المقالات

تبريرات المسؤولين واهات المساكين!!

536 16:02:00 2012-04-19

احمد عبد الرحمن

حتى لانذهب بعيدا ، يمكن القول أن جوهر المشكلة الامنية هو غياب الدور الحقيقي والفاعل للحكومة وانشغال شخوصها بالتنافس والصراع على المناصب والمواقع والامتيازات. وهذا ما اكده مسؤولين امنيين وسياسيين في الدولة حينما عزوا التراجع الامني الى الوضع السياسي غير الطبيعي، الذي لم يعد خافيا في مجمل جوانبه عن ابناء الشعب العراقي.والعمليات الارهابية التي حصلت صباح هذا اليوم الخميس، في محافظات بغداد وديالى وصلاح الدين والانبار تمثل مصاديق ومؤشرات ودلائل حقيقية وصارخة على التدهور الخطير في الاوضاع الامنية، وعلى عجز الحكومة ومؤسساتها الامنية عن المحافظة على ارواح الناس ودمائهم.ليست هذه هي المرة الاولى التي تقع فيها عمليات ارهابية من هذا القبيل، بل انها لم تكن الثانية ولا الثالث ولا الرابعة. ونفس الشيء بالنسبة لعمليات ارهابية اخرى وقعت بأساليب ووسائل وادوات مختلفة،.والمشكلة هنا تكمن في ان الاجهزة الامنية والعسكرية رغم انها خبرت كل وسائل الجماعات الارهابية لتنفيذ عملياتها، الا انها مازالت عاجزة-او لنكن منصفين غير فاعلة بالقدر الكافي-لكبح جماح الجماعات الارهابية وسد الثغرات التي يمكن ان تنفذ من خلالها. والانكى من ذلك هو ان قادة ومسؤولين امنيين كبار نسمعهم ونشاهدهم عبر وسائل الاعلام يحذرون من عمليات ارهابية يمكن ان تستهدف او هذه الشريحة او الفئة، او تلك المؤسسة الحكومية ، وبعد التحذيرات بوقت قصير يقع المحذور، حتى ليتساءل المرء .. اذا كانت القيادات الامنية تمتلك المعلومات ولم تتخذ الاجراءات الاحترازية لمنع وقوع العمليات الارهابية، فمن يفترض به ان يقوم بذلك، هل المواطن المغلوب على امره الذي بات يعاني الامرين في ظل الاوضاع الامنية والسياسية والحياتية السيئة للغاية؟.وابسط واقرب دليل على فحوى التساؤل الانف الذكر .. هو ان قيادات عمليات بغداد اعلنت في اوقات عديدة ان لديها معلومات عن مخططات لتنظيم القاعدة الارهابي لاستهداف اماكن ومؤسسات معينة ، وبالفعل بعد وقت قصير يحصل ما تتوقعه وتحذر منه، وهذا دواليك، ليظهر من يبرر ويدافع مثل اللواء قاسم عطا واضيف معه السيد عدنان الاسدي الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية وغيرهم من اصحاب المواقع والمقامات العالية، والمواطن المسكين ينزف دما ودموعا ويطلق اهات وحسرات تصل الى السماء.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
م.م
2012-04-19
هناك تهريب العملة الصعبة من العراق حيث الساسة يهربون الملايارات الى الخارج لشراء عمارت كاملة وتحول الى فنادق.. ثم يرجع المسؤل الى العراق وكل ثلاثة اشهر يذهب للزيارة...اليوم سقوط الدينار العراقي سببه هولاء المسؤلين الحرامية.. خوفهم من القادم والذي هو على الابواب مسألة شهر اوشهرين...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك