( بقلم : حامد جعفر )
من على قناة العربية ظهر طارق الهاشمي تحاوره المذيعة منتهى الرمحي عن الخطة الامنية وفرص نجاحها .. وكان الهاشمي دون مبالغة او تحريف يزبد ويعلو شفتيه الزباد غيضا وغضبا وهو يتحدث عن هذه الخطة .. وكمسؤول في قمة هرم السلطة العراقية كان يجب ان يتحدث بتفاؤل وامل ودعوة صادقة لنجاح هذه الخطة الامنية التي باتت امل العراقيين في عودة الامن والاستقرار الى ديارهم والتي جفاها الامان. . ولو كان رجلا عاديا يتحدث عن ذلك لتمنى النجاح واستبشر خيرا.. فما بالك بمسؤول عن الشعب وامنه .
لكن على العكس من ذلك فقد ابدى الهاشمي انزعاجه وعدم رضاه من دخول القوات الامنية الى منطقة الغزالية والتي عشعش البوم والارهاب وغربان الموت والذبح والظلام فيها... ولااعرف ماعلاقة نائب رئيس جمهورية بعمل قوات امنية تطارد المجرمين والارهابيين اينما كانوا وحلوا.. فكان حري بكل شريف ان يدعم هؤلاء البواسل الذين يجودون بالنفس من اجل ان ينعم العراقي بالامان.. فالشيخ جلال الصغير دوهم مكتبه في براثا ولم يعترض . نعم ابدى امتعاضه من هذا التصرف لكنه لم يعترض لان الانسان النظيف لايخاف والمسؤول قبل الانسان العادي يجب ان يحترم ذلك.
وتحدث الهاشمي عن قوات الجيش والشرطة ويالهول ما تحدث به فقد اتهمها بالقيام بانتهاكات في السابق وتطهير مذهبي وخطف وقتل على الهوية .. وكأن الذين قتلوا على مدى الاربع سنوات الماضية لم يكن معظمهم من الشيعة كما اظهر صوت العراق مشكورا من خلال الفيلم على موقعه (انجازات المقاومة الشريفة) الذي فضح فيه هذه المقاومة الارهابية والتي تقتل الابرياء وكان جلهم من الشيعة.
ثم طالب بتوازن في المتطوعين وهذ اغرب شيء لان حارث الضاري ومن لف لفه هو من حرم على شباب السنة الانتساب للقوات الامنية... فهل تترك الحكومة الدولة دون جيش .. ثم هل منعت الحكومة ابناء الانبار او ديالى او صلاح الدين او الموصل من الانتساب للجيش او الشرطة وحتى الضباط القدماء دعتهم الحكومة للعودة لمن يرغب.. فماذا تفعل اكثر من ذلك.
وامتعض الهاشمي بشدة واخذ يزبد ويرعد عندما ذكرت الرمحي ان عدد سكان مدينة الثورة هو مليونان ونصف وكذب ذلك وقال هذا كلام على عواهنه والعدد هو تسعمائة وخمسون الفا حسب البطاقات التموينية والتي زودته به الشرقية عندما كانت تقدم برنامجها المشبوه ( بطاقة تموينية ) والذي كانت تجمع فيه المعلومات عن المدن والسكان لاغراض مشبوهة .. والحقيقة ياسيد هاشمي ان هذه هي اعداد البطاقات التموينية وكل بطاقة فيها مالايقل عن خمسة افراد اي المعدل لو كنت منصفا هو ما يقرب من خمسة ملايين نسمة في الثورة – الصدر ولكن يقال ثلاثة ملايين تواضعا .. وهنا لابد من تذكيرك ان المناطق المحيطة بالثورة مثل جميلة والبلديات وبغداد الجديدة والقاهرة والامين والعبيدي يربوا عدد سكانها عن المليون .
اليوم نقول اما ان الاوان للسيد نائب رئيس الجمهورية ان يتحدث باسم جميع العراقيين ويشعر ولو لمرة واحدة بانه مسؤول عن كل العراقيين وان استتباب الامن في العراق هو جزء من هيبته وهيبة الدولة التى يمثلها.. اما ان له ان يبتعد ولو قليلا عن هذه الطائفية المكشوفة ويبعد الشبهات التى تحوم حول اصحاب هكذا منطق بانهم الراعي والمتستر على الارهاب .. الم يكن حريا به ان يكون اول المستبشرين بالخطة والداعمين لها والداعين الله لنجاحها.. رفقا بالعراق والدم المراق.
حامد جعفرصوت الحرية
https://telegram.me/buratha