المقالات

المالكي يتراجع

1079 14:14:00 2012-04-21

أكرم السعدي

لقد عودنا السيد رئيس الوزراء نوري المالكي على اتخاذ قرارات ارتجالية ومن ثم التراجع عنها على اثر ردت فعل آنية كما حصل مع اللواء كريم خلف مدير عام عمليات الداخلية المقال لعدم انصياعه لأوامر المالكي في تلفيق حادثة سرقة مصرف الزوية على الدكتور عادل عبد المهدي، فقد أمر المالكي وبمرسوم ديواني ترقية كريم خلف الى رتبة فريق وبعد أسبوع اتصل به هاتفياً وابلغه رغبته بالتراجع عن هذا القرار بدون ذكر الأسباب وبعد التحقيق بالأمر اتضح ان حاشية المالكي والتي جلها من ضباط النظام هي التي اشارت عليه خوفاً من تنامي نفوذ كريم خلف بعد أنّ نجح في التصدي لعمليات الداخلية.

وأمره بتعيين الاسدي رئيساً للجامعة المستنصرة وبعد فترة لم تجتز الشهر أمر بتغييره بعد ان اتضح له عدم ولائه لحزبه وكثيرةً هي الأمثلة على عدم دقة المالكي في اتخاذ القرارات, ويبدو انه هذه المرّة يصدر قراراته عن دراسة ودراية الهدف منها اعطاء رسالة لمنافسيه أو الذين يتقاطعون مع سياسته في إدارة الدولة وإقصاء الشركاء وتسييس القضاء وهناك أمثلة عديدة تؤكد هذا المفهوم منها إصدار أمر قبض على المتهم طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية، وآخر على رئيس المفوضية العليا للانتخابات، وسحب حماية المراجع واعتقال مدير وكالة المعلومات والتحقيقات الوطنية اللواء مهدي الفكيكي، وفي هذه الحوادث الاربعة انسحب المالكي تكتيكياً وتراجع عن قراره بعد أنّ وصلت رسالته الى من يريد فهو في حادثة الهاشمي كان هدفه تقسيط الهاشمي وليس إدانته لأنه خطط لإخراجه من العراق كمنافس لعله يحصل على توافق مع قيادة سنية افرزتها العملية السياسيّة تنسجم مع تطلعاته ويمكن السيطرة عليها, واعتقال الحيدري الهدف منه واضح فقد وجه له رسالة بعدم الخروج عن طاعته وإلاّ سوف يقوم بتلفيق تهمة له عن طريق القضاء الذي أصبح محبساً بيده, وموضوع سحب الحمايات عن المراجع في النجف الشرف كانت رسالة واضحة لهم انه لا يوجد خط احمر لأحد في سياسة المالكي السلطوية حتّى لو كانت المرجعيّة الدينيّة وتراجعه عن قراره بهدف ارضاء الشارع الشيعي، ويعتقد المالكي أنّ لعبته قد انطلت على الناس وهي تفوح منها رائحة المؤامرة الصادرة من عقلية تريد إعادة العراق إلى المربع الأول وهكذا موضوع الفكيكي فبعد ان ثبتت براءته تم عزله عن منصبه لأنه بالأصل لفق له التهمة من اجل تبديله بآخر موالي بالتحديد وهذه هي سياسة الكر والفر والمكر.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الحيدري
2012-04-22
ان المالكي سياسي ويعرف التعامل مع خصومه ويعرف يعطي السلطة لمن من الاجهزة الامنية فمثلا اعطى المخابرات لحزب الدعوة من مدير الجهاز الى اصغر موظف استلم حزب الدعوة منهم سمير حداد ومعاذ مدير الاليات الذي غير المخابرات ووضع معه سامر صالح مهدي المدلل الذي جلب له قحاب من الكاظمية وثبته في منصبه والبارحة كعدوا سوا بمطعم في المنصور ولمى حلوة جدا مع سعد كاظم الخزاعي
عبد التميمي
2012-04-22
احسنت اخي الكاتب لقد وضعت النقاط على الحروف هذا هو المالكي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك