عادل مزهر الجابري
لا يمر علينا يوم في العراق لا نسمع فيه حادثا مروري مروع ,مؤسف قد اودى بحياة عشرات الابرياء بل مئات الابرياء ولا نبالغ اذا قلنا الاف وبدون ذنب ولا سبب ,فمن يخرج من داره لا يعرف هل ستنفجر عليه عبوه ناسفه ؟ام ارهابي يفجر نفسه بالمواطنين العزل؟ ام سيارة ملغومة مركونة في الطريق او بين الاحياء السكنية؟او سائق سيارة لا يفقه شيء بقوانين المرور ولا يملك اجازة السوق التي تسمح له بقيادة السيارة فالقضية شائكة ومعقدة ولا تحكمها قوانين حكومية فكل ما تحتاجه لامتلاكك السيارة هو فقط ان تهيء مبلغ من المال يسمح لك باقتنائها ولا شيء غير ذلك فإجازة السوق والاختبارات المرورية هي شبه مغيبة ان لم تكم معدومة من الاساس, لكن بنفس الوقت اذا كان القانون مفقود فالحمد الله نحن شعب مسلم ويجب علينا الحفاظ على بعضنا البعض وعدم الاستهانة بأرواح الناس وممتلكاتهم وخاصتا اذا عرفنا بعض الاحصائيات وهي مخيفة جدا مع الاسف وبنفس الوقت وعلى الاغلب هي تقديرية وتخمينية فمثلا في عام 2010 كانت الاحصائيات نقلا عن وزير الصحة عشرين الف قتيل وثمانين الف جريح وفي عام 2009 كان عدد القتلى واحد وعشرين الف وعدد المصابين خمسة وسبعين الفا واغلب المصابين هم من اصحاب العوق الدائم مع الاسف ونحن في بلد لا يعير اي اهتمام للمعاقين فكيف واذا كانوا من اصحاب العوائل يعني كم من عائلة صارت في مهب الريح جراء الحوادث! وكم طفلا تيتم؟ وكم زوجة فقدت عائلتها ؟ وكم وكم..... فمن هنا نرفع صوتنا ونحتاج الى جهد مميز من الحكومة والبرلمان وسائل الاعلام وكل اصحاب الحل والعقد ومن دائرة المرور لنقف وقفة تقي المواطن شر السيارات والتي اسميتها ارهاب من نوع اخر وهي فعلا كذلك فكثرة السيارات والطرق الغير نظامية وفقدان الانظمة وعدم معرفة القوانين من اغلب من يقودون السيارات وعدم وضع عقوبات رادعه للمخالفين قد اوصلتنا لنهايات سوداوية ومظلمة فالأجدر بالبرلمان والحكومة وكل الحكومات المحلية اتخاذ قرارات سريعة وفورية لتسن قانون سريع يحفظ للناس ارواحهم وممتلكاتهم ووضع حلول على الاقل انية ,وبنفس الوقت الطرق الداخلية والتي تربط بين المحافظات تحتاج الى وضع خطط استراتيجية تتناسب مع الواقع من حيث عدد السكان وعدد المركبات الخفيفة والمتوسطة والثقيلة وطبيعة التربة وطرق التعبيد المتطورة التي تأخذ في الحسبان كل صغيرة وكبيره من شأنها ان تصب بمصلحة الوطن والمواطن بصوره متكاملة نحن فعلا نحتاج الى قانون يحمينا من الارهاب الجديد المسمى السيارة او المركبة
https://telegram.me/buratha