قاسم العجرش
إتضح أخيرا أن العراقيين قد أرتكبوا خطأ فادحا يكلفهم شهريا مبلغا ماليا مقداره مليار وثماني مائة وخمسة وسبعون مليون دينار بالتمام والكمال هي رواتب 125 نائبا زائدا عن الحاجة!! فقد بات من المعتاد أن يعقد مجلس النواب جلساته بحضور [200] نائب فقط فيما لم يحضر الى هذه الجلسة البقية والمتثلة بالعدد الزائد الذي أشرنا أليه!!
ولأننا معنيين بمتابعة أداء من إخترناهم لتمثيل الشعب في ذلك اليوم ـ الذي أرتكب العراقيين ذلك الخطأ الفادح، فإننا نطالب بتصحيح الخطأ دون إبطاء مستندين الى المعطيات التالية:
الأول: هو أن العدد المتغيب عن الحضور يشكل مانسبته 31% من عدد النواب المنتخبين وهي نسبة تفوق أي نسبة تغيب يشهدها أي مجلس تمثيلي آخر في العالم.
الثاني: أن هذه النسبة تؤشر أن هناك إستخفاف بالواجب المناط بالعدد المتغيب من قبل المتغيبين.
الثالث: يبدو من حجم رقم المتغيبين أن الأمور يمكن أن تمضي الى أمام دون الحاجة اليهم لتمشية تلك الأمور، وبالتالي فإنه لا حاجة لنا بهم، ويمكننا تحويل ما ننفقه عليهم من كلف تتضمن المبلغ الشهري الذي أشرنا اليه آنفا ،مضافا اليه منافعهم الإجتماعية وتكاليف إدامة وجودهم"المبارك!"، الى إتجاهات أخرى أكثر نفعا، مثل أن نبني بهذا المبلغ ثلاثة مدارس شهريا بدلا من مدارس الطين التي قبلنا أن يبقى أبنائنا فيها عاما بعد عام لأجل خاطر عيون المتغيبين..
الرابع: أنه يبدو أن لا ضابط يضبط عملهم المتمثل بمشاركتهم في رسم مستقبلنا، وألى أن يمكننا وضع مثل هذا الضابط فإن المنطق يقتضي قيامنا "بتسريح" المتغيبين..!
الخامس: أن نسبة التمثيل النيابي للشعب والقائمة على قاعدة نائب عن كل مائة ألف نسبة غير واقعية، فنحن لسنا إثنين وثلاثين مليون ونصف المليون مواطن، وربما لا نتجاوز الثلاثين مليونا بأي حال من الأحوال، ولا أن
النسبة معتدلة، فهي نسبة لشعوب أكبر مثل شعب روسيا أو الصين، و يكفينا 150 نائبا يمكن السيطرة عليهم ومتابعتهم، بدلا من أن يتركوا الى ضمائرهم التي لا يمكننا الإطمئنان الى رقابتها بنسبة لا تقل عن 31% !!، بدليل تغيب 31% من النواب عن معظم جلسات المجلس المقدس، و..."ابوكم الله يرحمه"..
كلام قبل السلام : لا تهدر وقتك في ترديد أن العالم مدين لك بشيء.. فالعالم لا يدين لك بشيء لأنه كان موجوداً قبلك...وصلت الفكرة "مو"...!
سلام....
https://telegram.me/buratha