جلال التميمي
لايفارق هذه السماوة التي عدها صديقا واخذ يتررد عليها بين الحين والاخر ليجددمعهاعهدا قطعه مع نفسه كيف وهي التي احتضنته منذ ان لمع نجمه في ترتيل الشعار الحسيني فصنف عند اهل الخبرة والدراية من الرعيل الاول فهو من جيل العميدين المرحوم الشيخ ياسين الرميثي والمرحوم ملا فاضل النجفي يمتلك السيد داخل السماوي حنجرة صوتية قوية جعلته متميزا في اجادة جميع الاطوار الحسينية فشاءت الاقدا ر ان يغادر السيد داخل السماوي في اواخر حياته الى مدينة ابي الاحرار كربلاء فكربلاء التي عشقها منذ الصغر اصبحت المحطة الثانية من محطات استراحة المحارب الحسيني البارع في نظم الشعر الحسيني بلغتيه الدارجة والفصحى وكانه احس بالرحيل فشد الرحال الى القديسة السماوة طالبا منها براءة الذمة والغفران كرهنا ان يراه الناس بهذا الحال غريبا يجر اذياله بخطى ضعيفة وهو يعلم ان مدينة السماوة لها الاولوية في نشاءته وشهرته فنما لها اخلاصا ليرتفع في محرابها عازفا انشودة للحسين فاخذ على نفسه ميثاقا وعهدا ان يطوف ويعتمر في اشهر مساجدها فعرج اليها ليودع ازقتها وشوارعها واسواقها شوهد ياكل رغيفا من الخبز وشوهد ياكل تمراوقد اطال النظر الى شارع باتا وشارع العيادة الشعبية متذكرا بيعيه للاسماك هذه المهنة التي احبها واعتاش عليها كثيرا وهذا هو السر في تسميته بالسماك وكل من يلقاه يسلم عليه بوجه طليق واخذ يسال عن محبيه ورفاق دربه الذي اقعدهم كبر السن والمرض ورغم المرض الذي قصم ظهره كان انيقاوهويرتدي الشال الاخضر الذي انفرد به كل من ينتسب الى مقام اهل بيت الرسول عرفناه علما مجتهدا في كل المناسبات الدينية شاركنا الحضور وفق قاعدة الوجوب العيني لصلاةالجمعة التي اقامها السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس الله سره ايام النظام البائد قارئنا دعاءالافتتاح اللهم انا نرغب اليك في دولة كريمة تعز بهاالاسلام واهله وتذل بها النفاق واهله في حسينية ال غريب عام 1998 و شاركنا في احتفالية تعميم السيد كاظم العوادي التي اقيمت في حسينة ال جوهروله داب متواصل في حضور مجالس الذكر التي يقيمها المرحوم الحاج نجم الحداد في داره الواقعة في حي ال جضعان ها هو يرتقي المنصة ليرتفع صوته صادحا بحب الشهيد الصدر الثاني بابيات شعرية من نظمه (هاي الشهادة ياصدر صورةوتظل ويانه) وقد اعجب السامعون به واثنوا عليه في التابين السنوي الذي اقيم في مسجد الشرقي وقبيل وفاته بخمسة ايام زار مسجد الزهراء الواقع في حي الحيدرية وبعد اداء صلاة الجماعة قرأ الدعاء الملكوتي بصوت شجي طالبا الدعاء له وللمؤمنيين وبعد انتهاء الدعاء طلب من الشيخ حميد عبد علي والمصلين أن ينصتوا الى قراءة الترتيل الحسيني وكانت ابيات مشهورة للشاعر عبد الحسين الخطيب( محمد قال وفي قوله فصل الخطاب ) وطالما سمعناه يردد هذه الابيات التي سحرته وابكته ثم عاد مرة ثانية ليقرأ ابيات تنسب له:انت في القلب ياحسينانت في العين ياحسيندم يجري الى الحشرياحسيـــــــــــــــــــــــــن
https://telegram.me/buratha