المقالات

افرضوا قانونكم بعيداً!!

493 21:04:00 2012-04-19

سليمان الخفاجي

مرة أخرى تختبر النوايا وتدحض الأقوال بالأفعال، ومرة بعد أخرى تبتلى المرجعية العليا الحصن الحصين للجميع بنكران الجميل وإقحامها في ما لا تريده،انّ ما يثير الاستغراب وبعد كلّ ما تعرضت له المرجعية من مخاطر و استهدافات مؤخراً وتجاهل الأجهزة الأمنية لكل تلك الأعمال الإرهابية والتي تعرض لها وكلاء المرجعية وشخصيات علمائية وغياب الرد الحكومي والذي يشدد دائماً على دور المرجعية والالتزام بتوجيهاتها وربما استخدم بعض الإشارات والإيحاءات بدعمه من قبلها والرضا والارتياح عن تصرفات وسياسات دولة رئيس الوزراء، وكثيرا ما يردد أنصار دولة القانون بان المرجعية تؤيد الأستاذ المالكي, لكن يستفيق من هو مسؤول عن الملف الأمني بقرار تقليص حمايات الرموز الدينية إلى 50%، مما يوحي بلا مبالاة وعدم واقعية هذا الإجراء ليسارع الجميع بنفي هذا القرار او تبريره ومهما كان التبرير يبقى تبرير غير مقبول لأبناء الشعب العراقي لما تمثله المرجعية ومعرفتهم الحقيقية لدورها وثقلها في كل الأوقات واختلاف المسائل وأصعب المواقف وأحلك الظروف، فهي ببساطة تمثل لهم الحصن والملاذ وهي القائد الفعلي والموجه والمدافع عن حقوقهم والمحقق لآمالهم وهم قادرين على حمايتها ومستعدين لبذل الأرواح قبل الأموال وارخاص كل ما هو غالٍ ونفيس للحفاظ عليها وعلى وجودها ذلك الوجود المحفوظ بارادة إلهية طيلة عمرها الشريف ومنذ إعلان الأئمة المعصومين عليهم السلام انها القيادة النائبة بتوقيع الإمام صاحب العصر والزمان، المعروف للجميع ان ما يثير الاستغراب حقا هو عودة لغة ولهجة فرض القانون في محافظة الديوانية مما يؤكد المخاطر الحقيقية التي تتعرض لها المرجعية وإقحامها واستخدام اسمها ووجودها في سياسة الأمن المستتب وتطمين المواطن ان كل شيء تحت السيطرة لكن النتيجة عمليات فرض قانون بعد كل تلك الحملات والتصريحات والتطمينات والخطب النارية في مدح من وفر الأمن والأمان والعزف على وتر الامن والرقص على جراح الضحايا والمنكوبين من جراء استفحال الإرهاب او استتاره خلف تصريحات وتطمينات ولا مبالاة المسؤولين والقيادات الامنية ليحرك الملف الأمني متى شاء المسؤول مرة ويضرب الإرهاب متى اراد مرة أخرى سياسة غريبة وإستراتيجية عجيبة واستهتار بمشاعر الشعب ومقدساته ورموزه، فاذا كانت هنالك حاجة لفرض القانون في الديوانية فماذا تفعل الأجهزة الأمنية طيلة ذلك الوقت ولماذا السكوت عن كل تلك الخروق خلال الشهرين الماضيين في مناطق أخرى أم أن المعلومات الإستخبارية لم تتوفر كالعادة في أيّ خرق امني وإذا كانت لا تحتاج فالسبب معروف لأن تخفيض الحمايات يعني عدم الحاجة إليها ويعني لا وجود لخطر حقيقي فلماذا بدأت فرض قانون الديوانية المهم هو عدم التبجح بإطاعة المرجعية واستخدامها في خطط الأجهزة الأمنية والإستراتيجية السياسية لدولة رئيس الوزراء بفتح جبهة جديدة بعد ان تأزمت جبهات الأزمات السياسية وباتت تحتاج إلى حل فعلي لا توليد المشاكل والأزمات فلا يوجد أفضل من الحل الأمني والتلويح بفرض القانون على الجميع حتّى المرجعيّة.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك