المقالات

لماذا لم يذهب الحكيم إلى أربيل

926 15:03:00 2012-04-30

حيدر عباس النداوي

شهدت الساحة السياسية العراقية خلال الايام الماضية حراكاً قوياً للخروج من أزمة سياسيّة أو تعميق جراح هذه الازمة السياسية، وكانت محطة هذا الحراك محافظة أربيل في شمال البلاد وبمشاركة زعيم التيار الصدري والكرد وأطراف من القائمة العراقية وعلى أعلى المستويات، وقد سبق هذا اللقاء حملة شعواء من التصريحات المتبادلة بين المجتمعين وبين دولة القانون وان اختلفت الادوار والمنهجيات إلاّ ان الصفة الجامعة للمجتمعين هي التخلص من ديكتاتورية السيد المالكي او تطبيق بنود اتفاقية اربيل وكافة الاستحقاقات والاتفاقيات الاخرى التي لها علاقة بأربيل.وتواجد المحور الثلاثي كان بدعوة من قبل السيّد مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان ثم تحول هذا المحور الى خماسي بعد ان التحق بعض الاطراف من القائمة العراقية بالاضافة الى رئيس الجمهورية، وكان ملفتاً للنظر هو عدم حضور زعيم المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيّد عمّار الحكيم او من يمثله الى هذا الاجتماع رغم ان كتلة المواطن ليست شريكاً في الحكومة لكنها شريكاً أساسيّاً في التحالف الوطني الذي ينتمي اليه الصدر والمالكي.ومن المؤكد ان السيّد الحكيم تلقى دعوة رسمية لزيارة الاقليم والمشاركة في مشاورات اربيل من اجل الوصول الى صياغات منطقية للخروج من الازمة السياسية التي تشهدها الساحة السياسية العراقية.وإذا كانت مقترحات السيد مقتدى الصدر هي جدول الأعمال فان المجلس الأعلى كان يؤكد في كل يوم على هذه الفقرات وما هو أكثر منها لحل المشكلة السياسية وبالتالي لا يوجد شيء جديد يتم البحث فيه، أضف الى ذلك ان زيارة السيّد الحكيم الى اربيل كانت ستعطي رسالة سلبية إلى الشارع العراقي بوجود مؤامرة تحاك ضد الحكومة المنتخبة يجري الاعداد لها في هاولير وغير ذلك" ان "زيارات السيد الحكيم الى اربيل كانت تواجه دائما بحملة من الاتهامات والتشهير وهذا ما لم يحدث مع الاخرين في حالة طبيعية من ازدواجية المعايير كما ان المجلس الاعلى أوصل رسالة الى المجتمعين مفادها انه مع أيّ حلّ يوصل الأطراف السياسيّة إلى حلول تخرج بالعراق من أزمته الحالية وتنهي حالة الجمود التي يدفع ثمنها الوطن والمواطن.وللانصاف فإن رؤية القيادة في المجلس الأعلى كانت على صواب في عدم الذهاب الى اربيل لان كل ما تمخض عن اجتماع اربيل وزيارة السيد مقتدى الصدر وما حمله في مبادرته تم احالته الى الاجتماع الوطني الذي سيعقد في بغداد في الأيام المقبلة.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك