الحاج هادي العكيلي
وانا اقرأ على احدى الشبكات الاخبارية الكترونية مقالة لاحد اعضاء حزب الدعودة الاسلامية بعنوان ((لماذا تهاجمون المالكي )).تحدث فيها عن الغرائب والعجائب الكثيرة على الساحة العراقية ومنها الهجمة على رئيس الوزراء من قبل جهات تضررت من عملية التغيير بعد عام 2003 وهو النظام البعثي لوجود نظام يعتمد على التداول السلمي للسلطلة وياتي لها اصحاب القرار بالانتخابات .وهذا مايريده الشعب العراقي لكي لايصل الى السلطة بطريقة الانقلابات العسكرية والتصفيات الجسدية او التوارث من الاباء الى الابناء ويتمنى الشعب العراقي ان تكون الانتخابات نزيهة لا تشوبها التزوير وان يأخذ كل واحد استحقاقه الانتخابي وفق صناديق الانتخابات وان لاتجعل تلك الانتخابات الطريق نحو ارساء الديكتاتورية جديدة بطريقة مُسلفنة بالديمقراطية .والغريب في الامر الكل يدعي بالوطنية حتى كان طاغية العراق (صدام حسين )يعتبر نفسه وطنيا وبطل التحرير القومي والمدافع عن البوابة الشرقية وغيرها من اللقاب التي جعلت منه ان يكون (صنماً)للوطنية المدعمة رائحة الدم لابناء شعبه الذي قتلهم عن طريق المقابر الجماعية وفي مقرات الامن الخاص وفي السجون والمعتقلات وهو يدعي الوطنية .كفانى ان نحمل هذه التسمية لنشيم بها انفسنا ،فالكل هم وطنيون يكفيه حب العراق فقط .والبلد بحاجة الى رئيس وزراء قوي قادر على ادارة مصلحة البلد وان لايسمح بنفوذ حزبه والسيطرة على مراكز القوى في الحكومة واستغلال منصبة للتستر على اصحابه المفسدين وعدم تقديمهم الى المحاكم او الاستجواب في البرلمان بحجج واهية بان الاسئلة غير قانونية ومن خارج المنهج وصعبة ولا يوجد فيها ترك وبحاجة الى من يغششه في الاجابة ونذكره بقول رسول الله (محمد) صلى الله عليه وعلى اله وسلم (من غشنا فليس منا ).ويستغرب الكاتب بان الهجوم على المالكي يأتي من ذوي القربى والشركاء في الوطن .اسئل الكاتب بالله هل توجد شراكة حقيقية في ادارة البلد ؟،كل الوزارات الامنية تدار بالوكالة وبيد رئيس الوزراء .هل هو خوفاً من الشركاء ام انه استحواذ على الوزارات الامنية ؟لكي تكون له القوة الضاربة على شركائه الساسيين في العملية السياسية وفي الحكومة وهذا منهج الانظمة الشمولية .وهل تريد ذوي القربى التشجيع على هذا العمل ؟!!!!فقد عقدت اتفاقات اربيل في ظلام دامس لم يعرف عنها شركائه او حلفائه في التحالف الوطني اي بند من بنود الاتفاقية ،بل وقعها من اجل الحفاظ على كرسي السلطة بالرغم من انه غير مقتنع بالاتفاقات سواء كانت متماشية مع الدستور او مخالفة للدستور هو الوصل الى السلطة بكل السبل المتاحة الدستورية او غير دستورية .وان الازمة السياسية الحالية العاصفة بالمشهد السياسي العراقي وما تسببها من انعكاسات على الوضع الداخلي للمواطن العراقي هي اتفاقات اربيل وعدم تنفيذها او التهرب من تنفيذ بعض بنودها معللاً باعذار واهية .ورغم هذه الازمة نجد التحالف الوطني بمختلف الكيانات السياسية المنضوية فيه يدعم حكومة المالكي .فماذا تريد من ذوي القربى ؟!!!ويقول الكاتب لماذا تهاجمون المالكي لانه حصد اعلى نسبة من الاصوات ؟نقول نعم حصل على اعلى الاصوات عن طريق الحساب فقط .ولكن هناك قوائم اخرى حصدت اعلى الاصوات اكثر من القائمة التي بها المالكي ولم تتبجح بها .لان الذي يجمع تلك الاصوات علية مسؤوليات اضافية شرعية وقانونية واخلاقية بالوفاء لتلك الاصوات التي اعطيت له على ما وعدهم به ضمن البرنامج الانتخابي ،ام ان تلك الاصوات تم شرائها عن طريق تقديم الهدايا والمسدسات والوعود التي لم يحصل منها الناخب على اي شىء ملموس على الواقع .ويقول الكاتب ان الانتخابات كقاعة الامتحان فيها الناجحون وفيها الفاشلون .بالتأكيد ان لكل امتحان هناك نتائج وهذه النتائج هي التي يقاس عليها العمل .ولكن ليس لكل ناجح هو دليل عمله الناجح حيث يكون النجاج عن طريق الغش او التزوير او اعطاء الهدايا وكلها تؤدي الى طريق النجاح .وحتى الذين زوروا شهاداتهم الدراسية ليتبئوا المنصاب يعتبرون انفسهم ناجحون .ويتحدث الكاتب عن ان الديقراطية في العراق ديمقراطية الوليدة . نعم انها وليدة وعليها ان لاتؤدي الى بناء ديكتاتورية جديدة عن طريق تصفية الشركاء الذين دعموا الحكومة بعد مخاض عسير دام اكثر من ثمان اشهر دون تشكيلها لتنتهي بعقد اتفاقات اربيل المشؤمة واليوم يقولون لهم عليكم ان تذهبوا الى المعارضة البرلمانية ويشترط عليهم ان تكونوا معارضين ايجابين وان لايتعرضوا الينا بكل سوء مهما كان فعلنا الذي نفعله بطريقة ((حكومتنا ونلعب بها شلها غرض بين المعارضة )).هذا الجزء الاول من المقالة ترقبوني في الجزء الثاني ان شاء الله
https://telegram.me/buratha