( بقلم : اسعد راشد )
مع بدأ الخطة الامنية في بغداد هذ ا اليوم بدأت قناة العربية بتوزيع مجاني لورقة "دعائية" ضد الاستراتيجية الامنية الجديدة ومساندة لقوى القتل والارهاب التي ترسل المفخخات الى مدن العراق يهدف ابادة اهلها وضرب مرتكزات الامن والاستقرار فيها ‘ فقد بدأت تلك القناة التابعة للدولة السعودية بشن هجوم مغرض وبشكل خبيث على الخطة الامنية من خلال استضافة النكرة من اتباع هيئة القتل والتخفيف واستدراج من هو مازال يعتبر نفسه "زعيم" عصابة وليس نائب لرئيس جمهورية للطعم الذي قدمته "منتهى" الاردنية مذيعة "العربية" للطعن في الخطة الامنية والحكم عليها بالفشل والضرب على النغمة الطائفية .
يبدوا لعدد من المراقبين ان التفائل الكبير الذي يبديه المسئولين العراقيين وجماهير غفيرة من الشعب العراقي بنجاح الخطة الامنية والدعم الذي تقدمه الادارة الامريكية لحكومة المالكي بعد ان وجدت انها فعلا مصصمة على استئصال الارهاب واقتحام اوكارهم قد يكون لذلك انعكاسات سلبية على الداعمين للارهاب ومن يقف خلفهم في دول الجوار العربية التي تنظر الى الخطة الامنية بعين غير راضية وغاضبة كون انها سوف تجردها من اوراقها في العراق وتقف امام تدخلها الردئ والسلبي في شئونه الداخلية وتضرب بيد من حديد مجاميع التفخيخ والعبوات الناسفة وهذا ما دفع بالعربية القناة التي لن تقل خطورتها عن مثيلتها " الجزيرة" باستفزاز السنة والاشارة الى ان الخطة تستهدفهم واستنهاض الارهاب العربي للذهاب الى العراق للدفاع ان من تريد "العربية" ادخالها في عقول الظلاميين بان "السنة" مستهدفون فيبدأو بسلسلة جديدة من عمليات التفخيخ والقتل والابادة للمدنيين .
ولعل تركيز قناة العربية على خطر وهمي يسمى بالمليشيات ـ وهي تقصد بالطبع الشيعة ـ وابتعادها عن الخطر الحقيقي الذي يعصف يوميا باالمئات من المدنيين الامنين عبر استهدافهم بالمفخخات والمتمثل بمجاميع ارهابية وهابية سلفية وبعثية وسعيها المحموم من خلال تكرار الاسئلة على ضيفيها الطائفيين حول مدنية الصدر وجيش المهدي للتحريض على تلك المدينة الامنة التي كانت ومازالت هدفا لتلك المفخخات الحاقدة التي تحصد المئات من سكانها يكشف عمق اليأس الذي بدأ يدب في روع الداعمين للارهاب ويثبت ان الخطة هذا المرة ستكون ماضية في طريقها بتطبيق قانون مكافحة الارهاب وبسط الامن
والاستقرار في العراق .
نعتقد ان فزعة العربية والايادي التي تحركها من الخطة الامنية هي في محلها خاصة وان الخطة المذكورة سوف تستهدف كل الذين ساهموا ويساهمون في قتل العراقيين ويأوون المجرمين وورشات تفخيخ السيارات خاصة وان الاعلام العربي يرى ان في تلك التفجيرات الحاقدة افضل مادة اعلامية للبرهنة على انهيار الوضع الامني وهو امر يكشف حقيقة التناقض في ما يدعون في دور ما يسمى "الميليشيات الشيعية" في زعزعة الوضع الامني في غياب اي دليل واضح يثبت ببرزو تلك الميليشيات او عناصرها او حتى اعتقال افرادها فيما هناك لدي الاجهزة الامنية العراقية وحتى الامريكية الالاف من الادلة والعناصر الارهابية المعتقلة والتي تثبت على مدى دور العناصر التي توصفها تلك القنوات بانها "مقاومة" في الانهيار الامني الذي يشهده العراق ‘ ونحن نعلم ان غياب الامن سببه هي تلك المفخخات والاجساد لانتحارية الوهابية التي تفجر نفسها وسط المدنيين والامنين اما الميليشيات فقضيتها تكاد تكون دعاية عربية لتغطية اجرام الميليشيات الحقيقية التي تمثلها عصابات ما يسمى "المقاومة" من جحوش "الاسلامي" وفيلق عمر وجحش انصار السنة والسلفية "الجهادية " الوهابية الارهابية وغيرها من ميليشيات القتل والغدر الطائفية المدعومة سعوديا ومصريا وليبيا ويمنيا وخليجيا .
الحكومة العراقية مدعوة اليوم ومع بدأ الخطة الامنية ان تبادر باخراس صوت الارهاب الطائفي الذي تمثله العربية وعدم افساح المجال لها لتدس انفها في الشأن العراقي وتحرض فئة ضد اخرى وطائفة ضد طائفة اخرى بهدف تنفيذ اجندة الدول الاقليمية العربية التي تتخذ من بعض المكونات العراقية الطائفية العوبة بيدها وتستخدمها لاغراضها الخبيثة ‘ البرنامج الذي بثته "العربية"مساء تنفيذ الخطة الامنية واستضافتها لما يسمى بنائب رئيس الجمهورية ومن ثم ذلك الارهابي النكرة الفيضي كان الهدف منه واضحا وهو التشكيك في قدرات الحكومة العراقية ونواياها ومحاولة يائسة لبث الفرقة في العراق واشاعة الطائفية وبالتالي تحريض صريح على العنف والارهاب والانحياز للطائفيين الذين يقتلون العراقيين على الهوية .
اسعد راشد
https://telegram.me/buratha