المقالات

الفياض ونوري السعيد

688 11:18:00 2012-04-18

وسمي المولى

يبدو ان الاخ الفياض غير محظوظ في سفراته التي اجبر على قبولها ودفع دفعا ،لعلمه المؤكد بفشلها وعودته بخفي حنين في كل مرة . لم يكن العراق بحاجة لمثل هذه السفارة الخائبة لو كانت الحكومة الرشيدةتعاملت بحصافة وبعد نظر مع دول الجوار والمحيط الاقليمي واستفادت من اخطاء السلوكيات المتهورة والخطاب الاستفزازي والسياسات الهوجاء التي مارسها صدام المقبوروالتي خربت علاقة العراق بمحيطه وجرت المزيد من الكوارث والويلات سيظل العراقيون يدفعون ثمنها باهضا لعشرات السنين، اواستثمرت ما بحوزة العراق من اوراق ضاغطة ومصالح ليس بامكان تلك الدول الاستغناءعنها اوتعويضها .كل العراقيين يعلمون علم اليقين ان دول الجوار تريد عراقا ضعيفا لتستوفي ديونا وثارات وتنفذ مخططات واجندات وتحقق اطماعا مستغلة خلافات كتله واحزابه التي زادته ضعفا على ضعف ،ومن هنا توجب على الحكومة وضع كل هذه الامور بالحسبان واللعب بكل الاوراق وعلى حد قول سياسي عراقي قديم حين عوتب على عقد اتفاقات سياسية واقتصادية مع المانيا المتهيأة للحرب العالمية وفي الوقت ذاته يعقد اتفاقات بنفس المستوى مع بريطانيا مع مابين الدولتين من عداء دون علم احداهما بالاخرى. حين عوتب السياسي الداهية اجاب بكل اعتداد :لاعلم لي بالطرف الذي سينتصر في هذه الحرب فعملت بالاحتياط ولدي استعداد للتعامل مع الشيطان اذا اقتضت مصلحة العراقيين وامن العراق ومستقبله ووجوده !.

سفارة الفياض للسعودية خابت وفشلت بكل المقاييس وتماديا بالاستهانة بالعراق والعراقيين استقبلوه بقطع رؤس عراقيين محتجزين ظلما وزادوها بتمثيل هزيل في قمة بغداد وتحريض مشيخة قطر لفعل مماثل واستغلال قضية الهاشمي واستعمالها ورقة ضغط تهدد امن العراق .وسفارةالفياض لتركيا لم تكن باحسن حال من سابقتها..لم تنقل حجرا عن حجر ولم ترطب اجواءا اوتذيب جليدا وزادت الطين بلة باستقبال الهاشمي من قبل الدوائر الرسمية التركية ولقائه بالرئيس التركي رجب طيب اردوغان !. ماهكذا تورد الابل ..كان الله في عون فالح الفياض وسامح الله من وضعوه في هذا الاحراج.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك