المقالات

توزيع العدس مرهون بنجاح الاجتماع الوطني

931 08:57:00 2012-04-30

حيدر عباس النداوي

تحاول الحكومة المنتخبة إيجاد حلول حقيقية ومستديمة للأزمات المتكررة التي يفتعلها الشركاء السياسيين أو أعداء العملية السياسية أو البعث المجرم وكذلك الجماعات المسلحة الإرهابية ممن ينتمون إلى تنظيم القاعدة التكفيري حتّى تتمكن من توزيع مادة العدس الغنية بالحديد والكالسيوم على العراقيين قبل حلول شهر رمضان المبارك.ورغم كثرة المشاكل والفساد والمفسدين إلاّ أنّ الحكومة العراقيّة جادة في الذهاب بمسعى توفير المواد الغنية بالفيتامينات والبروتينات الى آخر حد والتغلب على كلّ الصعاب والتي تبرز ضمن سياقاتها اليومية حتى لو فشل النائب شيروان الوائلي بعدم تحقيق النصاب القانوني وسحب الثقة عن أمين بغداد صابر العيساوي.وإصرار الحكومة ورغبتها واضحة للعيان ولا يمكن إنكارها في توفير كلّ عوامل الارتياح والانشراح لأبناء الشعب العراقي بعد ان نجحت نجاحاً ساحقاً في تقليص مفردات البطاقة التموينية كمياً ونوعياً وشهرياً، وأوصلتها إلى النصف أو مادون ذلك ومن مناشئ تعد الأسوأ على الإطلاق في العالم وسهلت عملية الاستلام حيث جعلتها موسمية بعد ان كانت شهرية رأفة بالمواطن وراحته وتقليل معاناته في الذهاب كلّ شهر إلى الوكيل.ومع كلّ هذه التسهيلات المجانية فإن الحكومة الوطنية تخشى ما تخشاه من عدم تمكنها من الوفاء بوعدها وتسليم العدس في رمضان المقبل وحرمان الصائمين من مادة أساسيّة في مائدة العائلة العراقيّة في الشهر الفضيل هو استمرار المناكفات بين الفرقاء السياسيين وبالتالي انشغال وزير التجارة الدكتور البيطري بوضع الوصفات المناسبة للحكومة لحل مشاكلها وانشغاله عن مهامه الأساسية في توفير العدس وسلة المواطن العراقية الغذائية المسلفنة والتي وُعدَ أبناء الشعب العراقي بها، وان كانت كل المؤشرات تؤكد ان الوضع السياسي لا يبشر بخير وان هناك احتمالية كبيرة بأن يتأخر استلام مادة العدس إلى شهر محرم او في رمضان المبارك.إنّ تفكير الحكومة بالمواطن حد العدس أمرٌ يدعو إلى الارتياح، لكنّ على الدّولة أنّ توفر أوّلاً الحصة الغذائية كاملة وغير منقوصة ومن مناشئ محترمة لا أنّ تستوردها من مناشئ رديئة وموبوءة، وعليها ان لا تقزمها الى حد بات المواطن لا يحصل في بعض الاشهر الا على مادة واحدة او مادتين مع دفع المقسوم مع كل مادة واصلة.لسنا بحاجة الى مزايدات رخيصة ومهينة وابناء الشعب العراقي يصومون رمضان ليس من أجل عيون العدس واستجابة لمكرمة القائد وعلى الحكومة أن تعطي الشعب العراقي حقه كاملاً من موازنة العراق الانفجارية لا ان توعده بحفنة من العدس قد لا تأتي وقد تأتي بعد أشهر من رمضان.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
م.م
2012-04-30
لان بااختصار الحكومة والمسؤولين لايأكلون مايأكله الفقير..وكل هذه المناوشات في لتلهية الشعب العراقي كما كان المقبور ابن صبحة يفعله بالعراقيين..انه اسلوب رخيص يدل على دنائتهم القذرة لااكثر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك