حسين جميل الركابي
كان لأعرابي ولد اسمه حمزة,فبينما هو يمشي مع أبيه, إذا برجل يصيح بشاب,ياعبد الله!فلم يجبه ذلك الشاب..فقال الا تسمع؟ فقال:ياعم كلنا عبيد الله, فأي عبد الله تعني؟فالتفت أبو حمزة إلى ابنه وقال,ياحمزة الاتنظر إلى بلاغة هذا الشاب!! فلما كان الغد اذا برجل ينادي شابا:ياحمزة!فقال حمزة ابن الاعرابي:كلنا حماميز الله فأي حمزة تعني..فقال ابوه ليس يعنيك يامن اخمد الله به ذكر ابيه..التقليد الأعمى ظاهرة اجتماعية خطيرة,وهناك أسباب عديدة لهذه الظاهرة منها الجهل,وضعف الإيمان, وضعف الشخصية,وهذا ما دفع بعض المهرجين والمطبلين بمحاولة النيل والانتقاص من تاريخ ومسيرة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عبر موقع (عراق القانون) وبهذا التقليد الأعمى يكتب البعض منهم ولا يعرف محتوى ومضمون مايكتب,سوى انه يردد مايردده الآخرون بدون معايير مهنية وضوابط أخلاقية! رغم علمنا ان كثيرا من هولاء يكتبون لغايات! ومنها الارتزاق!..قيل لبعض الحكماء:بماذا يعرف عقل الرجل؟فقال بقلة سقطه في الكلام وكثرة اصابته فيه.فقيل له:فان كان غائبا؟فقال بإحدى ثلاث: اما برسوله واما بكتابه واما بهديته.فان رسوله قائم مقام نفسه,وكتابه وصف نطق به,وهديته عنوان همته,فبقدر مايكون فيها من نقص يحكم به على صاحبها.. ..يقول الكاتب والناقد الانكليزي (وليم هازلت) لايختلف الناس في ان مجموع زوايا المثلث يساوي 180 درجة, وان 2+2=4 لأنهم لامصلحة لهم بذلك ولو كانت للناس شهوة ملحة,او منفعة خاصة في إنكار مثل هذه الحقائق الرياضية لأنكروها...
من حق أي شخص ان يكتب, وان يتحدث,وان يمارس عملية النقد الموضوعي,إيمانا منا ان الأخطاء عندما تتراكم بمعزل عن النقد الموضوعي سوف تصعب عملية الإصلاح في نهاية المطاف, يضاف الى ذلك شعورنا بقدسية حرية التعبير!, لان تكميم الأفواه لغة الاستبداد,اما التهجم والتجريح والتسقيط الاجتماعي ضد مسيرة وتاريخ المجلس الأعلى وضد زعيمه فهذا خلاف العدل والمنطق والإنصاف,رغم إدراكنا وعلمنا ان المواقف الشريفة والمحقة والعادلة ((لبناء دولة الوطن والمواطن)) ستكون باهظة الثمن للمجلس الأعلى ..وتبقى القيم هي أساس السلوك وأساس العلاقات الاجتماعية,وان المثل جوهر الحضارة وروح المجتمع..والتاريخ امامنا كيف قذف بنماذج وأصناف مختلفة,وكيف بان فيها رأس الانتهازية,وكأنها تكشف للمجتمع عن معدنها, ليستعيد عناصر قوته وضعفه وليسترجع صحته بعد علل وأدواء
حسين جميل الركابي
https://telegram.me/buratha