المقالات

أنصحك أنّ لا تقترب

738 15:13:00 2012-04-19

حيدر عباس النداوي

جرب السيد المالكي في السنوات التي تسنم فيها قيادة البلاد والعباد كلّ الوصفات والعضات والنصائح لدق آسفين المشاكل وخلق حالة من التمرد بينه وبين كل ما هو صحيح ومنطقي من اجل الوصل إلى حالة الثمالة في التفرد لقيادة البلاد وإخضاع الجميع إلى سطوة حكمه المتهالكة".وآخر ما إجادة به قريحة السيّد المالكي وباستشارة من مقربيه هو التطاول على مقام المرجعية الدينية المقدسة في النجف الأشرف وبطريقة مفضوحة تكشف عن حالة من ردة انفعال هستيرية من تلك الحالات التي يتعامل بها البلطجية والفوضوية بسبب عدم استقبال المرجعيات الدينية للسيّد المالكي أثناء زيارته الأخيرة للنجف الأشرف".وكان على المالكي ان يقرأ الرسالة بهدوء وان يتعامل بها بطريقة حكيمة تصحح الأخطاء بدل ان يعلن الحرب ويحترق بها هو قبل الآخرين او قبل ان تصل شررها إلى الآخرين لأن من هم أعظم خطرا و أكثر تجبراً في الأرض لم يستطيعوا أنّ ينالوا من المرجعية الدينية على مرّ العصور".والشيء الأهم من كلّ ما يمكن ان يقال هو انه لولا المرجعية الدينية في النجف الأشرف ومع كل ما تحملته من مصائب وهموم وتعدي من قبل المعادي والموالي لما وصل المالكي وقائمته إلى نعمة الترف وسدة القيادة في الحكم".على المالكي أنّ لا يذهب بعيداً في قياس قوة التحمل وسعة الصدر وان لا يقارن المرجعية الدينية بما يجري على الساحة السياسية من مهاترات بينه وبين خصومه الافتراضيين يندى لها جبين كلّ إنسان غيور يفترض ان تكون مهمته فيها خدمة أبناء شعبه لا خلق المشاكل واستدامتها ،وعليه ان يعلم إنّ سيف المرجعية حاسم وقاصم وقد اعذر من انذر".نقول باختصار ان المرجعية الدينية في النجف الأشرف ليست القائمة العراقية او التحالف الكردستاني او المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أو البنك المركزي أو مجلس القضاء الأعلى، حتّى تريد ان تجرب حظك معها مع التقدير والاحترام لكلّ هذه المسميات، ان المرجعية الدينية هي مسألة حياة أو موت بالنسبة لنا كشعب أدمن تقديس علمائه ومراجعه وللأسف ان محاولة جس النبض ومحاولة تكميم الأفواه وما تلاها من إعلان الطاعة والولاء كانت مسرحيّة هزيلة لم يتمكن السيّد المالكي ان يكون فيها كومبارس مبتدأ".

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك