افاق العالم يوم الاربعاء 23من محرم والمصادف يوم 22 من شباط العام الماضي على جريمة لا يمكن وصفها الا بالخسيسة النكراء بالتطاول واستفزاز مشاعر المسلمين بشكل عام والشيعه بشكل خاص بهدم قبة العسكريين عليهما السلام . نستذكر هذا العدوان السافر على القيم والمقدسات الاسلامية من قبل عصابات الجهل والتكفير والتخلف التي سيطرت على زمام الامور في المنطقة. ولنتذكر التمهيدات لهذا الحادث وكيف ان وفدا من وجهاء سامراء طلبوا من الحكومة العراقية بعد اجتماعهم معها بان يكون امن منطقة سامراء بيد ابنائها !!! ورضخت الحكومة لمطلبهم هذا, وبعد ايام قلائل حدثت ما حدث بعد ان فسح المجال لثلة التكفيير التي عاثت فسادا بكل شئ فلا توجد لديهم حرمة لدين او معتقد اولروح انسانية . وبذلك يتحمل وجهاء سامراء القسم الاكبر من هذه الجريمة ,اذا احسنا الظن بهم وافترضنا انهم لم يكونوا مشتركين فيها , بعدم محافظتهم على الامانة باخراج امن المدينه من يد الدوله الى ايديهم وان الدموع التي ذرفت أمام الفضائيات ماهي الا دموع التماسيح !!!.فبالامس تطعن قداسة النبي الاعظم صل الله عليه واله بعد وفاته وتتابع الخلافات والدول الحاكمة والتي استهانت باهل بيته واليوم تطعن قداسة ابنائه عليهم السلام بالتطاول على مراقدهم وقتل وتشريد اتباعهم . تسلط ثله من الفجرة المستهترة على هذه الامة والتي جرت عليها المأسي عبر التاريخ والتي اخرها حثالت التكفيريين الذين زرعوا في اقدس ارض عاش عليها رسول الرحمة بعد ان محو اغلب تراثه الاسلامي (( المثير للبدع )) حسب رئيهم . فتلك قبور البقيع, والبيت الذي ولد فيه الرسول الاعظم صل الله عليه واله الاطهار , والاماكن التي شهدت الغزواة كغزوة احد , اصبح ساحة مهملة وقبور الشهداء التي يحرسها غربان التكفير . ومكان غزوة الخندق التي بلطت ووضع ترفك لايت مكانها واصبحت ساحة لعبور السيارات .ومسعى اخر ربما سينفذ في السنين القليله القادمة وهو هدم القبة الخضراء فوق قبر نبينا نبي الرحمة . فبعد ان كانت القبة الخضراء مطلية بطلاء مصنوع من مواد عضوية طبيعية لا تتاكل على مر السنين , غطي هذا الطلاء بطلاء كيمياوي اخر فوقه , فبدات تظهر نتائج التصدع عليه , وبعد مدة سيطالبوا بهدمها بحجة ان بنائها بدا يتاكل وتبدوا عليه اثار القدم . وما تعرضت له مراقد الائمة الاطهار عبر التاريخ من تهديم وتجريف على ايدي خلفائها الفجرة الذين رفعوا شعار الاسلام في الظاهر بينما كانوا هم ابعد من ان يرفعوا هذا الشعار . فالذي يتجرا على رسوله من السهل عليه ان يتعدى على ابنائه ويتجرء عليهم , والذين لم ينجو احد منهم عليهم السلام جميعا من الاذى والى يومنا هذا باستهداف مراقدهم الشريفة . في حين لم يتعرض احدا منهم الى المراقد كابي حنيفة او الكيلاني او الشيخ معروف (( هذا ليس تحريض بقدر ما هو توضيح حقيقة هؤلاء)). التاريخ الحديث في العراق وما فعله نظام البعث الفاسد بتطاوله واعتداته على الاماكن المقدسة وانتهاك حرماتها وضربها بالصواريخ بعد الانتفاضة الشعبانية المباركة خير دليل على انهم من نفس تلك الشجرة الخبيثة التي اورثت هذا الحقد على الاسلام واهله .واما هؤلاء صنيعة بريطانيا هالهم ان يجدوا المسلمين موحدين وخاصة في بلدنا العراق حتى بدؤا بنشر والاحقاد بين طوائف ابنائه لجرهم الى فتنة لا تحمد عقباها والتي تستنزف ثروات البلد وتفرق جمعه , ويبقوا في تناحر وبحاجة دائمة للتواجد الاجنبي فيه على انهم حمامات السلام التي بدونها لا تهدء الاوضاع او تستقر . فبعد ان كانوا الاداة الطيعة بيد المخابرات الامريكية في افغانستان لاخراج الجيش الروسي ها هي الان تنفذ مخططاتهم بزرع الفتنة بين ابناء الشعب العراقي من جهة , وتعطيل العمل السياسي وعرقلة اي تقدم في هذا المجال واعاقة مساعي تحقيق الاستقرار وتنفيذ مشاريع البناء الاقتصادي والاعمار من جهة ثانية . وياتي دور حلفائهم البعثيين والذين تلاقت مصالحهم مع بعض لاجل عودة الحكم الدكتاتوري وبعثه من جديد بتعاون ازلام البعث بقوى التكفير المستوردة التي لا تعترف بالاكثرية الشيعية ولا الحقوق الكردية باعتبارهم الاقلية المختارة التي عليها بامساك زمام الامور. لقد استغلوا اعداء الاسلام تلك الايادي التي تقوم جهلا او عمدا بالنيابة عنهم في تمزيق نسيج هذه الامة وفي العراق بصورة خاصة لتبرير وجوده فيها , بوجود هؤلاء من ذوي الفكر المتوحش والعقيدة المستبدة التي خرجت عن جوهرها الانساني والتي ضلت عن النهج المحمدي الاصيل بقتل المسلمين والخوض في دمائهم . فدعاة العنف والتمييز الطائفي لم يجدوا وسيله لتحقيق اغراضهم المريضة الا بتفجير هذه الامة من داخلها لتبدوا كقنبله موقوتة باستخدام هؤلاء النواصب التكفيريين الذين تجرؤا على الله تعالى ورسوله الاكرم بعقائدهم المريضة وطموحاتهم الاجرامية بالتعدي على حرمة الدم المسلم . وعلى الحكومة العراقية ان تعلم ان من امن العقوبة اساء الادب , وهكذا حصل ويحصل بالفعل عندما يرى الفاشست البعثيين ومن ورائهم التكفيرين ان لا عقوبة سريعة ورادعة ضدهم فتمادوا في غيهم , ولان ساحات بغداد او المحافظات لم تشهد تعليق احدهم في ساحاتها كي يرتدع كل من تسول له نفسه الاعتداء على كرامة العراقيين !!!. واخيرا ينبغي على ابناء البلد من اهل السنة ان يقفوا الى جانب اخوتهم من الشيعة في كل موقف ومناسبة كما على الشيعة كذلك بالنسبة لاخوتهم من اهل السنة لقطع الطريق على الفكر المتحجر وقوى الظلام على تنفيذ مخططاتها الخبيثة التي يراد منها تدمير البلد . وينبغى على كل احرار العالم ان يقفوا بحزم ضد مثل هذه الجرائم , انتصارا للكرامة والانسانية والحرية ضد كل قوى الجهل والتخلف والظلام ولحماية ارواح الابرياء التي تتساقط يوميا بالعشرات دون ذنب اقترفته سوى رغبة مجرم بعثي اوتكفيري بنيل الجنة بسفك دمائهم . عراقيــــة