المقالات

حزب الدعوة ...يتمترس بالمجلس الأعلى!!

892 12:25:00 2012-05-05

حيدر عباس النداوي

مثل اجتماع اربيل الأخير حدا فاصلا بين التسويف والمماطلة التي كانت تتبعها الحكومة المركزية في بغداد في تعاطيها مع القضايا المطروحة والدعوات المتكررة من قبل الفرقاء السياسيين والمحذرة من ديكتاتورية نظام بغداد وبين جدية المتأربلين بالمضي قدما في تنفيذ تهديداتهم التي لوحوا بها والتي من اهمها سحب الثقة عن الحكومة او اجراء انتخابات مبكرة او اعتبارها "حكومة السيد المالكي" حكومة تصريف اعمال".وعلى اثر هذا التهديد خاصة بعد ان شهد عقد التحالف الوطني انفراط عقد التيار الصدري وانضمامه الى الداعين الى التغيير في اربيل وجد حزب الدعوة نفسه محاصرا هذه المرة بقسوة وان عنصر المناورة داخل ساحة الحكومة امر قد لايؤدي الى كثير من التقدم لذا بدأ بمراجعة حساباته القديمة عله يجد متكأ يلجأ اليه ساعة الشدة وقد يكون من حسن حظ حزب الدعوة ان المجلس الاعلى لم يكن مع المتأربلين وانه لا يبحث عن تعقيد المشكلة بقدر بحثه عن علاجات حقيقية للمشكلة لذا ترك رسالته مفتوحة في اربيل وغيرها ان الحل الاساسي للمشكلة التي تشهدها الساحة السياسية يكمن اولا في الذهاب الى الاجتماع الوطني بقلوب صافية ونوايا حقيقية لحل كل المشاكل العالقة وفق الدستور والاتفاقيات المبرمة وبعدها سيكون لكل حادث حديث".ولان قادة حزب الدعوة افضل من يجيدون اقتناص الفرص فانهم وجدوا في المجلس الاعلى الحليف القديم المدخل الافضل لبدأ عنصر المناورة من جديد وابقاء اللعبة السياسية على اشدها عندما اعلنوا عن رغبتهم امام قادة المجلس الاعلى بحضور القائمة العراقية في الاجتماع الوطني كونهم شريك اساسي وانهم على استعدادهم لتنفيذ اتفاق اربيل وفق السياقات الدستورية وهذه الغاية لم تكن معلنة سابقا من قبل الدعاة".على حزب الدعوة ودولة القانون ان يعيدوا حساباتهم من جديد قبل فوات الاوان فقد يكون في اجتماع اربيل الاخير فرصة وعبرة لاعادة التحالفات القديمة وإحيائها من جديد لان المشتركات التي تجمع المجلس الاعلى وحزب الدعوة مشتركات قائمة على التاريخ والدماء والتضحيات وهي غير متوفرة عند الكثير من الشركاء لكن يبقى هناك امر لا بد من الوقوف عنده كثيرا من قبل حزب الدعوة وهو ان المجلس الاعلى اعطى الشيء الكثير وضحى من اجل المشروع الجديد حتى اعتبر البعض تضحياته انبطاحا وجبنا وفقد من اجل هذه التضحية الكثير الكثير وليس بامكانه ان يدخل في طريق قد يخسر اتباعه ومريديه من جديد لذا على حزب الدعوة اذا اراد ان يواصل طريقه ان يستعين بالمجلس الاعلى ليس كجسر يعبر عليه فترة من الوقت ثم يتخلى عنه بل عليه ان يتخذه سندا وعضدا في علاقة واضحة ودائمة كما كانت العلاقة بين الشهيد الصدر الاولى وبين شهيد المحراب (رضوان الله تعالى عليهما)عندها فقط نستطيع القول ان بامكان الدعاة الصمود او تعديل المسار والثانية هي الاقرب لان خلاف المجلس الاعلى مع دولة القانون والدعاة هو خلاف منهج ورؤية وليس خلاف مصالح وعقود واستحقاقات".

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو فاطمة
2012-05-05
ان حكومة الاغلبية السياسية ستكون من جانب المجلس الاعلى وفق المصالح الحزبية لانه سيكون من ضمنها بحسب قربه ومقبوليته من الجميع وبذلك سيكون حصوله على مناصب اكثرمما لو شارك في حكومة شراكة ولكن بسبب عمل المجلس للصالح العام وابتعاده عن المصالح الضيقة والتزامه برؤى وتوصيات المرجعية نراه يرفض اسقاط الحكومة بالرغم مما عاناه منها ومن شخص رئيسها ويفضل استمرارها بما يضمن عدم دخول العملية السياسية في نفق مظلم ودخول عمل الحكومة والمؤسسات التابعة لها في حالة سباة يتضرر منها المواطن بالدرجة الاولى . تحية لهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك