( بقلم : سيف الله علي )
بعد أن هدء روع حيدر وعادة اليه طبيعته العراقيه الطيبه وستكان لقدره جلس القرفصاء مع أخوته العراقيين في سجن الامن السياسي السوري الرهيب مستطلعا وجوه هؤلاء بعيونه وهو بعيد عنهم بتفكيره ياترى كيف سيقع خبر أحتجازه على أهله وهم في الغربه وما هي مشاعر أمه وأخوته عندما يعلمون بذلك ؟ هربت دمعه من عيونه رغما عنه حاول جاهدا أن يخفيها عن أخوته لكنها فضحته وما أنبل الدموع عندما تنهمر وهي في حاله أنسانيه لاسيما من مظلوم !!!
مسح دمعته على أستحياء وحدثه أحدهم وأراد أن يلطف الجو قائلا يا جماعه اليوم كلب البعث أبو شادي أنتهت خفارته واقترح أن كل واحد فينا يتكلم عن مشكلته فقال أحدهم ويكنى أبو علي أصلع بدين أمسكوه في مطار دمشق لأنه يحمل فيزا مزوره الى فرنسا ويقسم بالله أنه لا يعلم أنها مزوره لانها كلفته 7000 دولار يقول أبو على وهو أصلع ومعتمر باروكه مناسبه جدا له ومن نفس فصيلة شعره أخذوني على التحقيق في المطار طالبين منه التحدث عن الفيزا المزوره فقال لهم وهو يقسم بأغلظ الايمان بأن لاعلم له بالتزوير ففاجئه المحقق بصفعه قويه على رأسه أسقطة الباروكه من عليه فذهل المحقق فصاح به مزور ومتنكر ياويلك وسواد ليلك صار عليك تهمتين فضحك الجميع من حكاية ابو علي وعلى هذه المفارقه
ثم تحدث أياد وهو عراقي يحمل جنسيه أوربيه فقد جوازه في سوريا فعثر عليه أحد الاشخاص وحاول الخروج به لكنه سقط بيد السلطه السوريه وابعدته . راجع أياد سفارته منحوه جواز مرور ثم راجع الهجره والجوازات من أجل السماح له بالسفر فقيل له تعال غدا وما أن عاد في اليوم التالي حتى أخذ مخفورا الى السجن وحققوا معه كالعادع الى من بعت جوازك بعد أن تعرض الى الضرب والشتائم وشتى أنواع السباب الذي يأنف منه كل ذي كرامه ولكن كلاب البعث السوري لديهم قاموس بذائه لم تسمع به أذن من قبل كيف لا وهم أحفاد معاويه وعمر أبن العاص صاحب العوره التأريخه التي باتت عار على أتباعهم الى يوم الدين !!!
ثم تحدث منير وهو شاب من الناصريه دفع مبلغ 200 دولار للحصول على جواز سفره من مدينته لغرض السفر الى سوريا وجلب دواء الى والدته العمياء والتي تشكو من أمراض مزمنه ولا يوجد دواء متوفر لها في العراق مما اضطر منير للسفر الى سوريا لجلب الدواء لها لكن من سوء الحظ ضهر أن جواز سفره مشكوك فيه وبدل أن يعيده السوريين الى العراق اخذوه مخفورا الى سوريا ومن الواضح جدا أن هذه العمليه من السوريين هي ليست من اجل حفظ الامن في العراق وأنما هي لأذلال العراقيين ومعلوم للجميع أن مثل هذه الحالات وفي جميع دول العالم هو أعادة المخالف الى بلده . فقط في بلاد العروبه سوريا البطله صاحبة النضال التأمري على العراق وشعبه ومنذ تولي معاويه ابن أبيه السلطه في الشام وتأمره على دار الخلافه في الكوفه فقد توارث هؤلاء الأمويين كابر عن كابر هذا الحقد على العراق وشعب العراق !!!
عراقي أخر تعرف على فتاة سوريه ثم أن هذه الفتاة هربت مع شخص أخر فقام أهل الفتاة بأتهام هذا العراقي بخطف أبنتهم حيث يمكث هذا الشاب في سجن الامن السياسي لأكثر من شهرين وكل يوم يعرض على الضرب والاهانه والشتيمه طالبين من أن يدلهم على مكان الفتاة التي هربت مع شخص أخر وهنا يتكرر السؤال وما علاقة حادثه جنائيه بالأمن السياسي أفتونا يرحمكم الله .
عراقي أخر كان يعمل مترجم مع ألأمريكان في العراق جائته تهديدات بالقتل ترك العمل وغادر العراق وقدم أوراقه للامم المتحده لاجل الحصول على لجوء في أحدى الدول طلبوا منه أستنساخ بعض الوثائق التي تثبت أدعائه ومنها أوراق التهديد بقتله فما كان من صاحب مكتب الاستنساخ ألا ألاتصال بالامن السياسي والقاء القبض عليه ليس لشيء سوى أنه كان يعمل مترجم مع امريكا وتهمته العماله لهم مع مصادرة مبلغ 11000 دولار كانت موجوده في شقته والسؤال الذي يطرح نفسه وما علاقة سوريا بعراقي يعمل مع الامريكان لو كان هذا الشخص سوري لكان أدعى الى القاء القبض عليه علما أن هذا العراقي كل يوم يعذب بحجة الخيانه والعماله ؟ حان موعد الغداء وهو عباره عن رز مع بعض حبات البزاليا كميته لا تشبع أثنان وهي مخصصه الى خمسة اشخاص مع خمس ارغفه من العيش السوري . غدا أنشاء الله نكمل معكم معانات العراقيين في السجون السوريه وكلاب البعث
https://telegram.me/buratha