المقالات

مهزلة اسمها موافقة وزارة البلديات والحكومة والبرلمان على مشروع مجاري كركوك

514 08:17:00 2012-05-05

حسين كركوكلي

مسخرة ومهزلة اسمها موافقة وزارة البلديات ومجلس الوزراء ومن بعدها التصويت في البرلمان على تخصيص ميزانية لمجاري المياة الثقيلة (مخلفات المراحيض والحمام والمطبخ) لمدينة كركوك!!!.تكتب الصحف وتناقش السياسيين ويقوم المسوولين بزيارات مكوكية من اجل الموافقة على البدأ بمشروع مجاري كركوك فتنفق الاموال وتكتب الكتب وتصرف الوقت وتهيج المواطنين على مشروع كان من المفروض ان يتواجد منذ مئات السنين!!.فمدينة روما الايطالية كانت فيها مجاري للمياه الثقيلة واخرى للامطار قبل اكثر من 2000 عام كما يذكر المورخون!!!ما النشوة والغبطة التي يشعر بها السياسي عندما يناقش مشروعا فنيا كهذا؟ ما فائدة وزارة البلديات ؟ اليس من المعقول ان تعطى جميع ميزانية وزارة البلديات لمجلس المحافظات وبلديات المدن وتلغى الوزارة ؟.ان تقليل الوزارات يادي الى تضعيف الحكومة وتقوية الدولة وموسساتها وبالتالي الى فساد اقل والتقليل من حدة الصراع على السلطة والمال بين السياسيين الوصوليين واعطاء فرصة اكثر للمتخصصين والفنيين.وينبغي ان لا يباشر بتبليط اي شارع قبل اكمال مجاري مياة الامطار والاخر للمياه الثقيلة؟.في عام 2009 تم المباشرة بتبليط شارع الذي يمر امام بناية ناحية تازة خورماتو في جنوب كركوك فسالت المهندس المشرف عن مجاري هذا الشارع فقال مستهزئا : الا تعرف النظام في العراق فبعد ان يكمل المشروع نخربه لتأسيس المجاري!!!.والغريب انه بعد اكمال الشارع المذكور تم تخصيص ميزانية للجسر من قبل وزارة الطرق والجسور ففعلا تم تخريب جزء من الشارع ليتعاشق بداية الجسر الجديد معه اما بقية الشارع بدات منذ فترة بالتآكل نتيجة الامطار وتلاعب المواطنين بها والمياه الاسنة !!!. ففي تبليط هذا الشارع اشتركت عدة وزارات من تبليطه وتاسيس مجاريه واقامة الجسر على النهر الذي يمر عليه فولد معاقا !!!.انه نظام اداري غريب هذا في العراق ؟ اليس هذا فساد اداري من النوع الثقيل ؟ ولماذا هذا الروتين في كل شئ فالولايات المتحدة الامريكية فيها 8 وزارات فقط رغم ان عدد سكانها بحدود 300 مليون نسمة وهي اقوى قوى اقتصادية في العالم والصين فيها 11 وزارة رغم ان نفوس العراق تعادل احد احياءها!!ان توزيع صلاحيات الفنية والادارية للدولة المركزية في ا لعراق الى المحافظات سوف تقلل من المطالبة بالفيدرالية والتي تعني في العراق التمرد ولوي الاذرع كما تفعل اقليم الشمال في العراق كما تعني التكتل الطائفي والعرقي كما انها سوف تعطي فرصة اكثر للحكومة المركزية بقيام بعملها بشكل افضل وتقلل المنافسة على المناصب في الحكومة المركزية وتقلل الفساد فيها وتبقى الدفاع والامن والخارجية والمالية وقضايا الاقتصاد والتوزيع العادل للثروة والنقل الجوي والمنشآت الحيوية الاخرى من واجب الحكومة المركزية.حسين كركوكلي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك