رفعت نافع الكناني
تقليد سنوي ابتدعة وصاغة وانضجة الاديب العراقي المهاجر الاستاذ احمد الصائغ لمد جسور التواصل والمحبة ، يحدوة الامل ان تكون تلك الفعاليات الثقافية والادبية والفنية التي تقام على ارض الوطن ، نواة لخلق حراك متواصل وتعشيق دائم بين حملة راية الثقافة العراقية الملتزمة خارج الوطن وداخلة ... اساسها المحبة والتواصل الايجابي والتعرف على ما يجود بة الفكر والعقل الانساني من روابط مشتركة واحلام منشودة . اذن تحقق انعقاد مهرجان النور السادس للابداع والمحبة ( دورة الدكتورة آمال كاشف الغطاء ) بتاريخ 12نيسان بعد ان طال انتظارة لمدة ليست بالقصيرة ... لان الاسباب والموانع والمحددات كانت متنوعة وكثيرة ، يمكن لها ان تكون واقعية ويمكن ان تكون مصطنعة رغما عنا .
بدأت فعاليات المهرجان في الساعة العاشرة صباحا من ذلك اليوم الربيعي العطر . وبدأ النور يشع بنور ابداعة ويؤرخ لمرحلة جديدة من مشروعة الحلم الذي يعتبر أسلوب جديد من التفكير في قضايا الثقافة والادب والفن من خلال مفاهيم وتصورات جديدة ترفد المشهد العراقي الجديد . انة الوعي بحقيقة ان الثقافة هي قيم وتقاليد وخبرات متراكمة تمثل هدفا ووسيلة لتجسيد اهداف وطموحات المجتمع ... اذن اصبحت مؤسسة النور بمثقفيها وكادرها الاداري والتنظيمي الهاوي وليس المحترف نموذج للعطاء والابداع ونكران الذات وانطلاقة ثقافية واعدة وجديدة بعد ان تعرضت ثقافتنا العراقية في السنوات الاخيرة الماضية لموجة عاتية من الانحسار والانكماش والتكتيم هدفها خلق احادية في التفكير ونوع من الثقافة الموجهة لا تتطابق مع الواقع الحقيقي للثقافة العراقية ذات التاريخ العريق .
الكثير من حضر فعاليات مهرجان النور في يومة الاول في بغداد او في يومة الثاني في صلاح الدين ، يصاب بالدهشة والانبهارلما يمتلكة اهل النور من حرفية في صنع الابداع وصياغتة وما يمتلكون من ذوق مرهف وحس وجداني فريد . لقد استطاع النور بفرسانة المجهولين ان يجسدوا الايجابية والديمومة للحركة الادبية والثقافية العراقية من خلال التواصل مع الجماهير المثقفة ، واستطاع ان ينفذ الى اعماق ووجدان الانسان العراقي ويخاطبة بلغة واقعية بعيدة عن الابتذال ، وتغذي فية روح الطموح والشعور بتفهم القضايا والمشاكل والصعوبات التي تعترض طريقة في النهوض والارتقاء نحو غد افضل بالرغم من الاحداث والتحديات الخطيرة التي تواجة الوطن والمواطن على حد السواء . اذن المثقف في هذة المرحلة التاريخية المهمة ، يعتبر الممثل الحقيقي المتفاعل والضمير الحي لما يطمح لة المواطن من حلول لمشاكلة وما يرنوا لة من مستقبل واعد في هذة المرحلة الحاسمة .
ختاما ... لمن واصل الليل بالنهار في سبيل انجاح المهرجان وديمومتة ، ابتداءا من قبطان السفينة الامين احمد الصائغ ولاخر رجل وامرأة مهما كان عطاءة كبيرا او صغيرا ... لقد اوصلتم رسالة للاخرين بانكم وبجهودكم الذاتية ومن جيبكم الخاص المتواضع اسهمتم في وصول سفينة النور لشاطئ الامان ... وننتظر ان نخوض عباب الثقافة العراقية الملتزمة في رحلة جديدة لشاطئ جديد بحثا عن لألاء النور القادم . ولا يفوتني ان اعبر نيابة عن اعزائي اهل النور ما نحملة في اعماق الوجدان من عرفان وشكر وتقدير لمواقف نبيلة ووقفة اصيلة وجهود داعمة من قبل نقابة الصحفيين العراقيين ممثلة بنقيبها الاستاذ مؤيد اللامي في دعمة المادي والمعنوي لاقامة المهرجان ، وما لمسناة من دعم مادي ومعنوي من قبل دائرة العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة ممثلة بمديرها العام الاستاذ عقيل المندلاوي ، كما اقدم الشكر للدكتورة امال كاشف الغطاء لدعمها المتواصل لمؤسسة النور ، وشكري موصول للشيخة صفية السهيل عضو مجلس النواب والنائب كاظم الشمري والسيد محافظ صلاح الدين والمسؤولين في المحافظة وكافة السادة الحضور من مسؤولين ومثقفين وادباء وفنانين ومراسلي وكالات الانباء والقنوات الفضائية ... لنلتقي من جديد .
https://telegram.me/buratha