كامل محمد الاحمد
يدور همس في داخل اروقة البنك المركزي العراقي، ووزارة المالية العراقية منذ عدة ايام عن اكبر محاولة لسرقة مبلغ قدره 7 ترليون دينار عراقي ، اي مايعادل ستة مليارات دولار امريكي،، صغار الموظفين يتبادلون المعلومات والشائعات حول هذه القضية، ويتجنبون الحديث بصوت عال او لفت الانتباه اليهم ، لان القضية حساسة ويخشون ان يتعرضون لما لايحمد عقباه. ومما يقال ان محاولة سرقة المبلغ الهائل تمت من خلال سلسلة من عمليات التزوير لوثائق مالية، وان مسؤولين كبار ضالعين في هذا المخطط بعضهم في الامانة العامة لمجلس الوزراء، واخرين من وزارة الدفاع، ومعهم رؤوس كبار محترفة في النصب والاحتيال والفساد، لكن مثل ما يقول المثل (اللي يعيش بالحيلة يموت بالفقر).ومايعرفه الكثيرون ان اكبر عملية نصب واحتيال من المال العام كان بطلها وزير الدفاع الاسبق حازم الشعلان الذي فر الى بريطانيا ومازال مقيما فيها، وقد بلغت اكثر من مليار ونصف المليار دولار، والان فأن ابطال فساد وسراق كبار تفوقوا على الشعلان وحطموا الرقم القياسي المسجل بأسمه،كيف ولماذا يتهامس الموظفون الصغار في وقائع اكبر عملية سرقة في العراق في زمن الديمقراطية وكأنهم هم الذين سرقوها، ولايتحدث احد من كبار مسؤولي وقادة البلاد عن حقيقة ماحصل ومن الذي قام بعمليات التزوير ومن اراد ان يسرق ومن تواطيء مع السراق؟.في ظل حكومتنا العتيدة يلاحق من يسرق مالا قليلا ، ولايقال لمن يسرق المليارات على عينك حاجب، صحيح ان السرقة سرقة من حيث المبدأ ولكن يجب ان تطال الملاحقة والمساءلة الجميع دون استثناء، وان يكون حجم العقوبة بحجم الجريمة.اليس كذلك ياحكومة ويابرلمان وياقضاء؟ .. ام لكم كلام اخر تريدون اخفائه ومع اخفاء معالم الجريمة والتغطية على المجرمين؟.
https://telegram.me/buratha