وسمي المولى
يبدو ان الاخ الفياض غير محظوظ في سفراته التي اجبر على قبولها ودفع دفعا ،لعلمه المؤكد بفشلها وعودته بخفي حنين في كل مرة . لم يكن العراق بحاجة لمثل هذه السفارة الخائبة لو كانت الحكومة الرشيدةتعاملت بحصافة وبعد نظر مع دول الجوار والمحيط الاقليمي واستفادت من اخطاء السلوكيات المتهورة والخطاب الاستفزازي والسياسات الهوجاء التي مارسها صدام المقبوروالتي خربت علاقة العراق بمحيطه وجرت المزيد من الكوارث والويلات سيظل العراقيون يدفعون ثمنها باهضا لعشرات السنين، اواستثمرت ما بحوزة العراق من اوراق ضاغطة ومصالح ليس بامكان تلك الدول الاستغناءعنها اوتعويضها .كل العراقيين يعلمون علم اليقين ان دول الجوار تريد عراقا ضعيفا لتستوفي ديونا وثارات وتنفذ مخططات واجندات وتحقق اطماعا مستغلة خلافات كتله واحزابه التي زادته ضعفا على ضعف ،ومن هنا توجب على الحكومة وضع كل هذه الامور بالحسبان واللعب بكل الاوراق وعلى حد قول سياسي عراقي قديم حين عوتب على عقد اتفاقات سياسية واقتصادية مع المانيا المتهيأة للحرب العالمية وفي الوقت ذاته يعقد اتفاقات بنفس المستوى مع بريطانيا مع مابين الدولتين من عداء دون علم احداهما بالاخرى. حين عوتب السياسي الداهية اجاب بكل اعتداد :لاعلم لي بالطرف الذي سينتصر في هذه الحرب فعملت بالاحتياط ولدي استعداد للتعامل مع الشيطان اذا اقتضت مصلحة العراقيين وامن العراق ومستقبله ووجوده !.
سفارة الفياض للسعودية خابت وفشلت بكل المقاييس وتماديا بالاستهانة بالعراق والعراقيين استقبلوه بقطع رؤس عراقيين محتجزين ظلما وزادوها بتمثيل هزيل في قمة بغداد وتحريض مشيخة قطر لفعل مماثل واستغلال قضية الهاشمي واستعمالها ورقة ضغط تهدد امن العراق .وسفارةالفياض لتركيا لم تكن باحسن حال من سابقتها..لم تنقل حجرا عن حجر ولم ترطب اجواءا اوتذيب جليدا وزادت الطين بلة باستقبال الهاشمي من قبل الدوائر الرسمية التركية ولقائه بالرئيس التركي رجب طيب اردوغان !. ماهكذا تورد الابل ..كان الله في عون فالح الفياض وسامح الله من وضعوه في هذا الاحراج.
https://telegram.me/buratha