المقالات

عالم الطلاسم في السياسة العراقية

552 08:58:00 2012-05-02

خضير العواد

منذ التغير عام 2003 وحتى هذه الايام والمواطن العراقي يسمع كل يوم مصطلحات جديدة ولكنه لم يهتدي الى معناها الحقيقي ، حتى وصل الأمر الى تكرار هذه المصطلحات من قبل الجميع ولكن الجميع لم يصل الى معنى محدد لهذه الألغاز ، بل كل مجموعة أو تكتل يستعمل المصطلح الذي يعتقد بأنه سيعينه في طرح قضيته كألمشاركة الحقيقية في الحكم ، فهذا المصطلح يكثر إستعماله من قبل القائمة العراقية ويساعدها فيه كل مجموعة أو تكتل ليس على وفاق مع الحكومة ، القائمة العراقية عندها سبع حقائب وزارية بالإضافة الى نائب رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ونائب رئيس الوزراء بالإضافة الى أكثر من سبعين مقعد في البرلمان ، وفي كل مشكلة مع الحكومة يصرخ ممثلي القائمة العراقية بأعلى أصواتهم إننا نطالب بالمشاركة الحقيقية ، إذا كان كل هذا التمثيل وهذه المناصب والقائمة العراقية غير مشاركة بشكل حقيقي في الحكم فمتى ستشارك هذه القائمة بشكل حقيقي ؟؟؟ هل ستكون المشاركة حقيقية عندما تسيطر على كل المناصب بضمنها رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ، ولكن سيبقى البرلمان فأنهم أقلية فيه ولكن يمكن تعطيل أي قانون لا يصب في مصلحة قواعد هذه القائمة عندها ستكون المشاركة حقيقية وترجع هيبة قائد الضرورة والقانون يمكن صياغته بجرة قلم والجميع يهئ ملابسه الخاكية لكي يحضر نفسه لحرب جديدة مع جار جديد ، أما المصالحة الوطنية فقد قطعت شوط كبيراً في إحتواء من يعارض العملية السياسية ، ولكن في كل مرة تتسرب الى الإعلام لقاءات مع من تلطخت أياده بدم العراقيين وليس هناك خط أحمر للقاءات بل وصل الأمر الى محاولة اللقاء بمجموعة يونس أحمد وعزة أبراهيم وكذلك الإرهابي الكبير الشيخ الضاري ، ولكن مسؤولي المصالحة الوطنية لم يستطيعوا مقابلة قياديين من قيادي الأرهاب لأن الموت سبقهم إليهما الزرقاوي وأسامة بن لادن ، ولكن بالرغم من كل الجهود المبذولة من أجل المصالحة ولكن يبقى الكثير ممن لم يقتنع بالعملية السياسية يصرح بأن المصالحة الوطنية لم تصل الى المستوى المطلوب ، ولكن لانعلم متى ستصل الى المستوى المطلوب ؟؟؟؟، أما إتفاقية أربيل فهذا المصطلح يجب على كل سياسي أن يذكره في كل يوم أكثر من مرة ، فكلما كان إشكال مع الحكومة تنادي الكتلة أو المجموعة السياسية يجب تطبيق إتفاقية أربيل ولا نرضى بأقل من إتفاقية أربيل والجميع لا يعرف إتفاقية أربيل ، حتى الذين وقعوا على هذه الأتفاقية نسوا محتواها لكثرة المطالبة في تنفيذ إتفاقية أربيل وحتى عندما ظهرت بنود إتفاقية أربيل لم يكن فيها ما تنصلت الحكومة عن تنفيذه بل أغلب بنودها قد نفذت ولكن يبقى الجميع ينادي يجب أن تنفذ إتفاقية أربيل ومتى سيتم التنفيذ وكيف ؟؟؟؟ أما الصلاحيات فهذا لغز الألغاز لأن أي مسؤول يقال من قبل الحكومة الجميع يصرخ ليس من صلاحياتها ؟؟ إذا مسؤول أمني أراد القائد العام للقوات المسلحة إقالته في أحد المحافظات يرفض أمر التنفيذ لأنه يعتقد ليس من صلاحيات القائد الأعلى الإقالة ؟؟؟؟، أما مجالس المحافظات فتسير أمورها بقدرة قادر لأن الصلاحيات فيها مغطات بضباب كثيف يظهر عندما يقال أحدهم مباشرةً يصرخ ليس من صلاحيته إقالتي ، فمتى يعرف المسؤول العراقي صلاحياته ومسؤولياته ؟؟؟؟ ، أما فشل الحكومة فالجميع بين فترة وأخرى يؤكد على فشل الحكومة والجميع مشارك في الحكومة ، لا نعلم الجميع فاشل أم فقط المشارك في الحكومة وهم الجميع ؟؟؟؟ وهناك الكثير من المصطلحات التي يستعملها السياسي العراقي في المشاكل لكي يقوي قضيته ويربح من خلالها بعض المكاسب ، ولكن السياسي العراقي لم يطبق أدوات الديمقراطية التي يحكم بها في حل مشاكله والوصول للعدالة المرجوة للجميع ، لأنه دوماً يريد القفز على المستحقاة الدستورية والقضائية من أجل مصالحه ، فلهذا نلاحظه بين فترة وأخرى يخترع مصطلح جديد ذا معنى واسع يدعم به قضيته لكي يضغط على الأخرين به من أجل الحصول على ما يبغي عليه حتى وأن كانت تخالف المستحقاة الدستورية ، لأن عقلية أغلب السياسين لم تتغير مع العملية الديمقراطية في العراق بل بقت كما كانت تريد كل شئ لها وهي أكثر إستحقاقاً من غيرها؟؟؟، فإذا أريد للعراق أن يحيى حياة ديمقراطية حقيقة يجب إستعمال أدوات الديمقراطية من دستور وبرلمان وقضاء والحوارفي حل المشاكل العالقة والإبتعاد عن كل مصطلح غير واضح المعنى قد يربك الساحة السياسية ويجعل المواطن ضائع بين المصطلحات ومعناها الحيقيقي وماذا يراد منها.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو محمد
2012-05-02
انظر الى الوزارات والمؤسسات والهئيات الحكوميه التي تدار بالوكاله وكان العراق عقم من الخبرات فقط الحزب الحاكم قادر على اداره البلد .اما في مايخص اتفاقيه اربيل فلحمد لله نشرت في اغلب المواقع الالكترونيه وقرئها الكل كثير لم يطبق منها واولها النظام الداخلي لمجلس الوزراء وضع مدد زمنيه لاقرار القوانين المهمه وحسمها كقانون النفط والاحزاب وغيرها كثير .التعينات في الدرجات الوظيفيه العليا وكلاء وزاره او مدراء عامين ولمن ذهبت حصه الاسد والدليل تجده عند بهاء الاعرجي وماذا قال للشلاه في اليوتيوب مع تحياتي لك
ابو محمد
2012-05-02
اخي الكاتب مقالك يفتقر الى الدقه بعض الشئ التهميش والاقصاء موجود وهي السمه البارزه في المشهد السياسي العراقي وهذه النقطه المهمه التي تريد اغلب الكتل السياسيه ايصالها للحكومه ليس العراقيه وحدها تشتكي بعدم المشاركه الحقيقه بل الكردستاني والتيار الصدري والمجلس والفضيله وايلا مامعنى الدكتاتوريه برايكم غير الاقصاء وتهميش الاخرين بعض الكتل نعتت المالكي جهرا بالدكتاتور والاغلب الاعم ينعتونه سرا من باب ليس كل مايعرف يقال .....يتبع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك