عمار ألشمري
بات واضحاً لدى الجميع أنّ السيّد نوري المالكي يُراهن دوماً على الملف الأمني تاركاً ورائه الملفات المهمة الأخرى وعلى رأسها ملف الخدمات، ومسلسل استهداف وكلاء المرجعية الدينية في المحافظات انكشفت أوراق لعبته بعد إصدار المالكي أمراً بتخفيض عدد الحمايات الخاصة بالمراجع، وهو تلويح صريح بالقوة للمرجعية الدينية بعد ان رفضت استقباله ولعدة مرات عندما زار محافظة النجف الأشراف. فالقضيّة لا تحتاج الى تحليل فالاعتداءات التي وقعت على وكلاء المرجعية جميعها بعبوات صوتية أو رمان يدوي مما يعني أنّ الجاني يريد من العملية التخويف فقط ومن له مصلحة بهذه الأعمال يا ترى...؟، ان الحكومة العراقية هي المتهم الأول في عمليات الأستهداف التي تعرض لها وكلاء المرجعية والمزارات الشريفة للتلويح بالقوة والتهديد على انها قادرة على مواجهة حتى المرجعية إذا شعر انها تهدد وجوده المالكي على رأس السلطة مما يدفع الأخير للإيعاز إلى جهازه الأمني الذي يعج باعداء العمليّة السياسيّة من البعثيين بتنفيذ مثل هكذا فقاعات أمنية من أجل إعطاء رسالة مضمونها لا احد مستثنى من طائلة العقاب اذا وقف بوجه ما يريد المالكي، والدليل على ذلك ما تناقلته الأخبار عن تورط الشرطة في النجف الأشرف بضرب بيت وكيل المرجعية احمد الصافي. بعد كل هذه الحقائق هل ستبقى المرجعية على مسافة واحدة من الجميع...؟.
https://telegram.me/buratha