وسمي المولى
واهم ، بل لايملك ذرة من العقل من يظن مجردظن ان بامكانه استمالة المرجعية او توظيفها لدعم مشاريعه وتأييد مخططاته ، فكيف خطر اويخطر ببال سياسيي آخر الزمن الاغبر ان باستطاعتهم ابتزاز المرجعية او تركيعها ؟!.المندوب السامي البريطاني المكلف بادارة العراق ايام الامبراطورية البريطانية التي كانت الشمس لاتغيب عن مستعمراتها اسطحب نوري السعيد رئيس وزراء العراق في حينها الى النجف الاشرف لزيارة المرجع ا لاعلى وقتها السيد ابو الحسن الاصفهاني بهدف استمالته بعدما تأكدت بريطانيا من ثقل المرجعية والتفاف الشارع العراقي حولها واستجابة الجماهير لاوامرها من دون تردد . بعد السلام على السيد قدم المندوب السامي شيكا بمائة الف دينار وكانت تساوي باسعار اليوم مليارات الدنانير قائلا ان هذا المبلغ هدية من حكومة بريطانيا العظمى لسماحتكم شخصيا ، تناول السيد الشيك وكتب على ظهره يصرف على عوائل اللاجئين الفلسطينيين الذين شردهم الصهاينة بدعم واسناد ومباركة بريطانيا!. استأذن المندوب السامي ونوري السعيد وخرجا مذهولين من حكمة وشجاعة المرجع ، بعد لحظة رجع نوري السعيد لوحده وانكب على يد السيد مقبلا قائلا : مولانا المندوب السامي اصيب بصدمة واخذ يحدث نفسه .. ( جئنا لنشتري المرجع فاشترانا وباعنا ) !.
والعراقيون جميعا يتذكرون صمود مرجعية السيد محسن الحكيم بوجه غطرسة عبد السلام عارف وعنجهية طواغيت البعث ... ويتذكرون الصدرين الشهيدين وتحديهما لجبروت المقبور صدام وسلطة البعث المتوحشة .. ويتذكرون جهاد اسرة الحكيم ثوار المحاريب والمنابر ... يتذكرون ويؤمنون مطمئنين بأن مرجعيتهم كتلة من ثوابت وشموخ ..لايخافون في الحق لومة لائم ..بينهم وبين نفاق السياسيين بعد المشرقين .فاعتبروا يا عبيد الكراسي وعشاق السلطة الزائفة !!.
https://telegram.me/buratha