المقالات

ماذا تفعل الحكومة حاليا؟

573 13:51:00 2012-04-24

حيدر عباس النداوي

الجواب صعب ويحتاج إلى فتاح فال لمعرفة ما هو عملالحكومة في الوقت الحاضر لكثرة المشاريع والقرارات المهمة والحاسمة وذات الاولوياتالمتفاوتة التي تعمل على تنفيذها وحلحلتها وان كانت المراجعة للوقائع والمهام التيفي طور الانتهاء توضح ان الحكومة غير مشغولة في هذه الأوقات ببناء ناطحات السحابكما هو الحال في دولة قطر العظمى لأنها لم تنتهي بعد من إنهاء مشكلة المتجاوزينعلى أملاك الدولة او أصحاب المساكن العشوائية او المهجرين والمهاجرين".

كما أنها غير مشغولة "أي الحكومة"فيهذه الأوقات بتصدير الكهرباء كما وعد السيد الشهرستاني لان البواخر التي ستحملأطنان الكهرباء لم ترسو بعد في ميناء الفاو الذي بدأ العمل به هذه الايام على عهدةوزارة النقل بالإضافة إلى ان المولدات الأهلية لا زالت ترفض التعاون في مجال تصديرالأسلاك والأعمدة الى دول الجوار رغبة منها في رفض بيع حقوق الامتياز".

وقد يكون الوقت غير مناسب للحكومة الآن للتفكيرباحترام الدم العراقي والقضاء على التنظيمات الإرهابية والعصابات الإجراميةو(المكبسلجية) احتراما للبعض الذي يطالب ان يحشره الله معهم ولانشغالها بإطلاقسراح البعثية والحرامية وعقد الاتفاقات الثنائية للأيام المستقبلية".

ويقينا ان المتقاعدين لن يكونوا ضمن أولوياتالحكومة في الوقت الراهن لأنها لم تنتهي بعد من مشكلة أعضاء المجلس الوطني في زمانالنظام المباد فهم أحق وأولى من أبناء المقابر الجماعية وأولى من ضحايا العملياتالإرهابية".

وليس للحكومة الوقت الكافي للقضاء على البطالةوايجاد فرص عمل للعاطلين وتفعيل دور القطاع الخاص جنبا الى جنب مع القطاع العامحتى يقوم بمهامه الوطنية ورفد الاقتصاد العراقي بعنصر المنتوج الوطني او العمل علىتوفير الخدمات او السعي لتحسين الواقع الصحي او توفير المساحات الخضراء والملاعبوالحدائق وان كانت كل هذه الامور مقدمات للترف والدعة وبدعة وكل بدعة ضلالة وكلضلالة تؤدي الى النار".

ان واجب ومهام الحكومة هذه الايام ينصب على خلقالمشاكل وافتعال الأزمات الداخلية حتى تستمد استمراريتها وتستعيد عناصر قوتها التيفقدت الكثير منها في الفترة الماضية غير أبهة بتلويح البعض الكبير من الشركاءوالاصدقاء بسحب الثقة عنها لعلمها ان البعض من المشاكسين والشكاءين يمكن إسكاتهبقليل من العطايا والعقود والمناصب، يوازي هذه المشاكل صعود في الخط البيانيلاشعال الازمات مع عدد من دول الجوار المعتدية الاثمة والمتآمرة".

قد تستمر الحكومة الى فترة معينة من خلال خلقالازمات وكسب الود والتعاطف الى اجل مسمى بواسطة هذه البضاعة الكاسدة ولكن من المستحيل ان تكون هذهالازمات مدخلا لبناء دولة صحيحة سالمة معافاة قادرة على خلق مستقبل واعدلابنائها".

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك