بقلم / خالد القصاب
احمد ، محمد ، حمد ، صمد ، ضمد أو نور ، نوري ، فوزي أو حسن ، حسين ، حسنيين ........... وهكذا من الاسماء المتشابه والتي تختلف بأضافة حرف او نقطة . كل هذه التشابهات او الاضافات النقطية والتي من خلالها يكون السهو او الاهمال لدى بعض الموظفين ) الفطاحل ( في ملئ البيانات الرسمية في معامله ما لمواطن ) مسكين ( في مجتمعنا ، وتتباين اهمية ) كارثة الخطأ ( ذلك الاهمال او السهو الى نوع معاملة المواطن التي تروج في الدوائر الرسمية فقد تكون استخراج ) وثيقة جامعية ( او ) بطاقة احوال شخصية ( او ) قسام شرعي ( واخرى ....... اخي القارئ الكريم ...... سأشخص لكم حالتين من الحلات المذكورة آنفا ، الحالة الاولى : فتاة ) حمد( تخرجت من المرحلة الاعدادية وقدمت وثيقتها الدراسية الى احدى الكليات )الاهلية( وقبلت الفتاة ) حمد( في تلك الكلية ) الاهلية ( واشتازت المرحلة الاولى والثانية والثالثة وفي الرابعة وقبيل نهايتها أستدعتها موظفة التسجيل) النبيهة ( في تلك الكلية حيث فوجئت الفتاة ) حمد ( بأنها فتاة ) محمد ( وليس ) حمد ( بعد ابلاغ موظفة التسجيل ) النبيهه ( للفتاة ان جدك الرابع ) محمد ( وليس ) حمد ( فردت الفتاة على موظفة التسجيل ) النبيهة ( وقالت لها ) الآن اكتشفتي هذا الخطأ بعد مرور اربع سنوات ( فأجابتها النبيهه ) والله ما اعرف بس لازم تصححين اسم جدك الرابع والا ما تتخرجين من الكلية .( عزيزي القارئ ..... هل رأيت ماذا فعل ال ) الميم الدخيل على حمد ( في الفتاة الذي وضعه فطحل من الموظفين على جهاز الحاسوب في المركز الامتحاني والذي تسبب بمعاناة الفتاة وذويها لأعادة تصحيح الاسم الرباعي وتم ترويج معاملة اخرى ودخلت الاخيرة في متاهات الروتين ) وشلون يرجع محمد يصير حمد) !!!!!!!!!!!! اما الحالة الثانية : في مكانِ تتعالى فيه الاصوات وتنادى من شباك صغير منه الاسماء وسط زحمة الناس وتذمر بعض الموظفين اصحاب الوجوه ) العبسةَ ( والذين يمحون الوجود ويبادلون الموجود بأملاء المستمسكات بدون حرص ولا مسؤولية هذا كله في دائرة الاحوال الشخصية تجد الناس مزعوجين متعبين من اساءة المعاملة واسلوب التعامل من هولاء الموظفين ورغم تحمل المواطن تلك الاساليب كأنه من بلد آخر ليس العراق يجد نفسه شخص آخر أو اباه ليس اباه أو جده ليس جده أو حتى زوجه قد تكون ليست هي ، كل هذه الموجودات وعدم الوجودات يجدها بخطأ حدث علي يد الموظف ) العبوس المهووس بالثرثرة دون الاكتراث الى المواطن المسكين المستكين .( والمُضحك في الامر وطبعا ) شر البليةِ ما يُضحك ( عندما ينبهه للخطأ يرد ُ ) مبتسماً بعد ماكان عبساً : عادي مابيها شي ( وكأنما لم يَحث شيء وكأنما المواطن المسكين لم يعاني ما يعاني من مشاكل التصحيح بعد مرور الاشهر او حتى الايام ويحملون هذا المواطن الخطأ . آسف على الاطالة لكن الموضوع مهم اخوتي القرآء وخاصة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العراق . ادعو اصحاب الضمير من موظفي الدولة للنظر بعين الانسانية قبل العين المسؤولة والحريصة على بيانات المواطن العراقي الذي بات يدفع ثمن اخطاء المسؤولين الذين ينازعون على كراسيهم ويتركون المواطن بين المطرقة والسندان . فيليت الفتاة تجد جدُها ) حمد ( ويرجع الجد ) محمد ( الى حفيدتهُ التي فقدها وسط زحمة الاخطاء .
https://telegram.me/buratha