المقالات

لقاء وطني أم إغراق سفن الأمل ؟؟

553 12:17:00 2012-04-28

ابو ذر السماوي

مع الحاجة الملحة للقاء وطني وتوافق وتنازل كل اطراف الخلاف السياسي ومحور الازمة الراهنة من الفرقاء السياسيين وعل الرغم من حديث الجميع عن تلك الضرورة وامكانية عقد المؤتمر الوطني الا ان الملاحظ هو اغراق ذلك المؤتمر المؤمل عقده واللقاء المرتقب بكثرة المطالب وتعدد الشروط وتفرع القضايا والمشاكل بحيث يصبح عقد هكذا لقاء وان عقد امر روتيني او قل بروتوكولي تسوده الخطب والكلمات والشعارات الرنانة هذه الامور وغيرها تضع القائمين والداعيين لهذا اللقاء وكل من يعنيه الامر وأولهم الكتل الكبيرة في البرلمان ومن شكلوا الحكومة بمختلف اطيافها امام مسؤولية تاريخية بان حددوا الاولويات والنقاط الاهم كي تكون الفائدة ملموسة وان ينعكس عقده بشكل ايجابي على الوقع العراقي وخصوصا الاداء الحكومي وتحسين ما يقدم من خدمات للمواطن الذي بات غير متفائل بما يجري على الساحة العراقية اضافة على انعكاسه على الاداء البرلماني من تشريع قوانين وتفعيل الدور الرقابي بما يضمن حماية المواطن وترشيد الاداء الحكومي والحفاظ على حقوق واموال وامكانيات الدولة العراقية والتي باتت نهبا للفساد الاداري والمالي والذي يشمل كافة مؤسسات الدولة بغياب الدور الحقيقي للبرلمان ومؤسسات الدولة الديمقراطية وضياعها في المشاكل ومعمعة الخلافات السياسية وفي النهاية هو حماية وضمانة العملية السياسية وديمومتها كي تعبر اصعب مراحلها في الوقت الراهن اما الابقاء على هذه الصيغة والكل يشترط والكل يطلب ويتبادل الاتهامات ويفتح اكثر من ملف بحيث يبقى الوضع على ما هو عليه وتبقى الازمة مشتعلة مما ينذر بما هو اسوأ فيما هو قادم من الايام فالمطلوب فعلا وقبل اي وقت مضى هو الجلوس بقلوب مفتوحة ونوايا صادقة وطلب الحلول للمشاكل لا افتعال مشاكل وازمات وطرحها كحلول ويجب ان يعرف الجميع بان كل منهم مطالب بالتنازل والبحث عن تلك الاولويات وتوحيد الخطاب على الاقل كخطوة اولى في توفير جو مناسب وتبديد الاوهام والضبابية عند المواطن العراقي او اعطاء هذا المواطن الامل بما هو قادم ولتتغير عنده الصورة عن الواقع وهو جزء من الوفاء لتلك القواعد الشعبية التي انتخبت وادلت باصواتها واعطتكم ثقتها وحملتكم امانة تمثيلها والحديث بأسمها اما يبقى الجميع يتحدث بلغة التصعيد، فكما قلنا فالنتيجة معروفه واقولها وبصراحة على المؤتمر الوطني السلام ولا لقاء بعد اللقاء الوطني او هو اغراق لكل حلم والابتعاد بالسفن كثيرا عن بر الامان .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك