خميس البدر
مع كلّ أزمة يتجه الناس إلى من ويتأملون فيه الخير والأمل، وقيل سابقاً بأن الرجال تعرف عند الشدائد والملمات هذا هو العنوان الرئيسي والأبرز لما يشعر به عقلاء القوم وأصحاب الحلّ والعقد تجاه الأزمة السياسيّة والمشاكل التي تمر بها البلاد ووضع المواطن وحاله وعدم المبالاة بمعاناته من قبل أجهزة الحكومة ووزاراتها، وخاصة تدني المستوى الخدمي وتفشي البطالة وارتفاع نسبة الفقر والتفاوت الطبقي، أمور كثيرة طرحها وجهاء وابناء العشائر العراقية الاصيلة سواء أكانت الشيعية او السنية وفي اكثر من مكان وفي محافظات مختلفة على سماحة السيّد عمّار الحكيم، وكان التركيز على الخطاب الوطني والمصلحة العامة وما يخدم العراق قبل أيّ شيء آخر، فالخطاب لم يختلف وجاء صادقاً بعيداً عن الفئوية والحزبية والشخصنة والادعاء، ولم يكن كلام لأجل الكلام واستعراض فنون الخطابة او فتل العضلات بقدر ما كان طرحاً وحلاً لما يعانيه أبن الجنوب كما يعانيه ابن الوسط وابن الشمال وكان الحكيم بلسماً لجرح الجميع ومواسياً لهموم الجميع ناطقاً بلسانهم وممثلاً حقيقياً لمطالبهم، ومدافعاً صلباً عن حقوقهم، ولم ولن يهمه كلام المتخرصين وتشويهات وتثبيط المثبطين او جعجعة الانتهازيين، ولعلّ آخر لقاء مع أبناء الأعظمية ووجهاءها ومباركتهم لما يقوم به السيد الحكيم من دور محوري وريادي وقيادي مسؤول بحرصه على اللحمة الوطنية وتقوية أواصر الأخوة بين ابناء الشعب الواحد وشكرهم لتواصله متبنين لأطروحته مشيدين بمشروعه السياسي المبني على التعددية والعدالة والعمل وفق الدستور كمرجعية للجميع وعدم القفز على بمبادئه او التعامل معه بازدواجية وانتقائية أو الأخذ بما يفيد والترك لما يتعارض مع المصالح الشخصيّة من هنا يتضح دور القائد الشجاع ومبدئية المواقف والتعامل بشفافية ووضوح، وهنا يتضح دور القاعدة الواعية وتفاعلها مع ما يعاني منه البلد من مشاكل وأزمات بات سببها واضحاً وماذا يراد لهذا البلد والى أين الوصول به جراء هذه السياسة الضبابية والمنطق الأعرج، وإبقاء نغمة ووتر الطائفية للاستنزاف الانتخابي او الحديث عن الوطنية بانتهازية ومصلحيّة ضيقة والتعامل بأنانية وتأزيم المواقف والتطرف في الشروط والمطالب ونبذ الحوار الجاد الهادف، ان اهم ما اظهره ابناء الاعظمية وقبلهم ابناء البصرة والموصل والناصرية وكل الاماكن التي زارها السيد عمار الحكيم او الوفود التي زارته والتقته، اكدت على ما يطرحه من خطاب وطني والتركيز على الحوار واللحمة الوطنية ومبدأ المشاركة والشراكة الحقيقية والتكامل في العمل والابتعاد عن لغة التشنج والتراشق الإعلامي و تبادل الاتهامات بين الفرقاء السياسيين والذي بات السمة الأبرز في الساحة العراقيّة، كما بات خطاب الحكيم والمجلس الأعلى وتيار شهيد المحراب متميزاً وممثلاً لجميع أبناء الشعب العراقي بدون استثناء.
https://telegram.me/buratha