عبد الحق اللامي
مثل عراقي شائع ومعروف يقول ( إذا الماء يروُّبْ... الك...............اتوب) ويقال ياسادة يا كرام للانسان الذي ادمن الشذوذ وارتكاب الافعال الدنيئة والسقوط الاخلاقي واختلطت دماؤه ولحمه وا حاسيسه وافكاره بماء الموبقات وادران النذالة والحقارة والخيانة والغدر والكذب وعارات العمالة وضحالة الاصل ودونية المنبت, ولاتنطبق تلك الصفات والاخلاق في عصرنا الحالي الا على نوعين تأنف البشرية ان يكونوا من عداد افرادها وكذلك الحيوانات الا (الخنازير) البعثيون والارهابيون التكفيريون ولكم الخيار ايهما تضعونه في المقدمة فكلاهما من طينة قذرة تزكم الانوف والنفوس جيفتها. اي توبة واي تعهد يعطونه وباي قسم يقسمون حتى يطلق سراحهم وتبيض صفحاتهم السوداء وتهدر بذلك دماء الشهداء وتموت ثارات المفجوعين ؟ الم يقرأ الذين اطلقوا سراحهم وعفى عنهم تاريخهم المجلل بعارات الخيانة والنكوث والغدر والتامر؟ الم يعلن قائدهم ومؤسس ديانتهم الماسوني العميل (عفلق) براءته وتوبته امام (حسني الزعيم )ثم نكث وانقلب على من حنث بقسمه وتوبته؟ البكر تاب واعلن البراءة ثم ركب من جديد في قافلة الغدر والعمالة وانضم الى ركاب (القطار الامريكي) وتامر مع صدام على رفاق النذالة وعصابات الجريمة والانحلال, وبعد الايمان والتشارك في الجرائم وقرابة الدم والنسب خان صدام البكر وقتل اولاده وسلبه كرسى العار. وما نكثُ عبد السلام عارف وخيانته بعد ان غره البعثيون واقسموا له ليتامر على رفيق السلاح وصديق العمر ومعلمه الاول ببعيد. لقد اعلن البعثيون توبتهم وبراءتهم من حزبهم العميل واعطوا التعهدات بعدم رجوعهم الى اعمالهم الدونية لكل الحكام الذين حكموا العراق ولكنهم في كل مرة يعودون الى اوجارهم ويمارسون اجرامهم. طبعٌ طبعوا عليه وغريزة حقيرة سرت في كيانهم وانتم تريدون ان تبرروا العفو عنهم بانهم اعطوا تعهدات واعلنوا التوبة وانه لم تثبت ادانتهم وايديهم نظيفة لم تتلطخ بدماء الابرياء وتمرروا علينا صفقات تمت(بليل)!!! يالله و(الشورى).. اذاً من قتل ابناءنا وشرد عوائلنا ونهب ثرواتنا وملأ ارض العراق مقابر وسجونا وجعل ابناءه يملؤون اصقاع الارض خائفين من بطش خنازير البعث واجهزته الدموية؟ اتصدقون ان من فعل كل تلك الفضائع هم فقط (55) الذين وردت اسماؤهم في ورقة القمار الامريكية؟ ماذا كان يفعل هؤلاء الاقزام اذن؟ هل كانوا حمامات سلام ودعاة خير واصلاح ؟ ان وحشية البعثي ونذالته ودونيته هي سلم ترقيه وبروزه وتسلمه المناصب وكل ما زادت اخلاقه وكمية الدماء التي يريقها كلما ازداد بريقه ولمعانه أَلم تسألوا انفسكم كيف صار هؤلاء قياديين ومسؤولين كبارا في زمن الطغيان والجبروت اذا كانوا كما تدعون ابرياء. ان ما دبر بليل وخلف الابواب المغلقة والدهاليز السرية وضمن صفقات التحاصص والتنازلات من اجل المكاسب والمناصب لاينطلي على اصحاب الثار وان دماء الابرياء علقت برقابكم وسوف ياتي اليوم الذي يفضحكم فيه البعثيون انفسهم حتى يسقطونكم وعندها سوف تعرفون مع اي يد مجللة بالعار والدماء تصافحتم.
https://telegram.me/buratha