المقالات

رحلــة البحــث عن الشجعــان !!

592 13:11:00 2012-04-22

رحلــة البحــث عن الشجعــان !!

حافظ آل بشارة

نهاية هذه السنة تجري انتخابات مجالس المحافظات ، برلمانات محلية ذات مهمات تشريعية ورقابية ، تختلف في الترشيح والانتخاب والدعاية عن مجلس النواب لأن اهم اعمالها الخدمات ،محيط المحافظة والقضاء والناحية اضيق فسحة واكثر واقعية وبساطة ، الناس هناك يواجهون الفساد والفقر والاحباط وتغلب عليهم صفة الكادحين ، مراكز التأثير النفعية سواء كانت عشائرية او حزبية او ادارية او عسكرية اقل تأثيرا في الانتخابات المحلية ، وعمليات التزوير ممكنة الاكتشاف ، الكتل التي تراجعت سابقا يمكنها ان تعوض خسائرها في انتخابات المحافظات ، وتجعلها تمرينا لانتصارها في الانتخابات التشريعية الكبرى نهاية السنة المقبلة ، القضية سهلة جدا ، تشكيل لجنة مختصة تطرح سؤالا كبيرا : لماذا حدث التراجع ؟ ثم تبدأ اللجنة بتطبيق اسس التقييم المعياري ، اين الخلل ، في المرشحين ؟ في الكفاءة ام النزاهة ام الجاذبية الاجتماعية ؟ أم في ادارة الانتخابات ومن هو الذي قام بادارتها ولماذا فشل ؟ ام في الحملة الاعلامية الهادفة لاقناع الناخبين ؟ بعد الحصول على اجوبة يفترض ان تجري العملية الانتخابية بادارة جديدة واسس جديدة للترشيح وقواعد صحيحة في الاعلام وفن الاقناع الجماهيري ، المطلوب ايضا دراسة اداء مجموعة النواب في البرلمان الوطني وفي مجلس المحافظة ، ممثل الشعب له مقومات شخصية تجعله ناجحا ومؤثرا ، مثل الشجاعة في المطالبة والانحياز لناخبيه ومتابعة قضاياهم ، الناس في الشارع والمضيف والمقهى يتحدثون عن النائب الفلاني وكيف ذهبوا اليه شاكين من ظلم المسؤول الفلاني ، فقال لهم بصوت مدو اشربوا الشاي قبل ان يبرد واذا لم احل مشكلتكم هذه اللحظة سأقدم استقالتي من البرلمان ، فرفع الهاتف واتصل بذلك المسؤول وعنفه وجعله يرتجف ثم امره بأن ينفذ الطلب الفلاني فورا وحين حاول ذلك المسؤول ان يقاطعه معترضا اجابه (ما ادري قلت لك تنفذ فورا افتهمت ؟) ثم التفت الينا وقال اذهبوا انحلت المشكلة ، ومنذ ذلك اليوم اصبح ذلك المسؤول الظالم (انعم من الدخن) واصبحنا اشد حبا واحتراما لذلك النائب الذي يشبه ليثا ، سكان المحافظات مستضعفون خائفون مظلومون مسحوقون يبحثون عن رمز للحماية والعدل والابوة يلتفون حوله ، رمز للهيبة والمبادرة وقوة الشخصية والصدق والامانة (القوي الامين) ، كان المتوقع ان يرشح الاسلاميون نماذج من هذه الرجال التي تملأ العين في مجالس المحافظات ، ولكن الذي حدث ان هذه النماذج كانت نادرة ، يقول الاهالي في محافظات معينة ان بعض اعضاء مجالس المحافظات يخاف من ظله ، والآخر مشكوك في امانته ، وثالث ساندته عشيرته ، ورابع موهوب في فن التسلق السياسي في زمن النظام وبعد التغيير ! أما أهل الشجاعة والكفاءة والنزاهة فهم قلة ، النائب في المحافظة او المركز لا يمكنه العمل بمفرده يجب ان تتشكل حوله منظومة متطورة تتعامل مع اللصوص بمنطق القوة ومع الفقراء بمنطق المواساة ، الناس كلهم سيلتفون حولها ويصبحون حماة لها .».

19/5/422

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك