة شعبان

629 19:52:00 2012-05-05

عدنان فرج الساعدي/ كاتب واعلامي

لاريب ان ما يحدث في ارجاء المعمورة العربية من تحركات واحتجاجات شعبية مطالبة بحقوقها الدستورية والمدنية والاجتماعية وغيرها واصرارها الكبير على تحقيق مطالبها مهما غلى الثمن وكثرت التضحيات وما نراه من سقوط المئات من الشهداء والاف الجرحى الا دليلا بارزا على ما نقول .ان الشباب العربي انهى والى الابد منطق الوصاية والذل والاذلال وسرقة امواله وثرواته من مجموعة من العوائل والاحزاب يتصرفون بها في ملذاتهم ونزواتهم تاركين وراءهم شعوبا تعاني شظف العيش والحرمان . ان ماحدث ويحدث في تونس وليبيا ومصر واليمن والبحرين وسورية والسعودية وغيرها انما جاء لايمان هولاء الشباب ان منهج الذل والاذلال الذي اتبعه الحكام العرب ضد شعوبهم ان الاوان لاسقاطه وهو ماحدث فعلا وان شرارة الثورة مستمرة لتشمل كل الطغاة الذين اتخذوا اجراءات وتحوطات اعتقدوا انها ستحميهم الى الابد ولكن الحقيقة المرة هي انهم زائلوان وان المسالة هي مسالة وقت لاغير . ان المرء ليفرح عندما يرى الانتخابات والمساواة في الترشيح وفسح المجال للاعلام ومنحه حريته في بعض الدول العربية التي حدث فيها التغيير الكلي والعدالة الانتقالية والدستورية التي بدات تاخذ منحاها الجدي وبضغط كبير من هذه الجماهير الشبابية . و ان انتفاضة شعبان المباركة في عام 1991 تثبت وبما لا يقبل الشك ان العراقيون هم اول من ابتداء هذا الربيع عندما ثار وانتفض على حكامه الطغاة وانتشرت شرارة هذه الانتفاضة الى ثلثي محافظات البلاد بما فيها بغداد العاصمة بل تم انشاء مجلس تاسيسي في النجف الاشرف وبايعاز مباشر من السيد الخوئي قدس سره لادارة الامور . وما جرى بعد ذلك من قمع من الصعب وصفه للاخرين فمن المقابر الجماعية التي زادت عن ال400 مقبرة جماعية الى مقاصل الاعدامات التي رفعت باحبالها رؤوس المنتفضين الى السجون والمعتقلات التي انتشرت في ربوع العراق الى قصف المدن المقدسة كالنجف الاشرف وكربلاء المقدسة وغيرها من مدن العراق ان تيار شهيد المحراب يحق له ان يفخر بانه وقادته الكبار لم يضعوا يدا بيد نظام صدام ابدا بالرغم من كل الجرائم الشنيعة التي ارتكبها بحق قيادته وجماهيره وكان يأمل بخضوعهم اليه ...و كان له الدور الاكبر في قيادة هذه الانتفاضة المباركة والمجلس الاعلى الاسلامي العراقي هو الرائد فيها وكان واضحا للجميع الصور والشعارات والهتافات التي اطلقها مجاهدو الانتفاضة حيث ان العمل السياسي والاعلامي كان بارزا لهذا التيار وكان العراقيون يتابعون بشغف اخبار الانتفاضة عبر تلفزيونها الذي يلتقطونه وعبر اثير محطاته الاذاعية وبعض منشوراته التي تصل بين الحين والاخر الى داخل العراق وهو امر معروف حتى لصدام نفسه .اليس هو الذي قال في اوائل الثمانينيات انه مستعد لدخول استفتاء شعبي بينه وبين شهيد المحراب محمد باقر الحكيم قدست نفسه الزكية وهذا فيه دلالة واضحة ان المجلس الاعلى هو الشغل الشاغل لصدام واجهزته الاستخبارية والامنية...حيث ان البطولات التي ابداها المجاهدون في الاهوار و مقارعة النظام ودك منظوماته الاستخبارية والمخابراتية كانت لها وقعا كبيرا ان الربيع العربي الحالي هو امتداد لربيع العراقيين ويحق للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي ان يفخر هو ومجاهدوه ان الربيع العربي ابتداء منهم وقبل ثلاثة عقود...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صباح محسن
2012-05-05
الأستاذ الكريم عدنان الساعدي السلام عليكم لا شك أن المجلس الأعلى قاد الكفاح العراقي من أجل الأنعتاق من نير الصدامية البغيضة كل عمر زمن الكفاح الذي هو بعمر البعث..وتضحيات المجلس الأعلى لا ينكرها إلا جاحد معاند ولكن هذا الدور أنتقل بعد سقوط الصنم الصدامي الى بناء العراق على أسس قيم الوطن والمواطنة، وهو أمر لا يعجب أعداء هذا التوجه النقي، وهم يرغبون بتجيير السياسة لخدمة أهداف مرحلية في حين المجلس يعمل على سياسات ذات أمد متوسط علىأقل تقدير لتصب في النهاية في مشروع دولة العدل الألهي هدفنا المنشود.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك