المقالات

بهذه الرؤية نصل للحل

463 11:40:00 2012-04-26

عون الربيعي

 وسط حالة التأزيم وتعقد المشهد السياسي الذي لا زال مشحوناً بالمواقف المتشنجة والتصريحات النارية التي يطلقها العديد من الأطراف السياسيّة في الساحة، مما بدفع بالبلاد إلى حالة من التقاطع التام وتبرز حالة التناحر بين السياسيين الذين انعكست خلافاتهم بشكل مباشر على أوضاع الأمن والخدمات المقدمة للمواطن العراقي والذي يتطلع حتماً لرؤية حالة الثقة بين الفرقاء كما ينتظر أنّ يُغلب هؤلاء مصالح البلاد وابناء الشعب على المصالح الشخصية الحزبية والفئوية والحساسيات المفرطة التي لاتعني شيئاً أمام معاناة هذا الشعب، ومن هنا فإن ما عبر عنه السيّد الحكيم من رؤية وطنية صادقة من خلال انتهاز الفرصة التي لازالت قائمة ولابُدّ من ان تغتنم عبر الاسراع بعقد اللقاء الوطني الذي يجب ان ينظر اليه بجدية وعلى مستوى عالٍ من الأهميّة لأن عقده بنوايا صادقة واجماع على الحل سيسهم بإيقاف حملات التسقيط االمتبادلة وهو سيضع الحلول والمعالجات للمشاكل شرط أنّ لا تطرح الامور بشكل بروتوكولي غير منتج، فالمطلوب هو النظر الى الامر من باب ان هذا اللقاء لابُدَّ أنّ يكون مدخلاً أساسيّاً يناقش القضايا الخلافية التي تثار اليوم والخلافات الحادة الخطيرة، ومع تزايد الاشكاليات المثارة لابُدّ من أنّ تدرك الكيانات والشخصيات السياسيّة ان القوائم الطويلة للمطالب سيعقد المشهد وسيحتاج الحل الى اكثر من لقاء في وقت ان الاوضاع تحتاج اجراءات سريعة لانهاء حالة التأزيم والجري وراء التصريحات، وهذة نقطة مفصلية ينبغي الالتفات اليها كما ان حضور الإرادة السياسية الصلبة والحرص على تحقيق المصلحة الوطنية واعادة مد جسور الثقة وغيرها من امور ضرورية لانجاح المساعي الداعية، والحل سيتيح للجميع ان يتنازلوا عن بعض الصغائر التي عمقت الخلاف اذن لابُدَّ للقوى الأساسيّة أنّ تقدم التنازلات لبعضها من أجل تحقيق المصلحة حتّى تطمئن الشعب الذي ينظر بخوف إلى مستقبله، لأن ذلك سيحقق أرضيّة جيّدة للخروج من الأزمة وبشكل عملي، ولأن الجميع يُريد السير بهذا الاتجاه حسب المدعى فلابُدّ لطرف كالقائمة العراقية ان تجنح لرغبة الشارع العراقي وتسعى لان تكون جزءاً من الحل وهذا لن يتحقق بالابتعاد والمقاطعة بل بالحوار والمشاركة، وواقعاً أنّ هناك أطراف في العراقية لها حضورها وتأثيرها وعلاقتها الطيبة مع كلّ أطراف التحالفين الوطني والكردستاني ويمكنها أنّ تنسق وتعمل وتعرض وجهة نظرها للخروج من الازمة, اذن للسير باتجاه الحل لابد من اغتنام الفرصة والدفع باتجاه عقد اللقاء الوطني أوّلاً، وعدم اثقال جدول اعمال اللقاء بالمطالبات والاشتراطات سوى الاساسية منها ثانيا، وثالثا ينبغي مشاركة جميع الاطراف المعنية بنية صادقة لضمان الاستمرار في تفكيك المشاكل وبهذا يكون الوضع قد سارَ بأتجاه واحد هو الحل الصادق الذي يرضي الجميع لحل كلّ الأزمات في البلاد.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك