المقالات

ما قاله الأتراك للسيد فالح الفياض ؟؟

861 12:04:00 2012-04-18

عون الربيعي

ربما تكون نوايا بعض المسؤولين بالأخص الأمنيين في الدولة العراقية حسنة لتلافي تأثيرات التراشقات السياسية والإعلامية التي ربما تنعكس على الواقع الأمني في الشارع العراقي، لكن المطلوب دائما في مثل هذه الإحداث خصوصا في التعامل مع الدول والحكومات هو عدم التنازل لدرجة يمكن ان تضعف الطرف العراقي وتفسح المجال أمام التأويلات وحسابات النوايا غير الحسنة، وللحديث عن هذا الموضوع ومناسبته لابُدّ من تسليط الضوء على زيارة مستشار الأمن الوطني فالح الفياض إلى تركيا، التي قام بها مؤخرا في ظل ارتباك واضح بعلاقة العراق مع حكومة تركيا التي تمادت في تصريحاتها ونصبت نفسها مدافعا عن لون عراقي معين قابله تصريحات مشابهة لرئيس الحكومة العراقية وعدد من نواب كتلته وهنا لابد من كشف ما جرى في هذه الزيارة وتأثيراتها على علاقة البلدين مستقبلا وهل كان توقيتها مناسبا بعد طرح السؤال التقليدي لماذا تأزيم المواقف مع دول الجوار ومن ثم السعي لكسر الجمود وهل استبق الفياض الموعد بإيعاز مباشر من المالكي لقطع الطريق امام الهاشمي الذي يحمل تصورات سعودية وقطرية عن مستقبل دوره في العراق الذي انيط بتركيا تفعيله والسعي لتثبيت واقع جديد خصوصا ان تشكيل قائمة الهاشمي (العراقية) كان بمباركة وجهد دبلوماسي وتعبوي تركي واضح حيث جرى جمع الأضداد واستبعاد بعض الشخصيات السنية المعتدلة ولعل مطالبة وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو كانت تهدف للتصعيد قليلا حين طالب الفياض بموقف صريح من القضية السورية التي ادعى ان العراق بموقفه الحالي يسهم في قتل السوريين عبر السكوت عن جرائم الاسد على حد تعبيره، فيما جاءت مطالبته الأخرى بالإفراج عن عدد من المواطنين الأتراك الذين اعتقلوا في كربلاء هامشية لعلمه بان حسن النية العراقية التي يتمتع بها الفياض ستستجيب دون قيد او شرط كيف لا وهو مهندس اطلاق سراح القتلة والمجرمين من امراء القاعدة السعوديين وبعض مواطني دول الخليج، السؤال يعاد هنا مع التركيز على قضية جوهرية لابد من طرحها بصراحة مطلقة وهي لماذا التنازل ولماذا التصعيد ومن ثم تقديم التنازلات السخية وغير ضرورية لاحتواء الموقف.والدخول في مقايضات لا جدوى منها لأنها لا تقدم ولا تؤخر فلا تركيا تتخلى عن الهاشمي ولا سلطة للعراق على الأسد الذي لم يُدعَ أصلا لقمة بغداد فيما يبقى موقف الحكومة من ملف سوريا موقفا وطنيا مرتبط بمخاوف مشروعة من قدوم نظام متشدد يستعدي الشعب العراقي إننا في الوقت الذي لا نشكك بحسن نوايا السيد الفياض في هذا الموضع تحديدا ندعو إلى وضع منهجية واضحة وإستراتيجية وطنية في التعامل مع الملفات الداخلية والخارجية لأننا سئمنا التعامل مع الأمور على أساس رد الفعل فان تكون صوت نفسك أفضل ألف مرة من ان تكون صدى لصوت غيرك هكذا يجب ان نتعامل وهكذا يجب ان تسير الامور يا سيدي الفياض مع احترامي.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك