المقالات

احـذروا مـكر القـط

1481 15:49:00 2012-04-27

 

نظراته تذكرني بعيون الطاغية ايام أنابته لرئيس الجمهورية نظرات كلها مكر وثقة بأن حبال اللعبة في يده تلك هي نظرات اياد علاوي مدلل الولايات المتحدة ، انها القطة التي تقبع اعلى سطح المنزل وهي تراقب صاحبته بكل هدوء أملة في لحظة غفلة واهمال لتنقض على ما جهزته صاحبة المنزل لاهل الدار.

اياد علاوي ليس مكبل بدستور او بمبادىء وليس المالكي هو الشخص الذي يُحجّم امثاله وليس علاوي هو من لايدرك ما يتمناه وليس علاوي من يستسلم بسهولة ولكنه يراهن على الوقت ليس الا هذه وجه نظري في امره .

اسقاط الطاغية كان بأمر الولايات المتحدة لسبب مجهول للان حيث انه وبكل خزعبلاته في الايام الاخيرة كان يخدم مصالحهم ولكنهم قرروا اقصائه وجمعوا شتات المعارضة التي ايدت ما قدمته امريكا من اقتراح وبدون دراسة الا البعض من اولي الالباب !.

أُقصي الطاغي وليُرفع الغطاء عن شعب اغلبه ذو نزعة دينية وبكل اطيافه التي يمثل الطيف الشيعي فيها النسبة الاكبر وخطر ارتماء المتعطش للدين في بحيرة الجمهورية الاسلامية هو اول مايقلق الامريكان فاُلقيت النظريات على الطاولة واولها نظرية الحرب الطائفية وظهور اعلام دينية تسيء للدين والعمل على سلب عقول الشباب بالفساد وغيرها كثير ممن تم تطبيقها على ارض الواقع الا نظرية لا زالت في المعطيات وهي تلملم نفسها الان للمطلوب انطلاقا الى البرهان تلك هي نظرية اياد علاوي .

كتبت الاقلام ان اغلب من اتى اتى على الدبابة ككناية الى بعضهم ممن رضخ تماما لامريكا ولكن هناك من اتى والاباتشي فوق رأسه ذاك هو اياد علاوي والامر ليس كناية بل انه حقيقة قطتنا أُعدت بجينات سياسية خاصة في المختبرات الامريكية لتسير في نظرية تتقاطع مع نظريات اخر فالامريكان وليضمنوا مشروعهم صنعوا شبكة من النظريات دون رسم خطة متفق عليها فالاحداث وتطوراتها هي من تجعلهم ينتقلون بين التقاطعات دون ان يسقطوا ولعمري كان حري بالانسان ان ييأس امام هذا الجبروت الا ان الايمان بمكر الله على الماكرين هو من يجعلنا نؤمن من ان فرجا قادم لا محالة فيما لو اتسعت دائرة الايمان في صدورنا وياله من شرط !! .

انطلقي يا سيدة المنزل وحضري موادك ونظفي قطع اللحم والسمك واغسليها وهيئيها وتخاصمي مع اهل المنزل في تقسيم الحصص وطرق الطبخ واغفلي ليهدم القط امالك كلها نعم ان النظرية مبنية على اساس ان تكون الحكومة شيعية ولاعوام كما حصل ولكن وهنا النقطة الاهم شيعية دنيوية من ذوات النفوس سهلة الاختراق المتمسكة بالاحقاد فيما بينهم ولتمر سنين تتغلغل فيها قناعة لا مكان للاسلاميين في السياسة في نفوس الناس ومن دون ان يشعروا يرافقها صناعة لرجال دين من مادة اجرامية وصناعة المشعوذين والدجالين ناهيك عن الاعلاميين والطبالين وغيرهم تسع سنوات مضت على هذا الامر تراجع فيه الكثير من المتحمسون امام كل هذا الكم الهائل من الفساد ومن الاسلاميين ذاتهم والقطة تنتظر والقارىء ينتظر الدليل الدليل الاول حماسة القارىء نفسه الذي كانت ارائه سهام يرشقها في قسم التعليقات اليوم هو غائب وان حضر فيأئس الا ما ندر والدليل الثاني وهي مرحلة تعب حتى وصلها ابليس الاسلاميين فلقد وصل بهم الصلف الى رمي فشلهم على المرجعية .

شخص سامي العسكري اتهم المرجعية بعدم المبادرة الم يرقب فاه وهو ينطق كلمة المرجعية اليس هذا اللفظ يفسر جدوى الوجود اليست المرجعية بمعنى ان يرجع اليها الناس في مسائلهم الشريعة وهو بحد ذاته ليس اجبار فمطالبته المرجعية بهذا الامر لا منطق فيه وان فعلت المرجعية فكان من باب اولى ان تتدخل في كل شيء فتقهر الكل بلا استثناء .

لولا وجود المرجعية لساخت بنا الارض لكثر الجرائم التي انتهكت ويشهد بذلك أمير المؤمنين الشاهد على اثنين من ابنائه وبين احضان حضرته الله اكبر وهل يقدر امثال من لم تسمو اقواله لاسمه هذا المعنى قد تغييب الغيوم الشمس في الشتاء ولكنها نورها ينفذ الينا رغم كل شيء تلك هي المرجعية . في قول سامي دليل على انه ليس شيعي فمن شروط التشييع الايمان بوجود امام واجب الطاعة وهو الان مغيب فكيف يقبل سامي ان يطيع مغيب لايحل الازمات !!!!!!!!!!!!!! منافق ليس الا هو كل من يقف بوجه المرجعيات الرشيدة ولا تقولوا اننا نتذرع بالمرجعية في كل شيء فتذرعنا ناشىء من كونهم الاقرب الى الله وبالتالي الاقرب الى الحق حتى يظهر صاحب الامر .

نرجع الى القطة ارى دورها قد قربت ساعاته واتمنى ان لا يكون اراها الان تراقب الفتنة بين اهل الدار فتطرح نظرية انهم ليسوا وجه نعمة وليسوا قادرين على تولي امر قطع اللحم فتأتي وتلتقط المقسوم وتفرض نفسها قائدا بعد فشل الجميع في احتواء الامر .

القنابل الصوتية هي تحسس على نبضنا ارى واتمنى ان تكون رؤياي خاطئة بان ما بعدها من القنابل لن يكون صوتيا وسيكون خيار قتل المرجعيات هو الراجح حتى تعم الفضوى وتعج الساحة ولتزول الغبرة عن قائد ضرورة هو اياد علاوي .

السيد المالكي ليس الرجل الذي سيتصدى لسبب بسيط انه تنازل كثيرا عن مبادىء لو تمسك بها لفتديته بعمري ولكن هيهات الرجل تصور ان التنازل هو الحل ولكن اخطئتم يا سيد .

نراهن اليوم على شباب النجف في الذود عن المرجعيات ليس لاجل ان لا ياخذها علاوي بل لاجل الدين واعلاءه وحتى لا تسيخ الارض بنا كما عاد وثمود .

اللهم اهلك الظلمة والمنافقين والفجار والمتلاعبين بحروف الشريعة وعجل لوليك الفرج وسهل مخرجه انك سميع خبير واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الغر الميامين وسلم تسليما كثيرا .

المهندسة بغداد

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2012-04-27
تحية طيبة اخت بغداد..اليوم العراق او بالاحرى الحكم الشيعي كما يقال بأاحرج واخطرحالة والذي يتابع الاخبار الدولية يفهم مانعنيه..هناك من تغلغلل في البيت الشيعي وبنى حوجز حقد وبغض بين الاخوة واليوم صاروا الاخوة الاعداء بره وثم دار على تفكيك القوميات وخلق كره امتدد لاايام المقبور العروبي الذي كان يدعي بالعروبة وهو اصلا مجهول النسب..ومن الحرب الكلامية صبيانية بين الاقليم والمركز وتطورت الى غل وحقد وكراهية وهذا هو المطلوب..كل هذه المشاكل لتسقيط الحكم الشيعي اليسوا هم االبعث والدول الجوار وابعدمن الجوار
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك