المقالات

لهذا السبب تتعرض للاعتداءات؟

507 12:04:00 2012-04-25

احمد عبد الرحمن

كانت المرجعية الدينية -ومازالت-وعلى الدوام ، سواء من خلال منابر صلاة الجمعة او عبر قنوات التواصل المختلفة، او من خلال بياناتها، تتحدث المرجعية الدينية بنبض الشارع العراقي وتعبر عن هموم العراقيين ومعاناتهم.وغير خاف انه طيلة الاعوام التسعة الماضية حرصت المرجعية الدينية على ان تبقى على مسافة واحدة من مختلف القوى والمكونات وان تنطلق في مواقفها من المصلحة الوطنية والمسؤولية الشرعية التي يمليها عليها موقعها الديني والابوي في المجتمع، واكثر من ذلك فأنها لم تكن معنية بالرد والدخول صراعات ومهاترات حتى مع الجهات التي اساءت اليها وشهرت بها من دون وجه حق، ارتباطا بقناعة ان موقعها ومكانتها ومسؤوليتها اكبر وارفع واجل من ذلك.وعندما نراجع مسيرة الاعوام التسعة المنصرمة لابد ان نكتشف حقيقة ان المرجعية الدينية ساهمت في تجنيب البلاد والعباد ازمات ومشاكل وكوارث كبيرة من خلال حكمتها وسلامة نهجها وحسن تقديرها للامور.ولعله من الخطأ تصور او افتراض ان المرجعية الدينية تحابي وتتحيز لطرف ما انطلاقا من دوافع وحسابات مذهبية وطائفية او سياسية، لان الوقائع والحقائق الكثيرة تؤكد وتثبت عكس ذلك تماما.ولاشك ان سياسيين كثيرين زاروا المراجع العظام في مدينة النجف الاشرف اثنوا على الرؤى الصائبة والمعمقة لمراجع الدين ونظرتهم الدقيقة والموضوعية للامور، واحاطتهم بمجمل حقائق الواقع.واذا كان الحراك السياسي في بغداد لم يحلحل العقد ويحل الازمات فأن الكثيرين باتوا يتطلعون الى المرجعية الدينية المباركة للتدخل بدرجة اكبر ، انطلاقا من تقييمها لخطورة الاوضاع، وفي وقت سابق كان احد وكلاء المرجعية الدينية المباركة في النجف الاشرف قد قال " ان العراق في أزمة ولكل أزمة رجال وخطوة الحل لحلحلة الأزمة ستحسب لمن يخطوها .. فلابد أن نتخطى هذه الأزمة وهي بحاجة إلى تضحية من فلان وفلان .. وإن الوقت وصل إلى حافة غير صحيحة وهذا التأخر ليس في صالح الناس، وتشكيل الدولة يعني تشكيل مؤسسات الدولة ليبدأ الوزراء بأخذ محلهم ويبدأ العراق ينمو شيئا فشيئا".فالمرجعية تتحدث بلسان الناس المظلومين والمحرومين والمهمشين والفقراء وهم يمثلون الاغلبية في هذا البلد.ولانها لاتجامل ولاتحابي ولاتهادن ولاتصطف مع احد ضد اخر نرى الاستهدافات والاعتداءات والتجاوزات عليها لاتنقطع ولاتتوقف.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك