المقالات

نظرية المؤامرة... إلى أين تؤدي بالعراق؟!

671 10:52:00 2012-04-29

سلام محمد

لم يبتعد الساسة العراقيين عن الأفق الذي كان يدور به النظام السابق وطريقته في أدارة الحكم حيث كان صدام يؤمن بنظرية المؤامرة وينظر الى كل من حوله على أنهم متآمرين وأعداء مما جعله يعيش حالة من التخبط في تحديد من هم المتآمرين فعلا حتى وصلت به الحالة الى اتهام من هو اقرب إليه واتخذ إجراءات قاسية ضد شخصيات خدمته لفترات طويلة وكان دائما يتخذ من إسرائيل وأمريكا ذريعة للخلاص من أعداءه الوهمين فيقذفهم في يم التأمر للأجنبي, في وقتنا الحاضر جميع الأطراف السياسية الرئيسية الثلاث يتهم بعضها الأخر بالمؤامرة فالكرد يصرخون على أنهم يتعرضون لمؤامرة تهميش الأكراد والسنة يصرخون على أنهم يتعرضون لمؤامرة إلغاء دور السنة في العملية السياسية والسيد المالكي يصرخ ان التشيع يتعرض لمؤامرة كون حكومته مستهدفة من قبل الكرد والسنة والموضوع محير جدا من يتآمر على من ؟ ومن سينتصر على من ؟ ان الكتل السياسية بدلا من ان تعتمد مبدأ الشراكة الوطنية وتجذير الروح الوطنية والتقارب المستمر والجلوس على طاولة الحوار المستديرة لحل الأزمات وفك التقاطعات, اعتمد مبدأ الخوف من المؤامرة وهذا الأمر يهدد العملية السياسية بخطر الانهيار وسيؤدي بالنتيجة الى صراعات جانبية تعرقل سير عملية البناء والأعمار, ان على الكتل السياسية المشاركة في العملية السياسية اعتماد على مبدأ الحوار البناء واحترام الدستور والرجوع إليه في حل الإشكالات القانونية التي لها علاقة بتطبيق فقراته واحترام خصوصية الآخرين وتوزيع الأدوار وتقسيم المهام بما ينسجم مع حجم التمثيل البرلماني لكل كتلة من الكتل المشاركة في العلمية السياسية والابتعاد عن مبدأ الإقصاء والتهميش وإشراك الجميع في رسم الهيكل التنظيمي للدولة والعمل على تأسيس دولة المواطن التي تسعى الى تحقيق الرفاهة للمواطنين وتقديم الخدمات لهم هو الدرع الواقي من كل مؤامرة يحوكها أعداء العراق في الداخل والخارج, ان من يخاف من المؤامرة هو من أسس بنيانه على مبدأ المؤامرة والحصن الحقيقي الذي يحمي العملية السياسية هو صوت الشعب الذي سيصدح من اجل إزاحة كل من يحاول إعادة العراق الى مربعه الأول وبت روح الفرقة والاختلاف من اجل البقاء لأن البقاء الحقيقي هو في ضمائر العراقيين عندما تقدم لهم الخدمات ونرفع الحيف عنهم وليس البقاء ان تكون على رأس السلطة ينخر جسدها الفساد المالي والإداري , ان عهد المؤامرات والاتهام بالخيانة العظمى قد ولى مع صدام وسوف لن يسمح أبناء العراق الغيار الى عودته مهما تكن النتائج وليعتبر أولوا الألباب.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك