الحاج هادي العكيلي
لقد اكد القران الكريم في كل سورة على مبدا العمل اي التجربة حيث قال الله في كتابه الحكيم (فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيراً يره ) وقال (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )وقال (ثم تردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ).ونظرا لمرور العراق في ازمة سياسية حادة بعد الانسحاب الامريكي نتيجة عدم الاتفاق اطراف العملية السياسية في العراق على تطبيق ما اتفقوا علية من اتفاقات اربيل مما ادى الى تشنج الوضع السياسي في البلد وهذا يصب في تدهور حالة المواطن العراقي على اثر التصريحات لكل الاطراف المتخاصمة على الساحة السياسية وهي دولة القانون التي تتحدث باسم التحالف الوطني التي هي جزء منه بالرغم من توقيع الاتفافية اربيل دون معرفة اغلب كتل التحالف الوطني وبين القائمة العراقية المطالبة دائما على تنفيذ اتفاقات اربيل بالرغم من معرفتها بان بعض بنود الاتفاقات خارج الدستور وبين التحالف الكردستاني الراعي لاتفاقات اربيل بسبب تصريحات بعض قادته بان العراق يتجه نحو بناء الديكتاتورية فاصبح الموقف متشنجا بين الاطراف بالرغم من وجود بعض المبادرات الى حلحلة الوضع بانعقاد الاجتماع الوطني الذي تاخر انعقاده فكل طرف يرمي الكرة في الطرف الاخر بسبب المطالب والمشاكل التي يريد مناقشتها في الاجتماع الوطني .ونظرا لعدم وجود في القريب فرج الى حل الازمة فكل الاطراف يريد ان يظهر نفسه هو المنتصر على الاخر من خلال ابدا شروط مسبقة او تعجيزية لكي يحصل على بعض المكاسب ليرضي الشارع الذي انتخبه .فالعملية اخذت ابعاد اقليمية وتدخلات خارجية مما يؤثر على الوضع الداخلي ويؤدي الى ضرر المواطن العراقي المسكين الذي يتحمل اخطاء السياسيين الذين يريدون البقاء على الكراسي او الوصول اليها بطرق غير قانونية اوتحصيل مكاسب على حساب مصالح الشعب العراقي .مسكين يا شعب العراق.فقد طالبت بعض الكتل بابدال المالكي باخر ولكن دولة القانون ترفض ذلك وتدعوا باقي الكتل الى التحول الى عمل المعارضة وابقائها في السلطة معللة بان التحالف الوطني لم يطلب من المالكي ان يتنحى عن رئاسة الوزراء وان طلب ذلك فان التحالف الوطني سيختار بديلا عن المالكي كما يصرح به اعضاء في دولة القانون .ولكي تكون التجربة خير برهان اقترح على بقية الكتل المضوية في التحالف الوطني من طلب استبدال المالكي بشخص اخر .فما تتوقعون من دولة القانون .هل تقبل بهذا الاقتراح ؟ صدقوني لم تقبل وسوف تخرج من التحالف الوطني باعذار واهية وتتهم الكتل بانها خائنة وسوف تلجأ الى تحالفات من خارج التحالف الوطني تعطيه كل ما يريد مقابل البقاء في السلطة .واخيرا اذا لم تجد سوف تتجه نحو الانتخابات المبكرة التي ترفضها في الوقت الحالي معللة بان المفوضية الانتخابات المستقلة قد انتهى عملها وبحاجة الى تعين اعضاء جدد وان المفوضية عليها كثير من الشكوك وغيرها من الاعذار .ولكن حينما تقتنع دولة القانون باجراء الانتخابات المبكرة سوف تلجأالى نفس اعضاء المفوضية وتجدد لهم المدة .لنجرب ولتكن التجربة خير برهان .
https://telegram.me/buratha